كتائب القسام تؤكد على ضرورة الحفاظ على المقاومة وترتيب الأوضاع الداخلية في ظل الذكرى الخامسة لانتفاضة الاقصى

غزة -معاً- أكدت كتائب عز الدين القسام على ضرورة المحافظة على المقاومة ووسائلها المتعددة، وعدم التفريط بها تحت مسوغات وأوهام لا رصيد لها في أرض الواقع، قائلة أن الفلسطينيين أحوج ما يكونون اليوم إلى تجميع قواهم الفلسطينية وصهرها في بوتقة واحدة على أرضية مقاومة الاحتلال واستعادة الحقوق المشروعة وترتيب الأوضاع الداخلية بما يكفل من ترسيخ للأمانة والشفافية ومحاربة كل أشكال الفساد.

وشددت الكتائب في بيان وصل معاً نسخة منه على أهمية الوحدة الوطنية، داعية إلى تلاحم أبناء الشعب الفلسطيني وتماسكه والبعد عن كل أشكال التوتر والاحتقان وحل الخلافات الداخلية عبر الحوار والتفاهم، مؤكدة حرصها على وحدة الشعب وصون دمه وحرماته، معاهدة بأنها ستبذل كل ما تستطيع كي توفر للشعب الفلسطيني كل مقومات الأمن والعيش بكرامة.

وأكد البيان على أن مسيرة الجهاد والمقاومة لن تنتهي، وأن الطريق لا زال في بدايته، مؤكدة أن طائرات الاحتلال التي تقصف مدن وقرى القطاع، وتشن فيها قوات الاحتلال حملات الاعتقال الواسعة في صفوف أبناء الحركة الإسلامية في الضفة الغربية، وتغلق مؤسساتها وتصادر ممتلكاتها، لن تضعف شوكة وعزيمة الشعب الفلسطيني، مضيفة "إننا نعيد التذكير لمن توهموا بتحقيق السلام مع العدو الصهيوني بالمجازر والكوارث التي تسبب بها، ونذكرهم بأن المحتلين لم يتغيروا ولم يغيروا شيئا من أحلامهم ومطامعهم".

وقال البيان:" اليوم تمثل أمامنا الانتفاضة المجيدة بكل تفاصيلها البطولية، وبكل معاناتها وآلامها وأحزانها.. نقف اليوم ونحن نرى أمامنا شريطا طويلا من الأحداث التي عصفت بمنطقتنا على مدار خمس سنوات من عمر الانتفاضة المباركة، هذا الشريط الذي تسربل بالدم والأشلاء وركام البيوت المدمرة والمزارع المجرفة، غير أنه حمل أوسمة البطولة والعزة لأبطال حملوا الراية ومضوا بها يقاتلون ويحاربون، لا يثنيهم عن ذلك دموية العدو ولا همجيته الشيطانية الموغلة في الشر" .

ووصف البيان الانتفاضة الحالية بأنها كانت حرب مختلفة، حيث كانت الأقسى والأعنف في تاريخ الصراع مع الاحتلال.