الأهلي ولقبه الاسيوي

بقلم : عبدالمطلب الشريف
رؤيا واضحة ، استراتيجية شاملة متكاملة ، رسالة هادفة غلافها أهلاوي وجوهرها وطني فلسطيني ، شكلت بمجموعها عناصر نجاح جمعها كادر النادي الأهلي في بوتقة واحدة وعمل عليها بعزيمة وإصرار وجسدها وكرسها كنهج دائم ، وتسلحوا بها لتحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف ، متخطين بصدق الإنتماء سلسلة الصعاب وتاركين خلفهم مصطلح المستحيل وغير ملتفتين لصغير الكلام وقول المتقولين .

بروية وتؤدة وبعيدا عن العفوية والغوغائية عمل الجميع من أجل الجميع ، في تكاتف وتضافر غير مشهود ولا مسبوق ،تشابكت فيه أيدي الرئاسة بشقيها الرسمي والفخري بأيدي الإدارة واللجان والطواقم الإدارية والفنية وكوكبة من اللاعبين ، يساندهم ويدعمهم ثلة من أبناء القلعة الحمراء وجماهيرها المخلصة الوفية ، والشرفاء من ابناء ومؤسسات الوطن الرسمية والأهلية في الداخل والخارج .

بهذا حقق النادي الأهلي بعضاً مما يريد ، وبدأ مشواره بدون توقف أو تراجع صعودا نحو القمم الشاهقات حيث تسكن النسور والصقور ، وتحولت الأحلام الى واقع والطموحات الى حقائق على الأرض ، وتجسدت مفاهيم وافرازات جديدة تبدلت من خلالها المواقع والمناصب والألقاب ، وسارت السيادة والزعامة باتجاهات جديدة سالكة سبلاً مغايرة لما كانت عليه متخطية كل العوائق والصعاب ، وفارضة واقعا جديداً فوق الواقع القديم .

انجاز تاريخيٌ متكرر، استحق الأهلي من خلاله أن يًصنف آسيوياً بالمرتبة الأولى على الأندية الفلسطينية وأن يُتوج بلقب سيد الكرة الفلسطينية كأول نادٍ فلسطيني يحمل هذا اللقب بقرارٍ من أعلى هيئة كروية في القارة الآسيوية ، بعد أن كان قد تُوج بكؤوس الزعامة الفلسطينية عامين متتاليين ومتواليين .
شرف كبير ولقب يَعتز ويفتخر به كل أهلاوي ، فهنيئاَ لنا ابناء المارد الاحمر بهذا وهنيئاَ للخليل بأن يكون أحد انديتها صاحب اللقب ، وهنيئاَ لفلسطين أن اضحت رياضتها وكرتها واقعا مشرفاً على خارطة الرياضة العالمية رُغم كل المعيقات والعقبات .