الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الاولمبية تفتتح ورشة تطوير الرياضة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 11/10/2016 ( آخر تحديث: 12/10/2016 الساعة: 16:06 )
اللجنة الاولمبية تفتتح ورشة تطوير الرياضة الفلسطينية
رام الله- معا- إعلام اللجنة الأولمبية- افتتحت اللجنة الأولمبية الثلاثاء في الجامعة الأمريكية بجنين، ورشة عمل تحت عنوان نحو استراتيجية وطنية للرياضة الفلسطينية، بحضور ورعاية اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية.

وحضر حفل الافتتاح كل من ليمكي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المختص بشؤون الرياضة والتطوير، والدكتور علي زيدان رئيس الجامعة الأمريكية، والدكتور محمد خير مامسر الوزير الأسبق للشباب والرياضة في الأردن، إضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والخبراء العرب، وصل منهم إضافة إلى الدكتور مامسر كل من ساري غنيمة وحسين أبو الرز وسميرة عرابي، ووسام الشيخ خليل، فيما منعت سلطات الاحتلال دخول جزء منهم، إضافة إلى مشاركة العديد من الشخصيات الرسمية وكوادر الحركة الرياضية في فلسطين، بالتزامن مع وجود العديد من كوادر الحركة الرياضية في المحافظات الجنوبية، بتواصل مباشر عبر خاصية الاتصال بالصوت والصورة.

من جهته الدكتور علي زيدان رئيس الجامعة الامريكية بجنين، رحّب بالضيوف وأعرب عن سعادته باحتضان الجامعة الامريكية لورشة العمل التي تنظمها اللجنة الأولمبية، مشيداً بجهود اللواء جبريل الرجوب بالنقلة النوعية التي حققتها الرياضة الفلسطينية منذ وصوله إلى إدارتها في العام 2008.

وأكّد الدكتور زيدان على أنّ للرياضة اهتمام خاص في سياسة الجامعة، لذلك عملوا خلال السنوات القليلة الماضية، على تشييد ملعب دولي لكرة القدم احتضن العديد من المباريات الرسمية، إضافة إلى تجهيز صالة مغلقة تتسع إلى 5 آلاف مشجّع، كما أنّ الجامعة تضع اللمسات الأخيرة على تجهيز المسبح الأولمبي لتكتمل القرية الرياضية التي تسعى الجامعة لتحقيقها.

ومن خلال نظام الاتصال بالصوت والصورة مع قطاع غزة، ألقى الدكتور أسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية كلمة باسم اللجنة التحضيرية لورشة العمل، شكر فيها جهود أعضاء اللجنة التحضيرية، وثمّن جهود الأمانة العامة للأولمبية ممثلة بالأمين العام منذر مسالمة على جهوده في الترتيب للورشة وفق توجيهات وتوصيات اللواء جبريل الرجوب.

وتحدّث الدكتور المجدلاوي عن مفاصل الورشة وأهم المواضيع التي سيتناولها المحاضرين الخبراء العرب، من خلال أوراق عمل ستقدّم خلال الأيام الثلاثة القادمة من الورشة، متمنّياً أن تحقق الورشة أهدافها، والاستفادة منها في سبيل إيجاد أرضية متينة لخطة استراتيجية تهدف لبناء الرياضة الفلسطينية لمختلف الألعاب الفردية والجماعية، واختتم حديثه شاكراً ضيوف فلسطين على تلبية الدعوة ومثمناً جهودهم في الدعم والمساعدة لتطوير الرياضة الفلسطينية.

من جهته ليمكي مساعد أمين عام الأمم المتحدة، الذي أعرب عن سعادته لتكرار الزيارة لفلسطين، والزيارة الخاصة للجامعة الأمريكية لأول مرة، مشيداً بما لديّها من إمكانيات وبنى تحتية رياضية مميزة، وتحدّث ليمكي عن أهمية الرياضة كلغة حوار ووحدة بين كافة الشعوب على اختلاف لغاتها وألوانها وأجناسها واختلاف الجغرافيا.

