الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال بإطلاق كتاب د.ناصر اللحام "لغة الجسد في الاعلام الاسرائيلي"

نشر بتاريخ: 17/10/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
الاحتفال بإطلاق كتاب د.ناصر اللحام "لغة الجسد في الاعلام الاسرائيلي"
رام الله- معا- أطلقت الكلية العصرية الجامعية، اليوم الإثنين، كتاب "لغة الجسد في الاعلام الاسرائيلي" للإعلامي والخبير في الشؤون الإسرائيلية د. ناصر اللحام، برعاية وحضور رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله.
وجاء ذلك في حفل حاشد أقامته العصرية الجامعية، في مبنى المحامي د. حسين الشيوخي بمدينة رام الله، بحضور مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية د.مجدي الخالدي، واللواء ماجد فرج، ومدير عام شبكة معا الإخبارية رائد عثمان، ومدير عام فضائية معا محمد فرج، وحشد من الباحثين والمثقفين والاعلاميين، وطلبة الكلية العصرية الجامعية.

وفي كلمته، حيّا رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله، باسمه ونيابة عن الرئيس محمود عباس، د.ناصر اللحام على هذا الجهد العلمي والبحثي المميز والإضافة النوعية الجديدة للمكتبة الفلسطينية، الذي يستفيد منه ليس فقط الصحفيون وطلبة الإعلام والمتخصصون بل السياسيون أيضا.
وأضاف:" إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أنْ أكون بينكم اليوم في إطلاق كتاب لغة الجسد في الإعلام الإسرائيلي، الذي يأتي نتاج بحث وتقصي ودراسىة مستفيضة لواحد من أهم إعلاميي فلسطين".
وأشار رئيس الوزراء الى أنه بلغة مميزة ومعلومات وملاحظات مهمة، سجل د. ناصر في كتابه ربطا بين الإعلام وعلم النفس، ليقدم صورة جديدة حول استخدامات الإعلام الإسرائيلي للغة الجسد بل وتطويعه وتوظيفه لهذه اللغة لتسويق وترسيخ رسالته.
وتابع: إن ما يزيد هذا الكتاب أهمية، هو إصداره ورعايته من قبل "الكلية العصرية الجامعية"، ليدْرج في مساقاتها، ويكون في متناول طلبتها ويرفدهم بمعطيات جديدة. وهو دليل آخر، على روح المسؤولية التي تضطلع بها مؤسساتنا التعليمية لرعاية الإنتاج والبحث العلمي وتقديم الجديد والمفيد.
وشكر رئيس الوزراء، الكلية العصرية الجامعية، على رعايتها لهذا الإنتاج الهام والجديد، وعلى الجهود المجتمعية والوطنية التي تبذلها لبناء الكوادر الفاعلة والمنتجة القادرة على خدمة وبناء وطنها.
وحيا رئيس الوزراء الأسرة الصحفية الفلسطينية التي وثقت ونقلت معاناة أبناء شعبنا وأوصلت صوتهم إلى أبعد مكان. وهنأ د. اللحام على إنتاجه البحثي الجديد والمتخصص الذي يشكل مرجعية مهمة في التعامل مع الإعلام الإسرائيلي ويحفز الجميع على مزيد من استنهاض الإعلام الفلسطيني وإعادة صياغة الخطاب الإعلامي الفلسطيني.

