نشر بتاريخ: 11/10/2016 ( آخر تحديث: 11/10/2016 الساعة: 18:49 )
القاهرة- مراسل معا- تعقيبا علي الازمة السياسية بين مصر والسعودية بسبب تصويت مصر لصالح المشروع الروسي حول ازمة سوريا اوضح المستشار احمد ابو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية ان هناك مشروعان تم طرحهم بمجلس الامن حول سوريا المشروع الاول هو المشروع الفرنسي وفشل مجلس الامن في تمرير المشروع الفرنسي ثم جاء المشروع الروسي حول سوريا ومضمونه وقف اطلاق النار في سوريا وادخال المساعدات الانسانية للسرويين وتنفيذ الهدنة المتفق عليها واطلاق العملية السياسية ومكافحة الارهاب في سوريا فصوتت مصر علي مضمون القرار الروسي لانه يتفق مع المبادىء العربية ومصلحة الشعب السوري ولم تصوت مصر علي القرار الروسي لمجرد ان روسيا هي صاحبة القرار او المشروع وانما صوتت مصر لصالح مضمون مشروع القرار الروسي وان مصر لا تتدخل في مسالة الاستقطاب بين الدول الكبري بشان سوريا واضاف المتحدث الرسمي ان هناك تناقضات في المشروع تعكس خلافات بين الدول العربية حول القرار ونفي المتحدث الرسمي خروج مصر عن الصف العربي وان مصر ارتكبت مشكلة زادت في الهوة بين مصر ودول خليجية خاصة السعودية وفقا لاتهامات سعودية وخليجية بعدما صوتت مصر لصالح القرار الروسي في مجلس الامن وتسائل المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية هل الموقف العربي ضد الهدنة في سوريا وضد توصيل المساعدات الي لشعب السوري او مكافحة الارهاب وشدد المتحدث الرسمي ان مصر تدعم الموقف العربي بكل قوة وتدعم الموقف السوري وحقن دماء الشعب السوري ونفي ابو زيد وجود خلاف بين القاهرة والرياض ولكن ازمة سوريا عبارة عن مازق يواجهه المجتمع الدولي كافة فالخلاف حول سوريا خلافا دوليا وليس خلاف بين مصر والسعودية.
وفي المقابل ندد المندوب الدائم للسعودية لدي الامم المتحدة عبدالله المعلم بموقف مصر حول تصويتها علي القرار الروسي ووصفه بالموقف المؤلم والمؤسف من مصر كما اكد المعلم قائلا " إن تصويت مندوب مصر في مجلس الأمن وتأييد مشروع القرار الروسي يعتبر أمرا مؤلما".
فيما وجه رئيس الديوان الملكي السعودي السابق خالد التويجري عتابا إلى مصر على خلفية تصويت القاهرة لصالح مشروع القرار الروسي حول سوريا في مجلس الأمن قائلا للرئيس عبدالفتاح السيسي: "أنسيتم مواقفنا معكم كأشقاء وكتب التويجري في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر "مصر تصوت لصالح المشروع الروسي أسف ما بعده أسف يا فخامة الرئيس أن يحدث ذلك منكم تجاه المملكة بالذات أنسيتم مواقفنا معكم كأشقاء!".
كما اكد مصدر مسئول بوزارة البترول المصرية ان شركة ارامكو السعودية أبلغت هيئة البترول المصرية شفاهة بالتوقف عن توريد شحناتها من المواد البترولية عن شهر أكتوبر دون ذكر أسباب مؤكدا أنه لم يتم وقف الاتفاق القائم بين ارامكو وهيئة البترول المصرية ولم يتم إلغاؤه مشيرا إلى ان الصندوق السعودي هو الذي يقوم بسداد قيمة الصفقات لأرامكو ويتم تعامل البترول مع الصندوق وفق تسهيلات ائتمانية متفق عليها، مؤكدا ان قيمة المنتجات البترولية مدفوعة.
وسبق ان قررت السعودية إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين ارامكو وهيئة البترول وبموجب الاتفاق تحصل مصر شهريا على 400 ألف طن سولار و200 ألف طن بنزين.
الا ان مسئول بشركة أرامكو السعودية نفي وقف إمداد النفط لمصر حيث أوضحت وزارة البترول السعودية ان الجانب السعودي قام بإيقاف شحنات شهر اكتوبر فقط تبعا لقرار تخفيض الإنتاج الذي تبنته أوبك في الجزائر وهو الأمر الذي دفع البعض للاعتقاد بشكل خاطئ أن القرار مرتبط بتداعيات ازمة مجلس الأمن.
كما أثار تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي حول سوريا في مجلس الأمن غضب المجتمع السعودي الذين عبروا عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وتصدر مؤشرات موقع تويتر هاشتاجا دشنه النشطاء السعوديون بعنوان إيقاف إمداد النفط لمصر معتبرين ان ما حدث من إيقاف شركة أرامكو السعودية لتوريد النفط لمصر خلال شهر أكتوبر هو عقاب للقاهرة على تصويتها لصالح المشروع الروسي.
وعلى الجانب الآخر هاجم بعض المواطنين السعوديين قرار إيقاف تصدير النفط لمصر مؤكدين علي العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين.