نشر بتاريخ: 12/10/2016 ( آخر تحديث: 12/10/2016 الساعة: 17:58 )
رام الله- معا -إعلام اللجنة الأولمبية : اختتمت اللجنة الأولمبية وقائع الجلسة الثانية من ورشة تطوير الرياضة الفلسطينية، التي استضافتها الجامعة الأمريكية ( أبو قش) في محافظة رام الله اليوم الأربعاء، بحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية، إضافة للمحاضرين والخبراء العرب الضيوف، وكوادر الحركة الرياضية في فلسطين، من خلال جلسة مفتوحة بنظام الصوت والصورة بين الضفة وقطاع غزة.
وقدّمت خلال الجلسة الثانية مداخلة للدكتور أسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وورقتي عمل للدكتور ساري حمدان والدكتور زياد ارميلي.
واستعرض الدكتور المجدلاوي في مداخلته واقع الاتحادات الرياضية وأوجه القصور لديها، وقدّم مجموعة من الأرقام والإحصائيات التي تعكس واقع الاتحادات، ومنها أنّ الاتحادات المنضوية تحت مظلة الأولمبية يبلغ عددها 28 اتحاداً من مختلف الألعاب الرياضية، مضيفاً أن 36% من هذه الاتحادات لها جمعيات عمومية، بينما الأغلبية لا زالوا يفتقرون إلى ذلك، وأوضح أن هنالك 194 عضواً للجمعيات العمومية للاتحادات بقطاع غزة، في مقابل 133 ممثلاً في الضفة الغربية.
ونوه الدكتور المجدلاوي إلى أن عدد كبير من هذه الاتحادات لا يملك لجان تنفذ السياسة العامة والخطة الاستراتيجية للاتحاد، مؤكداً على ضرورة وجود اللجان المختلفة من أجل تفعيل عمل الاتحادات بشكل أكبر، وأشار إلى أنّ 85% من الاتحادات الرياضية لا تملك نظام أساسي يوضح هيكلية عمل الاتحاد بشكل دقيق، مشيراً إلى أن اللجنة الأولمبية غطت في السنوات الأربع الماضية 76% من مجموع ميزانيات الاتحادات الرياضية.
بدوره تحدّث الدكتور ساري حمدان في ورقة عمله عن إعداد الخطط الإستراتيجية وتقييمها، لمساعدة الاتحادات الرياضية في وضع الخطط الإستراتيجية من خلال توضيح طريقة وأسلوب صياغة الأهداف الإستراتيجية والخطط التنفيذية وآلية متابعة وتقييم النتائج.
وأشار الدكتور حمدان إلى أنّ نجاح عمل الاتحادات الرياضية يعتمد على التخطيط المسبق والترابط بين مراحل ومسارات الخطة، مستعرضاً مجموعة من أهم المبادئ لإعداد الخطط الإستراتيجية مثل استخدام البيانات والمعلومات اللازمة والمبنية على التوثيق لدراسة الوضع الحالي للاتحاد، مشاركة أصحاب الخبرة والدراية العاملين بمجال الرياضة المعنية (مدربين، حكام، أندية، مراكز...الخ) والتواصل الدائم معهم، وتحديد أهداف طموحة وتعمل على تطوير أداء الاتحاد ونتائجه، إضافة إلى الموائمة والربط بين الأهداف والأنشطة والبرامج والموازنة، وأخيراً وضوح الخطة وقابليتها للتقييم والقياس.
وتحدّث الدكتور حمدان عن مجموعة من الأسئلة يعتبر الإجابة عنها بمثابة خطوات عملية للتخطيط الاستراتيجي وهي: أين نحن الان ؟، أين نريد أن نكون؟، كيف نصل إلى الهدف؟، هل وصلنا إلى الهدف؟.
أما الدكتور زياد ارميلي فقدم ورقة عمل بعنوان: "بناء الانجاز الرياضي طويل الأمد في كرة القدم"، تحدّث فيها عن التخطيط باعتباره حالة استقرار من خلال امكانيات الحاضر وخبرات الماضي والاستعداد لهذا المستقبل، بوضع أنسب الحلول بكافة الوسائل لتحقيق الأهداف، ووضع البدائل للصعوبات والتغلب عليها المتوقعة في ضوء برنامج زمني محدد ومعلن، وفرّق بينه وبين "التخطيط في التدريب" باعتباره عملية وضع رؤى مستقبليه لمستوى اللاعب في النشاط الرياضي التخصصىي، مبني على وضع برامج تدريبية مخططة لتحقيق أهداف موجهة من قبل المدرب، بإستخدام إجراءات مناسبة للوصول الى أحسن مستوى من الأداء والإنجاز.
وطرح الدكتور ارميلي عدة نقاط اعتبرها كمبادىء للتخطيط الفعال وتشمل، محاولة تحقيق الاهداف الموضوعة، الواقعية والشمول والتدرج، الكفاءة والدقة، الوضوح والبساطة، وتوفير الإمكانيات والموازنات، وأتبع ذلك بطرح عدة نقاط لها علاقة بعملية التقييم تمثّلت بأن يتضمن التقييم العام في بداية العمل تقييم الجوانب الادارية والفنية والبنية التحتية، وتقييم المستوى العام للاعبي النادي، باعتبار عملية التقييم عملية مستمرة ومرتبطة ارتباط وثيق بالوصول للاهداف المنشودة، إضافة إلى أن تحقيق الاهداف المستقبلية طويلة المدى تتم من خلال تحقيق اهداف فرعية مرحلية، باعتبار عملية التقييم تبرز قيمة ونوعية العمل المرحلي.
من جانبه وفي مداخلة له شكر أمين عام اللجنة الأولمبية منذر مسالمة، المحاضرين الضيوف على تلبية الدعوة للمشاركة في الورشة، التي ستضع الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة للرياضة الفلسطينية، ودعا ممثلي الاتحادات الرياضية إلى ضرورة الاستفادة من الخبراء الأكاديمين المشاركين، من أجل إعداد خطة استراتيجية لكل الاتحادات، تهدف إلى تفعيل نشاطاتها وفق خطة منهجية للفترة القادمة.
وتستكمل وقائع الورشة في جلستها الثالثة غداً الخميس، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة عصراً في الجامعة الأمريكية بمنقطة أبو قش قضاء رام الله، وستتناول الجلسة أوراق عمل عدة لها علاقة بالرياضة المدرسية والجامعية، وصناعة البطل الأولمبي وغيرها من المواضيع.