القدس - تقرير معا - في اطار ردود الفعل الامنية والسياسية الاسرائيلية على عملية الشيخ جراح، ألمح محللون سياسيون وعسكريون وأمنيون في اسرائيل الى وجود خلل كبير في عمل المخابرات الاسرائيلية في القدس سببه وجود عشرات الاف "المحرضين" ضد اسرائيل والذين يدعون الى عمليات ضد اسرائيل بحيث لم يعد بامكان الطواقم البشرية في جهاز المخابرات الاسرائيلية التفريق بين المحرّض وبين المنفذ المحتمل للعملية القادمة .
ومن بين المحللين قال روني دانييل المحلل الامني للقناة الثانية: هناك عشرات الاف الفلسطينيين يشجعون الانتفاضة والعمليات ضد اسرائيل، وبالتالي لم يعد بامكان المخابرات التمييز او معرفة من الذي يكتفي بتأييد الانتفاضة والعمليات وبين من ينوي تنفيذ عملية .
من وجهة نظر المحلل دانييل ان الاهم في العملية هو قطعة السلاح، من أحضرها ؟ ومن أين أحضرها ؟ وهل ساعده أحد ؟ وهل هي خلية ؟ هل السلاح مصنع في مخرطة محلية ام انه مسروق من مخازن الجيش الاسرائيلي ؟
والغريب ان القناة العاشرة كانت غير قادرة على تحديد نوعية قطعة السلاح وهل هي بندقية كارلو ام انها ام 16 حتى بعد مضي عدة ساعات على وقوع العملية !!!!
وعودة الى دانييل، فقد قال ايضا: ان منفذ العملية في الشيخ جراح ليس ذئبا منفردا بالكامل . وانما تلقى مساعدات وتشجيع من جهات اخرى . وانه ليس عضوا في حماس ولكنه مؤيدا لحماس .
اما المحلل السياسي للقناة الثانية ايهود يعاري فقال: هذه العملية مختلفة عن باقي عمليات الانتفاضة في السنة الماضية، وهذا المنفذ مختلف عن باقي المنفذين . فهو ليس طفلا منفعلا لما راّه على شاشة التلفزيون، ولا شابا غاضيا لم يتحكم بانفعالاته وانما هو رجل ناضج ومعروف .
واضاف والقول ليعاري " ان ثمن بندقية ام 16 يبلغ نحو 30 الف شيكل في الضفة الغربية ( 8 الاف دولار ) وبالتالي الارجح انه حصل عليها من جهة ما . وقال ان اسرائيل تنظر للعملية باعتبارها شاذة ومختلفة عن باقي العمليات".
وسلط يعاري الضوء على عائلة المنفذ وكيف يشجعونه ويؤيدون العملية قائلا : ان هذا المنفذ هو من حركة حماس ومن جماعة المرابطون في المسجد الاقصى وكان اهل القدس يلقبونه "اسد الاقصى " .
وفي النهاية لم يتردد يعاري في الاعتراف بان المخابرات الاسرائيلية لديها خطأ بشري وانها كانت عاجزة عن متابعة المنفذ ومعرفة انه سينفذ عملية . وان المخابرات الاسرائيلية قامت بتصنيفه على انه محرض ولم تصنفه على انه منفذ محتمل لعملية .