كما أوصى ليمكي بأهمية أن تأخذ المرأة دورها إلى جانب الرجل في العمل ضمن قطاع الرياضة، وافساح المجال أمامها لتأكيد قدراتها في إدارة الرياضة بنجاح إلى جانب الرجل، إضافة إلى ضرورة البدء بتعليم الرياضة كسلوك حياة للإنسان منذ الطفولة، لبناء الرياضة على أسس صحيحة ومتينة لتصبح ثقافة مجتمعية.
وختم ليمكي موجهاً تحيته لأهلنا في قطاع غزة ولكوادرها الرياضية، كما شكر اللواء الرجوب على دعوته لحضور افتتاح الورشة، مشيداً بجهود اللواء الرجوب في وصول الرياضة الفلسطينية إلى العالمية، متمنّياً أن تقدّم الورشة مخرجات إيجابية تساهم في تحقيق المزيد من تطوير الرياضة في فلسطين.

بدوره الدكتور محمد خير مامسر الوزير الأسبق للشاب والرياضة في الأردن،ثمّن جهود اللواء الرجوب وأسرة الرياضة الفلسطينية، معرباً عن سعادته بتكرار الزيارة لفلسطين، وشعوره بالتطوّر الذي تحظى به الرياضة الفلسطينية في كل مرة يزور فيها فلسطين.

وشكر الدكتور مامسر كوادر الاتحادات الرياضية موصياً إياهم بالمزيد من العمل، في سبيل خدمة بلدهم فلسطن، رغم كل الصعوبات التي تواجهها فلسطين، ضارباً مثالاً بسيطاً بمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول بعض المحاضرين العرب للمشاركة في الورشة.

وتضمّن حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي من انتاج اللجنة الأولمبية الفلسطينية، استُعرض خلاله مراحل عمل الرياضة الفلسطينية وتطورها على مدى التاريخ، وما تواجهه ومازالت من صعوبات بفعل الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى سرد تاريخي عن المشاركات الرياضية المميزة وخاصة بوصول منتخبي كرة القدم والسلة لأمم آسيا لأول مرة، والمشاركات التاريخية لفلسطين في مختلف دورات الألعاب الأولمبية، واختتم بالتأكيد على استمرار وصمود الرياضة الفلسطينية وتطويرها وحمايتها رغم كل المصاعب.

واختتم حفل الافتتاح بكلمة مقتضبة من اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية، رحّب فيها بضيوف فلسطين من الخبراء والمحاضرين، وشكر رئاسة الجامعة الأمريكية على استضافة الورشة، كما عبّر عن امتنانه لحضور السيد ليمكي إلى فلسطين، مثنياً على جهوده لصالح فلسطين خلال الفترة الماضية، وتمنّى اللواء الرجوب أن تحقق الورشة الأهداف المرجوة منها في سبيل بناء رياضة وطنية وفق أنظمة وقوانين محلية وقارية وعالمية، وأُتبع ذلك باستراحة قصيرة قدّم بعدها اللواء الرجوب ندوة خاصة تحت عنوان الرياضة الفلسطينية في خدمة القضية الوطنية، وتخللها العديد من التساؤلات والمداخلات قدّمها الحضور من الخبراء والمحاضرين المختصين بالشأن الرياضي.

مضمون ندوة اللواء الرجوب تحت عنوان: "الرياضة الفلسطينية في خدمة القضية الوطنية".

وخلال الندوة استعرض اللواء جبريل الرجوب أوضاع الاتحادات الرياضية خلال السنوات الماضية بشكل مختصر، مؤكداً على ضرورة تبنّي جوانب النجاح وتطويرها، وتغيير ملامح النقاط السلبية التي شابت المرحلة الماضية والتعلّم من الأخطاء، مؤكداً على أنّ الرياضة في فلسطين حققت خلال الفترة الماضية نقطتين مهمتين، الأولى تتمثل في بقاء الرياضة بعيدة عن التجاذبات السياسية، وأن تكون عنصراً موحداً لكل الشعب الفلسطيني في مختلف اماكن تواجده داخل فلسطين والشتات، أما النقطة الثانية في أننا جعلنا الرياضة وسيلة نضالية ومسرح لعرض عذابتنا وآلامنا، ومن جهة أخرى روعة صمودنا في قهر التحديات وتحقيق الانجازات.

