خنساء فلسطين: احمد الله واشكره على أنني قدمت أربعة من أبنائي شهداء وشارون لن يخيفنا لا بدباباته ولا طائراته
نشر بتاريخ: 28/09/2005 ( آخر تحديث: 28/09/2005 الساعة: 15:34 )
خانيونس- معا- نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مؤتمرا صحافيا بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للانتفاضة، شاركت فيه السيدة أم رضوان والدة الشهيد قائد سرايا القدس في قطاع غزة محمد الشيخ خليل، والذي اغتيل قبل ثلاثة أيام على الطريق الساحلي في مدينة غزة مع مساعده نصر برهوم.
وقالت السيدة ام رضوان والتي أطلق عليها المواطنون بخنساء فلسطين وذلك لتقديمها أربعة من الشهداء المقاتلين هم ( شرف، واشرف، ومحمود، ومحمد ) إنها تشكر الله عز وجل وتحمده على أنها قدمت أربعة من أبنائها في سبيل الله وفي سبيل تحرير الوطن من المحتلين الغاصبين، كما أنها قدمت من الشهداء أخيها، وزوج ابنتها، وابن أخيها، وقد ظهر الى جوارها وهي تتحدث، زوجة ابنها الشهيد محمد وعدد من ابناء الشهيد.
ودعت أم رضوان ( خنساء فلسطين ) والتي كانت تتحدث بثقة عالية وايمان راسخ بالله-رؤساء الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل الهجمة الإسرائيلية البشعة التي تمارسها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، من خلال عمليات القصف والاغتيال والممارسات العدوانية التي يمارسها شارون ضد المدنيين الفلسطينيين.
ووصفت ام الشهداء "رئيس حكومة الاحتلال (شارون ) بالإرهابي و سفاك الدماء، الذي يمعن في قتل الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ ويرتكب بحقهم المجازر تلو المجازر، كما فعل في مخيمات صبرا وشاتيلا من خلال ارتكابه لمجزرة بشعة قتل خلالها الاف من الأطفال والنساء والشيوخ، دون أن يحرك العالم ساكنا ويوقف لجام هذا المجرم الإرهابي".
ولكن أم رضوان أكدت بأنة من الرغم من التضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني، وبالرغم من الالام التي تسبب بها الاحتلال، "الآ أننا سنبقي مجاهدين ومدافعين عن الأرض الفلسطينية وعن القدس الشريف لأننا في ارض الرباط، وأملنا جميعا أن نموت شهداء فوق أرضنا المباركة من اجل إرضاء الله رب العالمين".
وأكدت بأن شارون لن يستطيع إرهاب الشعب الفلسطيني لا بدباباته أو طائراته أو صواريخه التي تقصف الآمنين، "لأننا لا نخاف الا الله عز وجل، ولا نخشى أحدا غيره, وسنبقى على عهد الشهداء مدافعين عن كرامتنا مهما كلفنا من ثمن".
ودعت أم رضوان أمهات العرب والمسلمين وزوجاتهم إلى الوقوف مع أرامل الشهداء، وأبنائهم، واليتامى من أهل فلسطين، الذين تقطعت بهم السبل نتيجة لبطش الاحتلال، "وتربية أولادهم وأبنائهم على الجهاد في سبيل الله لأنة أعظم ما يقدم المسلم لله رب العالمين".
هذا ومن جانب آخر أكد احمد المدلل احد قيادي حركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح على خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال المتغطرس والذي يمارس كافة أشكال العدوان على أبناء شعبنا واستهداف قادة وأبناء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من خلال عمليات الاغتيال المتكررة إلى كوادر سرايا القدس في الضفة الغربية وقطاع غزة ، والتي كان أخرها اغتيال ثلاثة من أبناء السرايا في طولكرم واغتيال القائد البارز محمد الشيخ خليل في رفح ، وكل هذه الجرائم تتطلب أن يتم الرد عليها لان الدم الفلسطيني مقدس ،
والاحتلال يحاول فرض أجندة معينة وخاصة به على الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة وبالتالي يجب أن نتصدى لكل المخططات التي تستهدف أرادتنا وحياتنا ، وأن نقف سدا منيعا أمام كل المؤامرات التي تحاول النيل من وحدتنا.
وقال المدلل أن فكرة نزع سلاح المقاومة هي فكرة غير مقبولة ومرفوضة لأننا شعب يرزح تحت الاحتلال ومازالت المجازر ترتكب بحق أبنائنا ، ومصادرة الأراضي ، وبناء الجدار الفصل ،العمليات المستمرة لتهويد مدينة القدس وغيرها من الجرائم الإسرائيلية ،
مشيرا إلى حق المقاومة الفلسطينية الرد على جرائم الاحتلال والدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني أمام التحديات والانتهاكات الإسرائيلية .