وفي كلمته، قال رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي:" إنها مناسبة سعيدة بالنسبة إلينا في الكلية العصرية الجامعية مجلس أمناء وإدارة وأساتذة وطلبة، أن نطلق كتابا مهما من إصداراتنا تحت رعاية وحضور دولة رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله، فزيارتكم وحضوركم يا دولة رئيس الوزراء هو شرف لنا ومناسبة نعتزُ بها".
وأضاف الشيوخي:" منذ أن علم المحامي الدكتور حسين الشيوخي رحمه الله مؤسسُ هذا الصرح الأكاديمي، بعنوان بحث الإعلامي القدير د.ناصر اللحام لغة الجسد في الإعلام الإسرائيلي، أعلن أن العصرية الجامعية ستتولى إصدارهُ، وعندما انتقل إلى رحمته تعالى، اعتبرنا أن إصدار الكتاب واحدة من وصاياه، إلا أننا تأنينا بعض الوقت، ليأخذ الكتابُ حقهُ في التدقيق والمراجعة، لنخرجهُ إلى طلبتنا وأساتذة الإعلام وكل المهتمين بهذا الشأن، بالشكل والمضمون اللذين يليقان بالباحث الدكتور ناصر اللحام وبموضوع كتابه".
واستطرد رئيس مجلس الأمناء:" د.اللحام، صديق مخلص للعصرية الجامعية، وأن وكالة وفضائية معا مؤسسة إعلامية نعتز بها، ولنا لقاءات وعمل مشترك معها، فقد تم تسجيلُ برامج للفضائية في مباني العصرية الجامعية، إضافة إلى أننا وضعنا هذه القاعة تحت تصرف معا لتسجيل حلقات برنامج ثقافي وإبداعي تنتجهُ وتبثهُ فضائيةُ معا، وهو برنامج ُعاشق من فلسطين، الذي يعدهُ ويقدمهُ المستشارُ الإعلاميُ للعصرية الجامعية الدكتور حسن عبدالله".
وتابع أن حضور رئيس الوزراء لهذه الفعالية، هو تعبير عن اهتمام بالكُتاب والباحثين والعملية الثقافية والإبداعية في باللاد، وأنه تأكيد على إيلاء مجلس الوزراء أهمية خاصة للثقافة والبحث في بلادنا، آملا أن يُشكل ذلك مُحفزا للطلبة والاساتذة على مزيد من البحث.

وأشاد الأديب والباحث د.احمد رفيق عوض، بالبحث الذي انتجه د.ناصر اللحام، مشيرا الى أن اللحام يقول في بحثه" إن الاعلام الاسرائيلي يقوم في معظمه على فكرة تجريم الفلسطيني واخراجه من الصورة، ومحاكمته غيابيا تمهيدا لنفيه من المشهد كله من خلال تصميم يقوم على اختصار التاريخ واعادة انتاجه من جديد، ويقوم على فكرة تزييف الوعي وبكل الاعمال التي لم تستطع الدبابة او الصاروخ فعله، فهو يهدف الى التشكيك بالمسلمات وصولا الى نقضها بالكامل".
وشدد رفيق عوض على ضرورة أن يقوم الكتاب والباحثون الفلسطينيون على انتاج مثل هذه الأبحاث التي من شأنها تعرية سياسة الإحتلال الهادفة الى تدمير الهوية الوطنية وصهرها تماشيا مع الروايات الإحتلالية الزائفة.
وشكر د.ناصر اللحام الكلية العصرية الجامعية لاحتضانها وتبنيها للكتاب وحفل إطلاقه.
وتطرق اللحام الى بدايات تعلمه للغة العبرية، الذي كان ذلك في ثمانينيات القرن الماضي عندما كان معتقلا في سجون الاحتلال، مؤكدا على أن تعلمه للغة العدو كانت نابعة من الضغط الذي يتعرض له الأسرى داخل معتقلات الاحتلال، وحتى يتعرف على كل ما يدور داخل المجتمع الاسرائيلي.
وتناول اللحام في كلمته، فصول البحث وأبرز الامور التي ركز عليها، وكيف يحاول الاعلام الاسرائيلي قلب وتزييف الحقائق من خلال توظيف الصورة في غير سياقها الحقيقي، خدمة للرواية الاحتلالية على مستوى العالم.

وأدار الحفل رئيس منتدى العصرية الإبداعي د.حسن عبد الله، الذي اشار الى أن ابناء الشعب ممن تجرعوا مرارة الاعتقال، استطاعوا ومن خلال العامل الذاتي تحويل معتقلات الاحتلال الى مدارس واكاديميات، خرّجت كتابا وأدباء ومثقفين وفنانين، مستشهدا بالاعلامي د.ناصر اللحام، الذي كانت بداياته في الاعلام والترجمة داخل معتقلات الاحتلال.
وفي نهاية الحفل كرم رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله واللواء ماجد فرج ورئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية سامر الشيوخي، ورئيس مجلس إدارتها ناصر الشيوخي، د. ناصر اللحام على هذا الإنجاز البحثي الذي سيشكل إضافة نوعية للمكتبة الفلسطينية عامة، ولطلبة الإعلام على وجه الخصوص.