بيت لحم -معا- رحب د. رياض المالكي وزير خارجية دولة فلسطين بنتائج تصويت المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" باعتماد القرارين الخاصين بفلسطين وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، وشكر الدول التي صوتت لصالح هذه القرارت. وأكد المالكي على أن اعتماد هذان القرارن هو مؤشر على التزام غالبية الدول الاعضاء في محاربة الافلات من العقاب، واتساق مواقفها مع قواعد القانون الدولي، والمبادئ التي أنشئت لاجلها منظمة اليونسكو.
وعبر وزير الخارجية عن الاستياء من الدول التي لم تصوت لصالح القرارات لتماهي هذه الدول مع حملة البلطجة والعلاقات العامة التي ادراتها اسرائيل، بحيث حولت التركيز عن ممارساتها غير الشرعية في مدينة القدس المحتلة، وخلق اكاذيب غير موجودة في متن واهداف القرارات التي تهدف الى وضع حد للاجراءات الخطيرة وغير الشرعية ضد المواقع المقدسة، وحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها الحق في العبادة في مدينة القدس، على الرغم من أن هذه الدول على اطلاع تام بخطورة الاوضاع في القدس وشدد على انه من المؤسف ان تتخذ الدول هكذا موقف.
وقال المالكي:" ان صرف اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، الملايين على حملات العلاقات العامة وتشويه الحقائق حول الاستعمار غير الشرعي في ارضنا لن تجديها نفعاً وان الحل الوحيد امامها هو الاعتراف بحقوق شعبنا و انهاء احتلالها لدولة فلسطين، وان تتوقف عن جميع ممارستها غير الشرعية في ارض دولة فلسطين وخاصة في القدس الشرقية."
وأكد وزير الخارجية اننا سندافع عن حقوق شعبنا الفلسطيني باستخدام الادوات القانونية والدبلوماسية كافة، بما فيها من خلال مؤسسات القانون الدولي، والامم المتحدة، وقال: " ان توجهنا باستخدام الادوات السلمية لن تثنيه البرباغندا الاسرائيلية القائمة على تشويه الحقائق."
ودعا المالكي دول المجتمع الدولي ومنظمات الامم المتحدة وخاصة اليونسكو لحماية ارث دولة فلسطين من التشويه، وانكار الحقائق، بما فيها من خلال حماية مدينة القدس باعتبارها تراث عالمي مهدد بالخطر، خاصة امام محاولات تشويه وجهها الحضاري المسيحي والاسلامي. وذلك عن طريق محاولات تهويد المدينة وترحيل اهلها، والحفريات داخل وفي محيط المدينة القديمة المقدسة.
ووفي الختام طاب د. رياض المالكي للضغط على اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لوقف اجراءاتها غير الشرعية ومواجهتها وقال: "ان القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين لن تقبل التهويد، أو تشويه التاريخ، والديمغرافية، وستبقى ارثاً عالمي مصاناً.”