وزيرة الشباب والرياضة تلتقى الرئيس الأميركي بوش ورايس وتبحث معهما سبل دعم الشباب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 05/12/2007 ( آخر تحديث: 05/12/2007 الساعة: 11:42 )
واشنطن ـ رام الله ـ معا - من دائرة الاعلام في وزارة الشباب والرياضة: وصلت الى واشنطن يوم السبت الماضي وزيرة الشباب والرياضة، السيدة تهاني ابو دقة، يرافقها السيد موسى ابو زيد الوكيل المساعد، للمشاركة في اجتماع مبادرة الشراكة الفلسطينية للقطاع الخاص، والذي يهدف الى دعم الشباب الفلسطيني، وكان على رأس المتحدثين "كارين هيوز" التي اشارت الى زيارتها لفلسطين ورؤيتها عن كثب للاوضاع، وكانت قد استمعت الى عدد من الوزراء بما فيهم الوزيرة، تهاني ابو دقة، وعادت الى بلادها لتطرح توصياتها.
وقالت: ان الحكومة الاميركية تعتزم بناء الاستقرار والسلام في المنطقة والاهتمام بالفلسطنيين وتمكينهم من بناء دولتهم ومجتمعهم، واكدت على ضرورة الاهتمام بالشباب مشيرة الى انهم يعانون من نقص كبير فى اهم الاحتياجات ودعت القطاع الخاص الأميركي الى المساهمة الفاعلة.
وتحدثت الوزيرة تهانى ابودقة عن رؤية الحكومة الفلسطينية بشكل عام وعن اهدافها واهم التحديات التى تواجهها وشرحت، باستفاضة، وضع الشباب ومدى جدوى الاهتمام بهم لخلق بيئة ملائمة من اجل بناء القادة القادرين على ان يكونوا شركاء فى بناء الدولة وقالت: ان دعم الشباب يساهم فى الاستقرار فى المنطقة وهو ما يلتقي مع مصالح القطاع الخاص ومن هنا تنبع ضرورة ان يتم الاستثمار بهذا القطاع المهم، وتحدثت عن مفهوم الشراكة، وقالت: كوزارة للشباب والرياضة، فاننا على استعداد لتهيئة الشباب وان نوفر لهم السبل كي يكونوا شركاء وقادة وان نساهم فى التسهيل لانطلاق ونجاح أية مبادرات تدعمهم، ودعت الجميع للعمل على الصعيد الاقتصادى والاجتماعى لدعم ما تم التوصل اليه فى انابولس .
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية "كوندليزا رايس" حضرت اجتماع مبادرة الشراكة الفلسطينية للقطاع الخاص والقت كلمة تحدثت فيها عن معاناة الفلسطنين وضرورة مساعدتهم من اجل بناء مجتمعهم وان يحصلوا على دولتهم المستقلة وتحدثت عن زيارتها لفلسطين ولقائها مع الحكومة، وقالت: انها استمعت الى مداخلات عدد من الوزراء وشد اهتمامها مداخلة وزيرة الشباب والرياضة، لأنها صورت الواقع الاليم، الذي يعيشه الشباب الفلسطيني ومدى تاثيره على الوضع فى المنطقة، وطالبت رايس بضرورة دعم الشباب الفلسطينى وتوفير البرامج المناسبة لهم، والتي تشتمل على الترفيه والرياضة وتعليم وبناء القدرات وتوفير فرص العمل من خلال دعم القطاع الخاص لفتح مشاريع من اجل تشغيل الشباب.
وتحدثت عن دعم مباشر للحكومة الأميركية يقدر بأربعمائة مليون دولار لمساعدة الحكومة الفلسطينية فى تسديد التزاماتها ودعت القطاع الخاص الأميركي ان يتوجه الى فلسطين لدعم التنمية هناك من خلال اقامة مشاريع وتقديم خدمات متعددة.
وأعقب الاجتماع التوجه الى البيت الابيض للقاء الرئيس بوش برفقة اللجنة القائمة على مبادرة الشراكة الفلسطينية وهم عبارة عن خمسة من كبار رجال الاعمال الاميركين، والتقت الوزيرة ابو دقة بالرئيس بوش بحضور السيدة رايس ومساعدتها "كارين هيوز" و"هنريتا هولموز" مسئولة الوكالة الاميركية للتنمية.
ورحب الرئيس بوش بالوزيرة، ابو دقة، وبرجال الاعمال وتحدث عن تفاصيل الوضع في فلسطين، وعن جميع التطورات، مشيرا الى انه مُلم ومتابع للوضع، وتحدث عن ضرورة مساعدة الفلسطنيين، سياسيا وماليا، وقال مخاطبا وزيرة الشباب والرياضة: اؤكد لك انني جاد فى موقفى تجاه الفلسطنيين وبحقهم فى الدولة المستقلة وكاملة السيادة وقال: ان الشعب الفلسطينى شعب متعلم ولكنه عانى كثيرا من الصراعات، واشاد بدور حكومة د. سلام فياض لما تقوم به من جهود من اجل ترتيب الوضع الداخلى بهدف ترسيخ الديمقراطية والشفافية.
وقدمت رايس شرحا مفصلا عن وضع الشباب الفلسطينيين واهمية مساعدتهم وذلك بتوفير ظروف معيشية افضل لهم من خلال دعم القطاع الخاص وتوفير فرص عمل ومساكن لهم واقامة مراكز مجتمعية تعمل على توفير الخدمات الملائمة.
وشكرت الوزيرة، تهانى ابو دقة، الرئيس بوش على اهتمامه بالقضية الفلسطنية وبعودة الفلسطنيين والاسرائيليين الى المفاوضات وتأكيده على ضرورة ان يحصل الفلسطينيون على حقهم فى بناء دولتهم المستقلة وشكرت جميع المبادرين لدعم الشباب الفلسطينى، وقالت: نحن نركز على الشباب من اجل بناء قادة يكون بمقدورهم بناء دولة ناهضة، وكي يكونوا مهيئن لاحترام الاعراف والمواثيق الدولية وداعمين لمواقف الحكومة الفلسطينية، التي استطاعت كسب ثقة المجتمع، الذي لمس تطورات ايجابية على الصعيد الداخلى، وشددت على ان الشعب الفلسطينى يتطلع الى اية تطورات سياسية ولا يقتنع الفلسطينيون بالخطابات وهم فى انتظار الخطوات العملية ورؤية التطورات المهمة والمؤثرة على الارض، واكدت على شكر الفلسطنيين لما يقدمه الشعب الاميركى من دعم مالي، وختمت حديثها قائلة: ان الفلسطينيين يتطلعون الى دعم اية تطورات سياسية.