مبروك للعميد ... وللغزلان كنتم رجال ميدان
نشر بتاريخ: 16/10/2016 ( آخر تحديث: 16/10/2016 الساعة: 15:30 )
بقلم : خالد القواسمي
كرة القدم عنوان للتآخي ومساحة للترفيه ورسالة سامية وليس كما يعتقد البعض من ضعاف النفوس والانتماء للوطن و ما يلاحظ احيانا من مشاحنات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا تمت للرياضة بصلة ما هي الا حركات شيطانية تروق لشخوص بعيدين كل البعد عن الاخلاق الرياضية والاخلاق الفلسطينية وهدفها مشكوك في أمره ان لم تكن مؤامرة يحيكها اصحاب الضمير المستتر لضرب النسيج الاجتماعي لكن وبفضل كوكبة من اصحاب العقول الراجحة والرأي السديد تنقلب كل محاولات تشويه كرتنا الفلسطينية وانديتنا والقائمين على مقدراتها على مروجي الفتن أيا كانوا وكم يمتلكون ويلتف حولهم من مجموعات صبيانية تردد خلفهم بدون وعي كلمات شاذة عن مجتمعنا وعن عاداتنا وتقاليدنا وديننا .
بالأمس شهدت محافظة الخليل وعاصمة الرياضة الفلسطينية ختام بطولة كأس الشهيد ابا عمار بنسختها السابعة بحضور رسمي ممثلا برأس الهرم للرياضة الفلسطينية الرجل صاحب الكاريزما العرفاتيه اللواء جبريل الرجوب ومن حولة تزين مسرح اللقاء الكروي استاد دورا الدولي بجماهير شغوفة عبرت عن اصالة شعبنا ووفائه لشهدائه ولأرضه وتغنت وصدحت حناجرها وهي تمجد شهداء الحرية وعلى راسهم شهيدنا ورمزنا ياسر عرفات لتصل اهازيجها عنان السماء مؤكدة على عروبة القدس .
نعم اجواء احتفالية اختلطت معها المشاعر بكل المعاني وسط أجواء كرنفاليه ممزوجة بالسعادة والفرح رسم خيوطها ابناء العميد الشبابي وأقرانهم ابناء غزلان فلسطين ومن حضر من ضيوف ورياضيين وتشكلت لوحة ابداعية وطنية خطت أجمل حكايات الانتماء والوفاء وهذا هو الأهم وما ينشده اتحاد كرة القدم وفارسه الامين وهدف اليه لإيصال رسالة مفادها بأن شعبنا موحد في رؤيته وتطلعاته رغم اختلاف الساسة وتوجهاتهم الا ان القدس تبقى هي العنوان وبأن الشهداء هم نبراس ومشاعل حرية والرياضة هي شعلة مضيئة لها وقعها واهداف سامية في مسيرة شعبنا النضالية.
وبالعودة لختام البطولة الكروية فقد عمت السعادة ارجاء المحافظة بشكل عام بعد نهاية المباراة بكل روح رياضية ولجماهير العميد بشكل خاص بعد ان عادت ثقافة الانتصار وتحقيق البطولات واعتلاء منصات التتويج بعد غياب ما يزيد عن الثلاثون عاما حقق العميد بطولة الدوري وها هو اليوم يحقق الثنائية ليتقاسم البطولات مع شقيقه الاهلي بطل كأس فلسطين وبطل كأس الدولة وبطل السوبر فمساحة الفرح غطت كافة ارجاء المحافظة بممثليها لحصدهم جميع البطولات ودخولهم المعترك الاسيوي كممثلين لفلسطين ورياضتها ورياضييها وكل ما يمت لها بصلة فكل التحية واجمل التبريكات اولا لاتحاد كرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب على جهودهم وعظيم عطائهم التي لا نستطيع بكلماتنا ان نوفيهم ما يستحقون وثانيا لأنديتنا الفلسطينية ورياضييها ولخليل الرحمن وممثليها وثالثا لإعلامنا الرياضي لإبرازه كافة الاحداث الرياضية واخص بالذكر الجنود المجهولين من رجال الاعلام ممن يعملون بصمت دون دوافع او مكتسبات .
عموما نقول للغزلان كنتم رجال ميدان وتستحقون الاشادة وحسن الثناء واثبتم علو كعبكم استمروا فالعميد ليس ببعيد كما هي باقي الاندية والفرق فالتتويج ان لم يكن لمحافظة الخليل فهو لفلسطين ورياضييها والاجمل هو الروح الرياضية .
وللعميد وحراس أمانته نقول الأجمل عودة ثقافة البطولات والانتصارات للاعبين ومن قبلهم الجماهير والاداة واللجان العاملة ونقول للجميع أيا كان انتمائه الرياضي كلنا أمل بالابتعاد عن مواطن الشك والتشكيك خاصة التراشق عبر وسائل التواصل الاجتماعي فوحدتنا أغلى ما نملك وسر عظمتنا الف مبروك للعميد ورجاله بعودتهم شامخين متوشحين بالذهب كما عهدناهم وحظا أوفر لغزلان فلسطين بصنيع عطائهم وانتمائهم.
وختاما أقول مبروك للعميد بهذا اللقب ومبروك للبطولة بالعميد