وأشار اللواء إلى وجود العديد من الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار خلال الفترة المقبلة، بالعمل على الهيكيلة التنظيمية للجنة الأولمبية، وتنظيم علاقتها بالاتحادات الرياضية والحكومة وعلاقتها بعمقها القاري والدولي، والأمر الآخر الاهتمام ببناء اللاعب والفني والحكم وتأمين منشآت يتم توزيعها جغرافيا بعدالة، وضرورة إدخال ميزة التكنولوجيا.

وقال الرجوب إن الرياضة الفلسطينية والمؤسسات القائمة عليها ماضية في الحفاظ على الكيان الرياضي المستقل من تبعية الاحتلال، مشيراً إلى أنه لن يسمح لأي شكل من أشكال التطبيع الرياضي مع الاحتلال الاسرائيلي، وشدّد على أن المعركة مستمرة مع الاحتلال، الذي لا يلتزم بالميثاق الأولمبي وينتهك حقوق الرياضيين في فلسطين، مضيفاً أن اتحاد كرة القدم شرع بالبدء في ذلك في الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل استصدار قرار يمنع أندية المستوطنات من اللعب في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الاحتلال عرقل في الفترة الماضية العديد من المشاريع الرياضية في فلسطين، فضلاً عن التقييد الذي يمارسه على الرياضة والرياضيين، وعلى الرغم من ذلك أكد على أن منظمومة الرياضة في فلسطين نجحت في رفع جزء من الحصار الرياضي عن غزة، حيث تم تعشيب 17 ملعباً، إضافة إلى العديد من الملاعب التي سيتم تجهيز أرضيتها في الفترة المقبلة.

وطالب الرجوب بضرورة توفير الحماية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للرياضة الفلسطينية، وعدم الزج بها في تبعيات الانقسام وإرهاصاته، وتحييدها عن الحسابات السياسية والجهوية والشخصية، مشدداً على أن الرياضة وطنية وجامعة للكل الفلسطيني من دون أي استثناء، ورحب بدعم الأطراف الدولية للرياضة الفلسطينية وتعاونها، ولكن برفض فكرة الدعم المشروط.

وختم اللواء الرجوب مؤكداً على أنّ إيجاد بيئة مناسبة للعمل وفق الملاحظات المذكورة سابقاً، كفيلة بالذهاب بجيش من الرياضيين لتمثيل فلسطين بنجاح في الدورات الأولمبية القادمة ابتداءً من طوكيو 2020، وأوضح الرجوب أنه لابد من الوقوف على مخرجات الورشة، وذكر منها على سبيل المثال، تحديد ما لدينا وما نمتلك وماذا نحتاج، وكيف يكون لدينا برنامج رياضي مهني صحيح ووطني يحترم قوانين العالم، والمخرج الثالث له علاقة بتحديد آليات للرقابة والمتابعة وفق رصد دقيق لقاعدة بيانات، آملاً أن يكون الخبراء جزء من أداة الرقابة، وأن يقدموا المزيد من المخرجات وفق خبراتهم وتصوراتهم.

يذكر أنّ الورشة تمتد على مدار أيام الأربعاء والخميس والجمعة، في القاعات التابعة للجامعة الأمريكية في منطقة أبو قش قضاء محافظة رام الله، وسيتضمن برنامج الغد الأربعاء جلستين، تبدأ تمام الساعة العاشرة صباحاً تتناول عدة مواضيع لها علاقة بالنظم والقوانين والتخطيط وإعداد الكادر البشري والموازنات وغيرها من المواضيع.