الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة القاهرة: قوة فتح ضرورة ملحة لاعادة بناء المنظمة

نشر بتاريخ: 17/10/2016 ( آخر تحديث: 17/10/2016 الساعة: 19:40 )
ندوة القاهرة: قوة فتح ضرورة ملحة لاعادة بناء المنظمة
القاهرة- موفد معا- ابراهيم قنن- أكد متحدثون ومختصون، ان قوة حركة فتح تعتبر دعامة اساسية للنظام السياسي الفلسطيني برمته، وحماية للثوابت والحقوق الوطنية.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة السياسية التي ينظمها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط "مصر والقضية الفلسطينية" والمنعقدة في مدينة عين السخنة بمحافظة السويس في مصر لليوم الثاني. وبحضور عدد من الخبراء وعمداء الكليات في الجامعات الفلسطينية وسفراء مصريين سابقين وأعضاء برلمان فلسطينيين سابقين وحاليين ومجموعة من الخبراء والباحثين المصريين والفلسطنيين.
وأوضح المشاركون في الندوة، أن الحركة الوطنية تمر بظروف صعبة في ظل غياب الرؤية السياسية والبرنامج الذي يشكل انطلاقة مهمة لتحديد الأولويات والاهداف، الذي يأمل تحقيقها في ظل تحديات صعبة وخطيرة.
وأكد د. طارق فهمي خلال الجلسة الثانية، أن ما يوحد الفلسطينيين، أكثر بكثير مما يفرقهم، مضيفا انه بات من المهم إعادة هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية لتشكل وعاء جامعا لكل الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم ومنطلقاتهم الفكرية والحزبية، وان يعمل بشكل سريع على صيانة مؤسساتها وهيائتها بما يتلاءم مع المستجدات والتحديات الخطيرة الراهنة.
وقال فهمي:" فتح غيرت مسارها السياسي بعد المشاركة في مؤتمر مدريد، وانتهت إلى التعامل مع إسرائيل كواقع.."
واعتبر" ان مشكلة فتح تكمن في أنها اصبحت حركة وسلطة واطار في نفس الوقت، ورغم تلك التداخلات فهي ما تزال ترفع راية الوطنية الفلسطينية وتثبّت الكيان الوطني، باعتبارها العمود الفقري للمشروع الوطني".

ودعا فهمي الى ضرورة استنهاض دور فتح كحركة تحرر وطني، وتعزيز الوحدة الوطنية بما يضمن المحافظة على الثوابت الوطنية.
وأكد د. صفي الدين خربوش، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القضية الفلسطينية وصلت إلى نقطة التأزم، واعتبر أن السبب هو" الخلط الكبير في أدوار الحركة والسلطة والمنظمة".
ودعا خربوش إلى إعادة ترتيب أولويات حركة فتح، مؤكدا أنه ينبغي أن يكون الإصلاح داخليا وليس بتدخل من أحد، في الإقليم أو العالم.
وقال:" يتوجب على فتح أن تتكيف مع الخلافات التنظيمية ولا تتخلص من أبنائها ضمن محاولات التنفذ، وعليها أن تستعيد ريادتها كقائدة للمشروع الوطني التحرير."