نشر بتاريخ: 15/10/2016 ( آخر تحديث: 16/10/2016 الساعة: 10:10 )
القاهرة- مراسل معا- نقل مراسل معا في القاهرة عن
شهود عيان، أنهم شاهدوا جثثا وأشلاء لعدد كبير من العناصر "التكفيرية" ملقاة في حقول الزيتون في منطقة مزارع جهاد أبو طبل جنوب مدينة العريش.وقال الشهود إن اشلاء جثثا شوهدت متفحمة بينما تناثرت أشلاء القتلى في الأماكن التي تعرضت للقصف.
من ناحيتها أكدت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى أن القوات الجوية قصفت بطائرات من طراو "إف 16" ثلاثة محاور، واشتمل المحور الاول مناطق جهاد أبو طبل ومزارع المسمي ومنطقة الرأس الاحمر جنوب مدينة العريش، مما اسفر عن مقتل قرابة 65 "إرهابيا" كان بعضهم مختبئا في تجمعات، وآخرون حاولوا الفرار على متن 7 سيارات ربع نقل كروز وتم تدميرها جمعيا.
وعلى المحور الثاني قصفت المقاتلات المصرية مناطق أبو مسافر في مدينة رفح، والمزحلف واللفيتات جنوب الشيخ زويد، مما اسفر عن مقتل 35 "إرهابيا" كما اصيب خلال الضربات الجوية قرابة 40 "تكفيريا" آخرين حالتهم حرجة.
واوضحت المصادر الامنية المصرية أن الطائرات الحربية ظلت تقصف هذه البؤر قرابة 3 ساعات متواصلة حتى حولتها إلى كتل من اللهب، وشوهدت حقول الزيتون محترقة بالكامل، فيما تصاعدت أعمدة الدخان واندلعت الحرائق وعلى وجه الخصوص في منطقة جنوب العريش.
ويعتبر القصف الذي نفذه الجيش المصري الأعنف ضد الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء، والذي جاء "انتقاما" لضحايا الهجوم الذي نفذته عناصر من الجماعات "التكفيرية" استهدفت كمين "زاغدان" في نطاق مدينة بئر العبد بشمال سيناء، والذي أسفر عن مقتل 12 جنديا بينهم ضابط.
وأوضحت المؤسسة العسكرية المصرية في بيان لها أن الضربة الجوية الكبيرة نفذت بالاستناد إلى معلومات استخبارية تفيد بمناطق الايواء واعادة التمركز لمجموعات من العناصر التكفيرية المسلحة من المتورطين في التخطيط والتنفيذ والدعم للهجوم الذي استهدف احد نقاط الارتكاز الامني امس بسيناء.
واضاف البيان: "ثأرا لدماء الشهداء اقلعت عدة تشكيلات من قواتنا الجوية فجر اليوم السبت الخامس عشر من اكتوبر 2016، لاستطلاع مناطق الاهداف وتأكيد احداثياتها وتنفيذ ضربة جوية مركزة استمرت لمدة ثلاث ساعات كاملة اسفرت عن تدمير مناطق تمركز وايواء العناصر الارهابية، وكذلك نقاط تجميع الاسلحة والذخائر التي تستخدمها تلك العناصر، وتدمير سبع عربات دفع رباعي تدميرا كاملا، كما تم قتل عدد من العناصر التكفيرية التي قامت بعملياتها الاجرامية والعناصر المعاونة لها، وما زالت الاعمال مستمرة حتى الآن".
وقالت المؤسسة العسكرية إنها عازمة على القضاء على العناصر التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، ولن تثنيها تلك الاعمال الارهابية عن القيام بواجبها المقدس في تأمين وحماية الشعب مهما بلغت الصعوبات وعظمت التضحيات، حسب بيان للقوات المسلحة.