غزة- معا- باركت عدة فصائل فلسطينية العملية التي وقعت في القدس وأدت الى إصابة ثمانية اسرائيليين واستشهاد منفذها اليوم الأحد.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في اتصال لـ"معا": "نبارك هذه العملية البطولية والشجاعة التي هي رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق المقدسيين وبحق شعبنا الفلسطيني والمسجد الاقصى".
وشدد برهوم "أن العملية تؤكد أن المقاومة الفلسطينية مستمرة وكل محاولات الاحتلال لكسرها وتقييدها عبر القتل والإجرام وهدم البيوت لن يكتب لها النجاح"، مشددا "أن انتفاضة القدس مستمرة ولكن بأشكال متعددة".
وأضاف: "اليوم تأخذ انتفاضة القدس شكلا جديدا في الدفاع عن القدس من خلال المقاومة المسلحة لان كل العالم يغفل عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته واليوم الصحوة لشعبنا الفلسطيني ولأهلنا في القدس الذين اخذوا زمام المبادرة والدفاع عن مقدساتنا وارضنا".
وأكدت كتلة التغيير ولاصلاح البرلمانية أن عملية القدس ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال الاسرائيلي، مشددة على أن الخيار الحقيقي لمواجهة الاحتلال خيار الجهاد والمقاومة.
وقال النائب مشير المصري المتحدث الرسمي باسم كتلة التغيير والاصلاح :"يطل هذا اليوم المشرق بعملية نوعية للشهيد المجاهد مصباح أبو صبيح 39 عاماً، في الوقت الذي عودنا الاحتلال على تدنيس المسجد الأقصى في كل صباح، ليؤكد أن الخيار الحقيقي لمواجهة هذا المحتل هو خيار الجهاد والمقاومة، وأن اللغة الكفيلة للجم جرائم الاحتلال وتدنيس المسجد الأقصى هي لغة الرصاص، في دلالة على التطور النوعي للأداء المقاوم في انتفاضة القدس وعلى التوسع الجغرافي وأنها خيار شعب بأكمله وهي تدخل عامها الثاني وتحبط وتكسر كل رهانات على استئصالها واجتثاثها".
وبارك المصري في تصريح صحفي العملية مؤكدا أنها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال وهي ترسيخ لانتفاضة القدس الماضية نحو تحقيق أهدافها.
من جانبها قالت حركة الجهاد الاسلامي "إن عملية القدس حق من حقوق ابناء الشعب الفلسطيني".
وقال القيادي في الحركة خالد البطش في تصرحات صحفية "المقاومة بكل اشكالها حق لن نتنازل عنه طالما ان الاحتلال موجود".
وأضاف: "المقاومة مستمرة ولن يقبل ابناء الشعب الفلسطيني استمرار الاعدامات الميدانية بالضفة دون رادع".
بدروها وصفت حركة المقاومة الشعبية عملية القدس البطولية هي عملية نوعية بالمكان والتوقيت.
وقال خالد الازبط الناطق الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية بأن عملية القدس نوعية حيث أن دلالاتها قوية لكل من يراهن بأن انتفاضة القدس قد وأدت , لأن العملية التي نفذت في قلب مدينة القدس المحتلة تدل على شرعية الدفاع عنها وأنها أرض محتلة، وتوقيت العملية يدلل على قوة شعبنا ومقاومته لاختراق كل الحواجز وإفشال الاجراءات الأمنية الإسرائيلي.
ودعا الازبط قوى المقاومة بالضفة والقدس لتصعيد العمليات العسكرية ضد الاحتلال لأن ذلك يفرض المعادلات ويحقق سياسة الرعب وفشل المنظومة الأمنية.
حركة المجاهدين الفلسطينية بدورها باركت عملية القدس مشددة ان الانتفاضة مستمرة مهما كانت المؤامرات والتحديات.
وبيّن د.سالم عطاالله عضو مكتب الامانة العامة للحركة بأن شعبنا ليس لديه خيار إلا استمرار الانتفاضة وتحقيق أهدافها لأن الشباب الفلسطيني يرفض الاحتلال.
