الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الوفد المصري يحذر من تداعيات الخلاف المصري السعودي

نشر بتاريخ: 12/10/2016 ( آخر تحديث: 12/10/2016 الساعة: 23:38 )

القاهرة - مراسل معا - أكد حزب الوفد، عمق العلاقات بين مصر والسعودية، واصفًا إياها بـ"التاريخية الضاربة بجذورها في عقل ووجدان المصريين".
وقال الحزب في بيان رسمي له اليوم الأربعاء، إنه "من العبث وعدم الإدراك النظر إلى العلاقات المصرية - السعودية من زاوية مصلحة هنا أو مصلحة هناك. ومن العبث أيضا التربص والتصيد لتصريح هنا أو تصريح هناك".
يأتي ذلك تعقيبًا على الخلاف في وجهات النظر بين القاهرة والرياض، على إثر تصويت مندوب مصر على مشروعي قرار بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي اعتبره المندوب السعودي بـ"الأكثر إيلامًا" لعدم تطابقهم في وجهات النظر.
وأضاف حزب الوفد أن "مصر والسعودية هما عمود الخيمة العربية وصمام أمن وسلامة واستقرار المنطقة"، مطالبًا الإعلام في كلا البلدين بضرورة التريث والحذر عند الحديث عن العلاقات المتبادلة وعدم الانزلاق إلى التلاسن أو التراشق بالكلمات.
وأشار "الوفد" إلى أن "هناك اختلاف في وجهتي النظر بين مصر والسعودية فيما يتعلق بالملف السوري وهذا معلن ومعلوم للكافة، فالجميع يعلم أن سوريا ذات يوم كانت الإقليم الشمالي من الجمهورية العربية المتحدة ومصر الإقليم الجنوبي، وأن سوريا دولة مواجهة مع الكيان الصهيوني وهدفنا الوحيد هو الحفاظ علي وحدة تراب الدولة السورية وقوة جيشها وسلامة شعبها وطرد العصابات المتطرفة من أراضيها وصولًا إلى حل سياسي يرتضيه الشعب السوري بكافة فئاته وأطيافه السياسية".
وأردف: "تلك هيّ رؤيتنا النابعة من ثوابتنا وعلي رأسها عدم التدخل في الشأن الداخلي واحترام السيادة الوطنية للدول واستقلال قراراتنا. ومن ثوابتنا أيضًا أن أمن دول الخليج من أمن مصر بل أن الأمن القومي العربي والمصري صنوان لا ينفصلان".
وأوضح بيان حزب الوفد أن "شعب مصر أصيل كريم لا ينسى الفضل والمساندة، فلا يمكن أن ينسى الشعب المصري الملك فيصل وموقفه التاريخي في حرب 1973 والذي ستظل كلماته الحاسمة التي أطلقها في مواجه التهديدات الأمريكية تراثًا خالداً للأجيال القادمة ولا يمكن أن ينسى المصريون الملك عبد الله وموقفه الأصيل في انحيازه لثورة المصريين في ٣٠ يونيو و دعمها دبلوماسياً واقتصاديا دون حسابات أو تردد.. وأيضاً لا يمكن أن ننسي موقف الملك سلمان الداعم لمصر وزيارته التاريخية لمصر بوفد لم يحدث في تاريخ الدبلوماسية السعودية ليؤكد للعالم أجمع مكانة مصر لدي أشقائها السعوديين"