جامعة القدس المفتوحة "منطقة خان يونس" تنظم ورشة عمل بعنوان"أحداث تاريخية "
نشر بتاريخ: 05/12/2007 ( آخر تحديث: 05/12/2007 الساعة: 02:00 )
خان يونس- معا- نظمت جامعة القدس المفتوحة "منطقة خان يونس التعليمية" ورشة عمل بعنوان "أحداث تاريخية" ذلك يوم الثلاثاء
وقد قسمت إلى ثلاث محاور وهي وعد بلفور بتاريخ 2/11/1917م وتحدث عنه الدكتور/ منصور أبو موسى المشرف الأكاديمي بمنطقة خان يونس التعليمية ،وقرار التقسيم بتاريخ 29/11/1947م وتحدث عنه الدكتور/ عبد الناصر الفرا مدير منطقة خان يونس التعليمية ومذبحة خان يونس بتاريخ 4/11/1956م وتحدث عنها الدكتور إسماعيل صالح الفرا المشرف الأكاديمي بمنطقة خان يونس ومنسق برنامج التعليم المستمر ،وحضر الورشة عدد من المشرفين الأكاديميين والموظفين الإداريين والدارسين والمهتمين.
وتحدث د/ منصور عن تصريح بلفور حيث نوه للخطأ الشائع في تسميته بوعد بلفور حيث أنه لم يذكر بأي من الكتب والمراجع التاريخية كلمة وعد وإنما ذكرت كلمة تصريح بلفور حسب النص ومن ثم تلا النص الحرفي لتصريح بلفور وأشار إلى أن اليهود في ذلك الوقت لم يشكلوا سوا 7% من سكان فلسطين والفلسطينيين يشكلون نسبة 93% حيث أن تصريح بلفور قلب المعادلة حيث تعامل مع الأقلية على أنها أكثرية ،ومن ثم أوضح حيثيات صدور تصريح بلفور ومن أهمها تعيين لويد جورج رئيساً للوزراء البريطاني وهو متضامن مع الصهيونية حيث أنه عين بلفور وزيراً للخارجية البريطانية وهو صهيوني غير يهودي عمل بكل قوته على توطيد الصهيونية واليهودية منتهياً بتصريحه المشئوم.
وأشار د/ عبد الناصر الفرا بحديثة عن قرار التقسيم الذي أشار إليه قرار الأمم المتحدة رقم 181 حيث نص القرار على تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية على نسبة 45% من مساحة فلسطين التاريخية ويهودية على نسبة 54% وأن تكون القدس بكاملها وتمثل نسبة 1% تابعة للأمم المتحدة ومفتوحة لجميع سكان الدولتين وقد صادقت على هذا القرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 23 دولة رغم رفض 13دولة من بينها كافة الدول العربية الأعضاء بذلك الوقت وعدم تصويت 10 دول.
كما بين أنا الذكرى الستون لقرار التقسيم تأتي وشعبنا يعيش أسوأ وأكلح الأوقات ظلاماً في تاريخ قضيتنا حيث أننا نعيش حالة من الانقسام والتشرذم بين الأخوة وأبناء القضية الواحدة لم نشهدها من قبل بدلاً من التوحد والتماسك للوقوف في وجه كل المخططات والقرارات التي تهدف لتقويض قضيتنا تماشياً مع مصالح خارجية فئوية ضيقة.
وأوضح د/ إسماعيل الفرا بحديثه عن مذبحة مدينة خان يونس والتي قتل بها أكثر من 500 شهيد من أكثر من35 بلدة فلسطينية و3 دول عربية حيث أنها تعد مذبحة فريدة من نوعها لعدة شواهد أهمها أنها نفذت بوضح النهار واستمرت لوقت طويل واستخدمت بها كل أنواع الأسلحة وهي إحدى مذبحتين مارستها ونفذتها الدولة وليس العصابات الصهيونية وهي عبارة عن عدة مذابح مجتمعة موزعة على مناطق مدينة خان يونس بالكامل ونالت من جميع فئات سكان المدينة رجال ونساء وشيوخ وأطفال ومورس بها كل أنواع القتل الجماعي والفردي داخل البيوت وخارجها وفي الساحات العامة.
وفي النهاية خرجت الورشة بالعديد من التوصيات من أهمها:
العمل على تكرار مثل هذه الورش والندوات والتي تساعد على تنشيط الذاكرة التاريخية بالقضية الفلسطينية وتفعيل الحس الوطني لدى الجميع.
السبيل الوحيد لمجابهة كل القرارت والوعود والممارسات التي تهدف لتقويض القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين هو توحد الفلسطينيين خلف قيادة فلسطينية واحدة وشرعية فلسطينية واحدة.