الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السلطة: الاحتلال اكبر تحد أمام المرأة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 12/10/2016 ( آخر تحديث: 12/10/2016 الساعة: 11:16 )
السلطة: الاحتلال اكبر تحد أمام المرأة الفلسطينية
القدس - معا - القت سحر ناصر، سكرتير أول بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة كلمة أمام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والانسانية والثقافية ، حول بند النهوض بالمراة استعرضت فيها الاجراءات الإسرائيلية المتعددة والتي تؤدي الى عدم تمكين المرأة الفلسطينية من أخذ دورها الريادي في المجتمع الفلسطيني واستكمال مسيرة التنمية، مؤكدة أن الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للشعب الفلسطيني عامة ،وللمرأة الفلسطينية خاصة، ما زال محبطا للغاية وذلك نتيجة لممارسات الاحتلال الاسرائيلي العدوانية التي لا تعد ولا تحصى سيما استمرار الانشطة الاستيطانية وبناء الجدار وعمليات هدم المنازل الى جانب احتجاز حوالي ستة الاف اسير فلسطيني منهم الأزواج والآباء والأبناء الأمر الذي يفاقم معاناة المرأة الفلسطينية.

ناصر اضافت أن وضع المرأة الفلسطينية في قطاع غزة المحتل صعب جدا وغير انساني وأنه بعد ثلاث حروب عدوانية من قبل اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، فإن وضع المرأة قد تدهور اكثر من أي وقت مضى، فإلى جانب عمليات القتل المتعمد والرعب والهلع الذي اصاب السكان عامة، والأطفال والنساء خاصة، فإن عمليات تشريد ونزوح وتهجير السكان داخليا نتيجة للتدمير الواسع للبيوت والملاجيء والمدارس راكمت مزيدا من الأعباء الاضافية على المرأة الفلسطينية الامر الذي ادى الى المس العميق بأساسيات البقاء لها باعتبارها أحد الفئات المجتمعية الضعيفة.

ناصر اشارت الى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) قد وثق منذ بداية العام الحالي 2016، تفكيك وتدمير 323 منزل وبناية في جميع انحاء الضفة الغربية المحتلة مما ادى الى تشريد ما يقرب من 440 فلسطيني اكثر من نصفهم من الاطفال الأمر الذي اضاف مزيدا من الأعباء على المرأة، مستشهدة في ذلك بما نشرته المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة بعد زيارتها الاخيرة للأرض الفلسطينية المحتلة والتي اقرت بالأثر النفسي الشديد الذي تعانيه المرأة الفلسطينية نتيجة لفقدان المنزل الأمر الذي يسبب لها القلق والاكتئاب مشيرة الي أن هذه الممارسات غير القانونية تحطم الحياة الشخصية والاجتماعية للنساء الفلسطينيات وتنتهك خصوصياتهن وتدمر ممتلكات لها قيمة معنوية من الصعب تقديرها الى جانب تركها آثار طويلة الأمد على مستقبلهن.

ناصر اكدت أنه وبعد سبعون عاما على النكبة وخمسون عاما على الاحتلال فإن المرأة الفلسطينية ومع كل الاحباطات والتحديات التي واجهتها وما زالت تواجهها فإنها تصر على أخذ دورها في عملية التنمية المجتمعية والاقتصادية الفلسطينية وتبذل جهودا هائلة على جميع المستويات لتنفيذ خطة العمل الوطنية والبرامج والمشاريع التي تتعلق بحقوق المرأة والقضاء على جميع أشكال العنف ضدها، وكذلك تنفيذ جدول أعمال اجندة التنمية 2030.