وأضاف عطاالله إن انتفاضة القدس ستبقى مستمرة بدماء الشعب الفلسطيني وحيوية شبابه المنتفضين، ولن تخضع لأية مؤامرة لإخمادها.
كما باركت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح العملية البطولية في مدينة القدس، واعتبرتها انتقاماً من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها العدوان على قطاع غزة.
وقال القيادي في الكتائب أبو المنتصر عمر أن العملية جاءت في وقتها ومكانها الطبيعيين، ليدرك الاحتلال رسالة الشعب الفلسطيني أن جرائمه لن تُقابل بالصمت والسكوت، وأن تدنيس المدينة المقدسة والمسجد الأقصى سيشعل الغضب للرد والانتقام.
وأكد أنه كلما زاد الاحتلال من جرائمه وحصاره للشعب الفلسطيني، سيزداد الشعب قوةً وصلابةً وسيخرج من تحت الركام ومن وسط المعاناة ومن عمق الجراح، لينتفض محافظاً على كرامته.
بدوره صرح زياد جرغون عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن يعملية القدس تأكيد على استمرارية انتفاضة القدس وتأكيد بأن الانتفاضة مستمرة ومتواصلة والشعب الفلسطيني ليس لديه خيار إلا استمرار الانتفاضة وتحقيق أهدافه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية.
ودعا جرغون إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لأن استمرار الانقسام يهدد بوقف انتفاضة القدس.
من جانبها قالت جبهة النضال الشعبي إن هذه العملية البطولية جاءت بمؤشرات قوية ورسائل حازمة للاحتلال أنه سيدفع الثمن غالياً وأن انتفاضة الشعب الفلسطيني ستزداد لهيباً وشدة مادام الاحتلال جاثماً على الاراضي الفلسطينية.
وفي سياق آخر أكدت الجبهة على أن هذه العملية تعطي مدلولات هامة لكل من يراهن على الاحتلال ويحاول التقرب منه وإبرام الصفقات المشبوهة معه تطبيعاً سياسياً وخنوعاً وطنياً واجتماعياً في مؤامرة تقودها الولايات المتحدة وبأدوات دولية وعربية في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية وشطب الوجود الفلسطيني وإنهاء قضيته الوطنية.
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة إلى "المزيد من التصعيد الميداني وضرب الاحتلال ومستوطنيه في مقتل أينما وجودوا".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة باركت العملية قائلة: "ان استمرار العمليات الاستشهادية برهان على وعي الشعب الفلسطيني وايمانه بقضيته برغم المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية وإن هذه العملية البطولية ما هي إلا رد طبيعي على جرائم الإحتلال بحق فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات".
وباركت حركة الصابرين العملية التي وصفتها بالبطولية الجريئة وقالت حركة الصابرين في بيان وصل "معا" :"إن هذه العملية تأتي تأكيداً من أحرار الشعب الفلسطيني ومجاهديه على حيوية انتفاضة القدس ومضائها وفاعليتها وهي تدخل عامها الثاني، كما أنها شكلت ضربةً أمنية قاسية للاحتلال بعد سلسلة الاجراءات الأمنية الصارمة بحجة الأعياد، وتغول مستوطنيه ضد المسجد الأقصى وأهلنا المقدسيين".
وأضافت الحركة" أن هذه الانتفاضة وهذا التألق الثوري المستمر لأبطالها ينسفان كل محاولات تصفية الانتفاضة وإجهاضها، واحتوائها في مبادرات سياسية لا ترقى لهامة شهدائها"، وشددت أن هذه العملية البطولية ترسخ خصوصية القدس ومركزيتها ومكانتها الدينية والسياسية خاصة في ظل سعي الاحتلال لتهويدها وتقسيم مسجدها زمانياً ومكانياً.
ودعت الحركة إلى أهمية التوافق الوطني على تصعيد الانتفاضة وتطوير أدواتها النضالية وفق برنامج ثوري محدد حتى النصر والتحرير.