نشر بتاريخ: 16/10/2016 ( آخر تحديث: 16/10/2016 الساعة: 13:41 )
غزة- معا- دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الأمم المتحدة لتشكيل رباعية دولية للعمل من أجل رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وأشاد في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، بدعوة المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من غزة مؤخرا بضرورة رفع الحصار عنها.
وشدد على ضرورة متابعة هذه التصريحات بالتطبيق العملي على أرض الواقع لرفع الحصار والإسراع في إعادة اعمار ما دمرته إسرائيل في عدوان 2014.
وقال الخضري إنه بعد عامين على مؤتمر المانحين في القاهرة لم يبنى من أصل 12 ألف وحدة سكنية دُمرت بالكامل سوى 3 آلاف، فيما 6 آلاف لم تبنى نهائيا، و3 آلاف أخرى يوجد تمويل لها لكن لا يوجد مواد بناء بسبب "سياسة التنقيط" التي تتبعها إسرائيل في إدخال مواد البناء بهدف إطالة عمر الحصار وتأخر الاعمار لسنوات أخرى.
وأضاف أنه منذ شهر أيار الماضي، أغلقت إسرائيل ما يعرف بـ"نظام إدخال مواد البناء"، وأنه لا يتم تسجيل أحد سواء من أصحاب البيوت المدمرة، أو المؤسسات والأفراد.
وأشار إلى التصريحات الإسرائيلية بالإعلان عن إغلاق ومن ثم فتح قطاع غزة في الأعياد، مؤكدا على أن هذا تضليل للرأي العام لأن القطاع أصلا مغلقا منذ عشرة سنوات وما يتم فتحه وإغلاقه هما معبري كرم أبو سالم وبيت حانون ويعملان بشكل جزئي.
وجدد الخضري التأكيد على أن ممرا بحريا مرتبطا بميناء وسيط هو حل سريع وممكن لإنهاء الحصار البحري عن قطاع غزة، بوجود رقابة ومراقبة أوروبية لسحب الذرائع الإسرائيلية التي تسوقها على الأوروبيين.
وشدد على أن ذلك لا يعد بديلا عن فكرة الميناء البحري، وإنما باعتبارها حلا سريعا لكسر الحصار، مشيرا إلى أهمية وجود ممر آمن لربط غزة بالضفة تنفيذا لاتفاقيات موقعة سابقا، لما له من دور كبير في تحقيق الفائدة للجميع في حال تنفيذ الفكرة.
وطالب الخضري الكل الفلسطيني بالتقدم نحو إنهاء الانقسام والواقع المرير، لأنه لا يمكن أن يكون انقسام ويكون في الوقت ذاته تقدم لشعبنا في أي من الملفات سواء إنهاء حصار غزة أو الاستيطان والجدار والتهويد.
ودعا الخضري مصر لدور أكبر واستئناف جهود المصالحة الفلسطينية، باعتبارها الأم الحنون لغزة والعلاقة التاريخية بين البلدين، وشكرها على فتح معبر رفح البري استثنائيا لكنه دعاها لاستمرار فتح المعبر، لانه المتنفس الوحيد للشعب الفلسطيني في غزة.