النائب البرغوثي: اعلان اسرائيل عن بناء وحدات استيطانية جديدة هو ضربة قاصمة لانابوليس
نشر بتاريخ: 05/12/2007 ( آخر تحديث: 05/12/2007 الساعة: 10:34 )
رام الله- معا- اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان اعلان اسرائيل عن مناقصة لبناء 300 وحدة استيطانية جديدة في جبل ابو غنيم يعد ضربة قاصمة لاجتماع انابوليس فيما يؤكد رفض اسرائيل الالتزام في انابوليس بوقف التوسع الاستيطاني ويشير الى حقيقة ما جرى في ذلك الاجتماع خاصة بعد اعلان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني كيف ان اسرائيل رفضت الالتزام باي شيئ في انابوليس حتى لاتكبل نفسها ولم تقبل بتحديد جدول زمني حتى لاتتعرض للضغوط.
جاء ذلك خلال لقاء عقده البرغوثي مع وفد من الحزب اليساري الالماني برئاسة فولفجانج غيرغي وهاري غرنبرغ.
وقال البرغوثي ان اسرائيل تمارس سياسة تضليلية مخادعة وانها تستخدم الاجتماعات واللقاءات للتغطية على مخططاتها التوسعية.
واستعرض البرغوثي خلال اللقاء مخاطر المخططات الاسرائيلية الرامية الى فرض الحقائق على الارض من خلال النشاطات الاستيطانية وبناء جدار الفصل والحصار والاغتيالات والاجتياحات اليومية في الاراضي الفلسطينية.
واكد البرغوثي غياب شريك اسرائيلي في السلام مشيرا الى ان اسرائيل ومن خلال افعالها على الارض لاتريد السلام وان كل ما تسعى اليه في نهاية المطاف هو استبدال فكرة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس بدولة في حدود مؤقتة.
وقال البرغوثي "ان ما قلناه سابقا بان اسرائيل افشلت انا بوليس قبل انعقادة بدا يتاكد اليوم بالاعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة".
واشار البرغوثي الى سياسة الفصل "العنصري" التي تنتهجها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية من خلال الحواجز العسكرية البالغة 562 حاجزا ثابتا او المتنقلة التي تصل الى 600 حاجز الى جانب الجدار الذي سيصل طوله الى 852 كيلومترا مما سيدمر حياة الشعب الفلسطيني ويبقيه في سجون مغلقة.
واضاف البرغوثي "ان اسرائيل انشات نظام الابارتهايد والتمييز العنصري بشكل اسوا مما كان سائدا في جنوب افريقيا ابان الحكم العنصري".
واوضح البرغوثي ان الجانب الفلسطيني وقع في خطأ عندما ذهب الى انابوليس ووقع وثيقة لا تتضمن الشروط الفلسطينية الاساسية كالمطالبة بوقف شامل للاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات ووقف البناء في الجدار فورا ورفع الحصار والتراجع عن اعلان غزة منطقة معادية ومعالجة فورية لقضايا الحل الدائم.
ودعا البرغوثي الى ضغط دولي للافراج عن النواب المختطفين لدى اسرائيل والذين يمثلون ثلث اعضاء المجلس التشريعي اضافة الى 11800 اسير اخر.
وشدد البرغوثي على اهمية وضرورة احترام الديمقراطية الفلسطينية وحمايتها داعيا الى تجسيد الوحدة الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الوطنية والتهديدات الاسرائيلية بالقيام بمغامرة عسكرية ضد قطاع غزة.
وقال البرغوثي ان الشروط التي تضعها اسرائيل للمفاوضات بما في ذلك بدعة المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل والتخلي عن حق عودة اللاجئين وتحويل قضية القدس الى مجرد احياء او رفض البحث في الانسحاب من القدس العربية واشتراط تطبيق احادي الجانب في خارطة الطريق بهدف تعميق الفرقة والانقسام داخل الساحة الفلسطينية تؤكد جميعها على ان اسرائيل تسعى لافراغ المفاوضات من اية قيمة او مضمون وفرض الاملاءات على الطرف الفلسطيني وجعل مرجعية المفاوضات هي خارطة الطريق وليس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية.
من جانبه اكد الوفد الالماني دعم بلاده للحقوق الوطنية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل.
كما اكد الوفد انه سيسعى الى بذل الجهود على المستوى الاوروبي لاستعادة دور فاعل لاوروبا التي تم تحييد دورها في انابوليس.