نشر بتاريخ: 09/10/2016 ( آخر تحديث: 09/10/2016 الساعة: 16:54 )
رام الله- معا- عبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. احمد مجدلاني، اليوم الأحد، عن اسفه لرفض وفد الجنائية الدولية الذي يزور دولة فلسطين منذ الاربعاء الماضي، البرنامج الذي كانت قد اعدته اللجنة الوطنية العليا والمشكلة بمرسوم رئاسي.
واعتبر د. مجدلاني في بيان له، أن الذرائع التي تحدث عنها مكتب النيابة العامة للمحكمة الجنائية ذرائع واهية، وتعكس حالة من التراخي والرضوح للإملاءات والشروط الاسرائيلية، مما يعني أن قدوم الوفد وزيارته للأراضي الفلسطينية لا يعدو عن كونها زيارة بروتوكولِيّة لذر الرماد في العيون.
ونوه الى التصريحات التي اطلقها عضو مكتب النيابة العامة للمحكمة الجنائية الدولية "فاكيسو موتشوتشوكو" لـ"فرانس برس" والتي أشار فيها إلى أنه "ليست هناك مهمة وعندما تتوافر كل الشروط عندها سيتم اتخاذ القرار المناسب".
وأضاف د. مجدلاني أن "فاكيسو" أشار بوضوح إلى أن زيارة وفد الجنائية الدولية لفلسطين ليس بهدف مساعدة المحكمة بشأن فتح تحقيق أم لا، كذلك لا يحملون أي تكليف بمقابلة عائلات الشهداء والمتضررين من جرائم الاحتلال الاسرائيلي، وأن مهمتهم تقتصر على "شرح عمل المحكمة وهذا الأمر ليس له علاقة البته بالبحث عن أدلة".
وقال إن هذه الزيارة لا ترق إلى مستوى التحديات ومهمة المحكمة الجنائية الدولية ،وبالتالي فإننا لا نعلق أي امال تذكر على هذه الزيارة.
وأكد د. مجدلاني على ضرورة التزام المحكمة الجنائية الدولية بالقانون الدولي والقانون الدولي الانساني والى برتوكول روما الذي بموجبه أنشأت المحكمة وكذلك الى نظامها الاساسي وليس مهمتها تثقيف الفلسطينيين بعمل محكمة الجنايات الدولية،لأننا نعرفها تماما وعلى الوفد القيام بدوره الذي يحدده القانون وليس الرضوخ الى الضغوطات السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية ودولة الاحتلال الاسرائيلي حتى لا تفقد المحكمة مصداقيتها وتتعامل كما هو الحال مع منظمات الامم المتحدة الاخرى بمعايير مزدوجة .
ودعا إلى ضرورة الاسراع بتشكيل محكمة لحقوق الانسان العربي من قبل جامعة الدول العربية،وبخاصة وأن هناك قرارا واضحا صادرا عن القمة العربية التي انعقدت في العام 2004 ،وقرار وزراء الخارجية العرب في العام 2014 والذي حمل الرقم (1779)، والذي طالب فيه تفعيل قرار القمة العربية بإقامة محكمة حقوق الانسان،وما يتطلبه ذلك من ضرورة تعديل ميثاق الجامعة العربية بهذا الخصوص.
واختتم د. مجدلاني أنه بات الان مطلوبا اكثر من أي وقت مضى الدفع باتجاه فضح كافة جرائم الحرب الاسرائيلية بحق أبناء شعبنا،والاستعجال برفع كافة الملفات الموثقة لمحكمة الجنايات الدولية والمطالبة بالإسراع بمحاكمة الاحتلال.