"الجهاد" تطالب بلجنة تحقيق وطنية في اعتداء صرة
نشر بتاريخ: 10/10/2016 ( آخر تحديث: 10/10/2016 الساعة: 19:03 )
رام الله- معا- طالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ظهر اليوم الاثنين، بتشكيل لجنة تحقيق وطنية في الإعتداء الذي تعرض له رموزها وعناصرها، خلال مشاركتهم في حفل استقبال الأسير المحرر عبيدة أبو حسين، في بلدة صرّة قضاء نابلس، مساء أمس.
وقال القيادي في الحركة الشيخ طارق قعدان في مؤتمر صحفي عقد بمركز وطن للإعلام في مدينة رام الله:" نطالب السلطة والأجهزة الأمنية بتقديم كل من قام بالاعتداء على المشاركين في حفل استقبال المحرر أبو حسين في صرّة للمحاسبة الحقيقية، ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق في القضية أو تقييد الحدث ضد مجهول".
وأضاف أنهم يعتبرون ما حدث وما سبقه من أحداث مماثلة تعرض فيها الشيخ خضر عدنان للاستهداف، نتاجا لمنهجية وليست أفعالا فردية، مشيرا إلى أن حركة الجهاد الإسلامي مكون أساسي في الخارطة السياسية الفلسطينية، وليست عصابة أو حالة داعشية.
ونوه قعدان إلى أن الحركة ليست ضعيفة في الضفة، وأنها لن تقبل بسياسة تكميم الأفواه، محملا السلطة ورئيسها محمود عباس والدوائر الأمنية التابعة لها المسؤولية الكاملة عن أي مكروه يتعرض له الشيخ خضر عدنان أو أي من قيادات الجهاد الإسلامي في الضفة.
ولفت قائلا:" لسنا ضيوفا عند أحد، نحن مناضلون، ولنا تاريخ كبير، فأول أمين عام لتنظيم فلسطيني يتم استهدافه هو الجهاد الإسلامي، ونؤكد هنا أننا لا نريد لهذه السلطة وأجهزتها الأمنية إلا الخير والصلاح والإصلاح".
وشدد قعدان على أن حركته لن تنجر نحو صراعات داخلية، وستبقى ترسخ قيم الوحدة، ولن تجزئ هذا الشعب العظيم الذي يعرفها جيدا، وأكد في السياق على أن التطرف قد يقود إلى تطرف، وأن تقوم به أجهزة الأمن في الضفة ممارسات بالوكالة عن الإحتلال.
واستعرض القيادي بالحركة خضر عدنان، ملابسات الاعتداء الذي تعرض له وعدد من الأسرى المحررين في صرّة بالأمس، موضحا أن بحوزته 6 أسماء تتبع للأجهزة الأمنية بينهم ضباط شاركوا في الحادثة، وشدد على أهمية تشكيل لجنة وطنية بمشاركة السلطة وكافة القوى والفصائل للوقوف على ملابسات وتفاصيل القضية.
واعتبر عدنان أن ما حدث في صرّة يتنافى مع القيم الوطنية، والأعراف الاجتماعية، إضافة لكونه خروجا عن السياق الأخلاقي والقيمي.
وكشف عن وصول معلومات أكيدة له تفيد بأن دخول الأجهزة الأمنية من نابلس إلى صرّة تم تأخيره من قبل الاحتلال، مستهجنا في الوقت ذاته تحريض شخصيات قيادية ومسؤولة في السلطة عبر "فيس بوك" على رموز وعناصر حركة الجهاد الإسلامي.
كما كشف القيادي في الجهاد عن وجود محضر أمني بين يديه يوقع عليه محافظ، وقائد جهاز أمني في الضفة، جاء في أحد بنوده بأنه خضر عدنان يُحرض الشباب على التحرك في الشوارع ويجب التحرك لكبح هذه الأحداث من خلال عناصر أمنية بلباس مدني.
وأكد الأسير المحرر وأحد أبطال معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال المحامي محمد علان، أن ما حدث في صرّة جاء باملاءات وتعليمات واضحة من الاحتلال.
وقال إن الاحتلال عندما عجز الاحتلال عن النيل من إرادة الشيخ خضر عدنان وإخوانه بالاعتقال الإداري، قرر اللجوء إلى وسائل التفافية لكسر إرادتهم وروح التحدي التي تتملكهم، بإيجاد يد ضاربة نيابة عنه.
وتابع علان:" من هاجمنا في صرّة بالأمس ليس بعيدا عن توجيه الإحتلال، والدليل أن أهالي البلدة الأعزاء دافعوا عنا من المعتدين، لإيمانهم بأنهم أصحاب مشاريع مشبوهة".
ووجه رسالة واضحة للاحتلال جاء فيها:" إذا مس الشيخ خضر عدنان أي سوء – لا قدر الله – فإنكم تتحملون المسؤولية الكاملة عن ذلك".
وأشاد علان بتحلق كوادر من حركة حماس، والجبهة الشعبية، وشرفاء حركة فتح في البلدة حول قيادات الجهاد الإسلامي للدفاع عنها، وحمايتهم من هذه العناصر المنفلتة.
ونبه إلى أن المحتل يريد من وراء هذه الأحداث التي يحرك فيها أناسا يتساوقون مع أجندته، مبينا أنه هذه المحاولات لن تنجح على الإطلاق.