حكامنا والطابور الخامس
نشر بتاريخ: 17/10/2016 ( آخر تحديث: 17/10/2016 الساعة: 18:52 )
بقلم : خالد القواسمي
المتابع لمجريات الأمور منذ انطلاقة دوري الوطنية للمحترفين في المحافظات الشمالية ودوري الدرجة الممتازة في الشق الثاني من الوطن في المحافظات الجنوبية يلحظ وبما لا يدع مجالا للشك انشغال البعض من ضعاف النفوس بالتشكيك في نزاهة الحكم الفلسطيني وما يثير الاشمئزاز انجرار البعض ممن يطلقون على انفسهم رجال اعلام في تلك العملية فهم للأسف من يبادر بالتحريض ويثير المشاعر ضد حكامنا والسبب يعود اما لجهل واما بدوافع أخرى لها مردودها السلبي على مجتمعنا ورياضتنا .
كنا نتوقع من الجميع ان يتعامل مع القطاع التحكيمي بواقعية أكبر وباحترام وبنقد بناء منعا للإثارة خصوصا أن منافسات الدوري هذا العام قد تكون هي الأصعب والاقوى في منافسات كرة القدم الفلسطينية في ظل تقارب المستوى والتحشيد الجماهيري المصاحب للمباريات ووجود أكثر من ناد يطمح للعودة لمنصات التتويج ما يسلط المجهر نحو العملية التحكيمية على ابسط الهفوات ليبدأ مسلسل الهمز واللمز .
بكل تأكيد وقبيل انطلاق المسابقات الكروية دأب اتحاد كرة القدم الفلسطيني لتهيئة قضاة الملاعب بعقد ورشات تقييم وورشات عمل مكثفة تهدف للارتقاء بالحكم الفلسطيني وللوقف على كل شاردة وواردة للرفع من مكانته وتقويته وتمكينه وبناء شخصية الحكم وكما هو معروف الحكم انسان معرض للخطأ لكن بدون قصد وهنا تجد اصحاب الضمائر المستترة وضعاف النفوس يتحينون الفرصة للطعن والتشكيك بنزاهة وضمير الحكم لتبدأ مرحلة التأثير النفسي على القطاع التحكيمي لينجر خلف مثيري الفتنة وهذه الثقافة الجديدة برائحتها النتنة والكريهة جموع مما هب ودب ليس لديها وعي وثقافة كروية لكن انجرارها يأتي تحت بند التعصب الأعمى .
ونقول لمن يحاول العبث بمقدرات حركتنا الرياضية ويصطف بجانب من يريدون تشويه الوجه الناصع البياض لكرتنا الفلسطينية صبرا فالأيام كفيلة بفضح نواياكم السيئة واهدافها الخسيسة فالرياضة الفلسطينية يقف خلفها شعب مناضل مكافح يلفظ كل متآمر ودخيل يجري خلف سراب في تحقيق مآربه التي تصب في خانة الطرف الاخر وما هو الا طابور خامس يأتمر بما يمليه عليه اسياده لافتعال الازمات وزعزعة النسيج الاجتماعي لكن هيهات فهناك رجال وجنود يحرسون الحلم الفلسطيني يقف على راسهم القوي الأمين العرفاتي الاصيل اللواء جبريل الرجوب .
نعم يا سادة الرياضة الفلسطينية ركن استراتيجي وحصن منيع للوحدة الوطنية فلا تتركوا المجال للحثالة والمندسين من العبث بمقدراتها وعلى القطاع الاعلامي عدم الانجرار خلف حالات هستيرية تصيب اصحاب العقول الملوثة هنا وهناك في ظل وجود طاقم مهمته السدح والردح صباح مساء ولا يجد مهنة يرتزق منها بشرف سوى محاولات دس السم بالعسل لإفساد الطعم النقي وتشويه الصورة الحضارية لرياضتنا ولحكامنا فحسبي الله ونعم الوكيل.