العمل الصحي تختتم دورة تدريبية لدمج ذوي الإعاقة

وهدفت الدورة، إلى المساهمة في دمج ذوي الإعاقة في مجالات العمل المختلفة، ورفع الوعي بقدراتهم وإبراز ذكائهم ليكونوا أشخاصاً بارزين منتجين. وإستمرت الدورة تسعة أيام، بواقع (22) ساعة تدريبية، حيث تم إختيار عشرة أشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة (الحركية،السمعية،البصرية)، ومن كلا الجنسين، وبالتعاون مع مركز بلدية إذنا المجتمعي والذي يرعى شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، وقد أشرف على تنفيذ التدريب المدرب مؤمن القشقيش.
وتعتبر هذه الدورة خطوة رائدة من نوعها، في سعي لجان العمل الصحي للتواصل وخدمة كافة فئات المجتمع الفلسطيني. 

وكانت الدورة قد إفتتحت، بكلمة ترحيبية من المدرب مؤمن القشقيش ومنسقة بلدية اذنا ومشرفة الدورة حُسُن طميزي ومنسق برنامج التأهيل التابع للجان العمل الصحي، حيث تم الإيضاح للمتدربين فكرة دمجهم في مجال التوعية والمناصرة والتصوير ونقل حقوقهم وتناولت كذلك الصورة النمطية عن طريق الصورة الفوتوغرافية ، ومن ثم قدمت نبذة قصيرة عن ماهية وسائل الدعم والمناصرة والحشد، وأهمية تدريبهم على المهارات الأساسية للتصوير الفوتوغرافي وآلية نقل الصورة وإيصال الفكرة المناسبة والمرجوة.

وخلال البرنامج التدريبي، جرى تعريف المتدربين على الكاميرا ومبادىء التصوير، وآلية التصوير، حيث قدم لهم المدرب عرض عن التصوير والطرق السليمة لإلتقاط الصورة وتقنيات المعالجة من إضاءة ووضوح في الصورة للخروج بصور يمكن فهمها، والإستفادة منها وإستخدامها في التقارير والأخبار، وتلى ذلك قيام المتدربين بممارسة خطوات التصوير والتعلم عليها، كما تم عرض أفلام للتعرف على طريقة التصوير صاحبها شرح تفصيلي للقطات وطريقة التصوير.

كما تطرق المدرب، إلى موضوع إعداد النشرات والتقارير، وكتابة التعليق عليها، حيث تم تزويد المتدربين بالخطوات الأساسية لكتابة النشرات.
هذا وسيتم العمل خلال فترة المشروع على طباعة صور ومنشورات وشعارات تطالب بحقوق ذوي الإعاقة من تقديم المتدربين وإعدادهم وتصويرهم .
من جهتهم أعرب المتدربون، عن إرتياحهم وشكرهم للجان العمل الصحي لإهتمامها بهذه الشريحة المهمشة من المجتمع، ولفت الأنظار إلى أن فئات ذوي و ذوات الإعاقة بإمكانهم العمل والمشاركة والرقي بمجتمعهم، وعبروا كذلك عن سعادتهم للمشاركة في هذه الدورة، مؤكدين أنهم تعلموا الكثير ليصلوا في الختام برغبتهم بأن تكون الكاميرا رفيقتهم ليقوموا بتصوير كل ما يشاهدونه ضمن الأسس والمعايير التي تعلموها من خلال الدورة.
وأوضح المتدربون أن هذه التجربة هي من التجارب الرائدة والرائعة في مجتمعنا الفلسطيني والذي يوجد فيه أعداد كبيرة من أصحاب الإعاقة، وأضافوا: إستطعنا أن نثبت للجميع أنه لو إتيحت لنا الفرصة نحن أيضا نستطيع، ونتمنى أن تستحدث برامج أخرى توائم وتلائم قدراتنا المخزونة للإستفادة منها.
وقالوا أنهم سيوظفون كل ما تعلموه في هذه الدورة في طرح قضايا الإعاقة بطريقة أوسع وأشمل خاصة وأن من بينهم أشخاص لديهم نوع من الإعاقة البصرية، و سيتمكنوا من إيصال الفكرة لهم بشكل أسرع وأسهل، حيث أبدوا رغبتهم بالعمل على إبراز جوانب حياتهم المختلفة ليس فقط المعاناة، وإنما أيضاً الجوانب الإيجابية من حياتهم وأنهم أيضا يستطيعون العمل.
وسيتم متابعة المشاركين في التدريب عبر الخروج بثلاث منشورات مرفقة بصور من تصويرهم في كل شهر منشور يتضمن المواضيع والقضايا التي تتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة ككل، والعقبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، ومساهمتهم في المجتمع والتحسينات التي دخلت على حياتهم من خلال المشروع.