الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في "الكيبور"- الأقصى يُستباح وتشديد الخناق على القدس

نشر بتاريخ: 11/10/2016 ( آخر تحديث: 12/10/2016 الساعة: 09:26 )
في "الكيبور"- الأقصى يُستباح وتشديد الخناق على القدس
القدس- معا -اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك، وأدى بعضهم طقوسا دينية، في "عيد الغفران اليهودي "الكيبور" تزامنا مع تشديدات على دخول المسلمين الى المسجد، وانتشار كامل لشرطة الاحتلال في مدينة القدس.
وانتشرت قوات الاحتلال الخاصة والمخابرات والشرطة في ساحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، فيما عززت تواجدها عند أبوابه وفي طرقاته، كما سيرت دورياتها في كافة أنحاء البلدة القديمة، وعند الساعة السابعة والنصف صباحا بدأت مجموعات المستوطنين باقتحام الأقصى، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال المدينة، مع تشديدات على دخول المسلمين بمنع بعض الشبان وتحرير هويات الذين يسمح لهم بالدخول من الرجال والنساء.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 156 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال فترة الاقتحامات الصباحية، بحراسة من شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان أن العديد من المستوطنين أدوا طقوسهم الدينية الخاصة داخل ساحات المسجد الأقصى، وخاصة عند باب القطانين وباب السلسلة، بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة، وبعضهم قام بتمزيق ملابسه "وهي من الطقوس الخاصة".

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال أخرجت أحد الشبان من الأقصى واعتدت عليه بالضرب عند باب السلسلة، كما اعتقلت الشاب مفيد غيث.
وكانت منظمات "الهيكل المزعوم" قد دعت لتكثيف اقتحامات المسجد الاقصى المبارك، خلال عيد "الكيبور"، ووفرت وسائل النقل ، ومرافقة للمستوطنين خلال الاقتحام وقدمت لهم شروحات عن الهيكل المزعوم، وسبقها إقامة حلقات بيتية ودراسية حول الهيكل المزعوم ومراسيمه خلال العيد.
وكانت منظمات الهيكل وقيادات اسرائيلية قد دعت مؤخرا رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” ووزير الأمن الداخلي ” جلعاد أردان” السماح لليهود بإقامة صلواتهم ومراسيمهم الخاصة في يوم عيد الكيبور”-، لأهمية ذلك خلال أيام العيد، باعتباره المكان الأكثر قدسية عند كل يهودي، وأن قدسيته تتعاظم في يوم “الكيبور”.
واقتحم المسجد الأقصى منذ بداية الأسبوع الجاري ( منذ الاحد حتى صباح الثلاثاء) 441 متطرفا قاموا بجولات في ساحاته، وأدوا طقوسهم الدينية.

استنكار.. تحذير... ومطالبات
وأصدرت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ودار الافتاء الفلسطينية، وإدارة الأوقاف الإسلامية بالقس، بيانا حول تمادي الانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الاقصى، حيث أكدوا أن الاقصى يشهد هذه الأيام هجمة شرسة من منظمات الهيكل المزعوم، إضافة الى التحريض المستمر على اقتحامه وتدنيسه بمناسبة الأعياد اليهودية والتي أصبحت كابوسا على الأقصى وأهله، بدعم من حكومة الاحتلال وأذرعها.
وأكدت الهيئات الاسلامية أن اقتحامات الاقصى وحصاره، هي اجراءات اسرائيلية غير قانونية وباطلة ومستفزة، واعتبرها تغييرا للوضع التاريخي القائم منذ احتلال القدس، ورفضت الهيئات استمرار الاحتلال في برنامجه في الأقصى.
وأضافت الهيئات في بيانها ان استمرار الاقتحامات وتدنيس الاقصى، سيشعل فتيلا لحرق المنطقة بأكملها، وحملت الهيئات حكومة الاحتلال كافة المسؤولية عن تبعات الاستمرار في سياستها العنصرية اتجاه المرابطين في المسجد والحراس والموظفين والمصلين.
وجاء في البيان:" ان قيام الشرطة والاجهزة الأمنية في حماية مشروع جمعيات منظمات الهيكل المزعوم لن ينال من عزيمتنا في حراسة الأقصى والدفاع عنه."
وطالبت الهيئات الاسلامية من صناع القرار في العالمين العربي والاسلامي القيام بواجبهم والضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات في الاقصى، وأن تعود القدس على سلم الأولويات كما طالبت المجتمع الدولي أن يأخذ دوره في تطبيق القرارات التي تدين حكومة الاحتلال في كل ما يتعلق بالمدينة المقدسة بانتهاك مقدساتها وتزوير تاريخها وآثارها.
وناشدت الهيئات الاسلامية صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة جلالة الملك عبدالله الثاني، اتخاذ موقف حاسم تجاه ما يتعرض له الاقصى، لما له من أهمية كبرى لدى الهاشميين، ووقف استفزازات الحكومة اليمينية المتطرفة اتجاه القدس.
وفي مدينة القدس، انتشرت قوات الاحتلال في المدينة وعلى مداخلها بكثافة، كما نصبت حواجزها على أبواب القدس القديمة، وقامت بتوقيف الشبان وتحرير هوياتهم وتفتيشهم.