موفد معا-العين السخنة-ابراهيم قنن- تصدرت أزمة معبر رفح البري والمعاناة الإنسانية ، لسكان غزة، على جدول أعمال اليوم الثالث من الندوة السياسية "مصر والقضية الفلسطينية "التي ينظمها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في مدينة العين السخنة .
وأكد المتحدثون على أهمية الدور المصر ي ،في تخفيف معاناة سكان غزة ، مع التأكيد على الأمن القومي المصري ودورها السيادي على معا برها وأراضي.
وأشار الدكتور مخيمر ابو سعدة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الأزهر، إلى أن اسباب معاناة غزة تتلخص بالحصار الإسرائيلي والانقسام السياسي وتفاقم الأزمات الإنسانية التى باتت تشكل تهديدا حقيقيا .
أوضح ابو سعدة في ورقة حملت عنوان "الوضع الإنساني في قطاع غزة وكيفية منع الكارثة " أناغلاق معبر رفح الذى يشكل شريان الحياة زاد من حجم المعاناة والأعباء الإنسانية التي تهدد مستقبل غزة في الوقت تتحكم إسرائيل في كافة المعابر خاصة( معبر ايرز وكرم ابو سالم ) داعيا الجهات الرسمية المصرية لإيجاد حلول تنهى وتحد من الأزمة الإنسانية الكارثية في ظل إغلاق معبر رفح ، بما يضمن الحفاظ على الأمن القومي المصري .
وأشار أبو سعدة ،أن ، البطالة والفقر وتردي الأحوال الصحية وتراجع عمليات التنمية وبطء عملية إعادة الإعمار، خاصة بعد ثلاثة حروب متتالية بالاضافة الى ازمة الكهرباء والمعابر جعلت الحياة في غزة صعبة ومستحيلة .
وأضاف: إن غزة ما تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي بموجب القانون الدولي،وانها تتحمل مسؤولية كل الأزمات التي يعانيها القطاع ،موضحا أن هناك رغبة إسرائيلية بأن يتحول قطاع غزة إلى "مشكلة مصرية " .
وقال طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي، أن مليوني فلسطيني يعيشون في غزة اشبة ما يكونو "أسرى غوانتانامو " وفي سجن كبير يسمى غزة ،وان كل المسؤولين يبررون تقويضهم لعوامل الصمود التي تعتمد على الإنسان الذي يدفع رغما عنه للهجرة ، بسبب الخلافات الداخلية .
وقال عوكل أن هناك تراجع في الشعور بالكرامة ،خصوصا على المعابر والتي يجب أن تكون هناك آليات واضحة لإيجاد حلول لأزمة معبر رفح من خلال إيجاد آلية يمكن من خلالها إيجاد حل لسفر (المرضى والطلاب والحالات الإنسانية ) .
ومن جانبه قال امجد الشوا،مدير شبكة المنظمات الأهلية، أن غزة تعيش أسوء ظروفة على كافة المستويات السياسية الإنسانية والاقتصادية . في ظل انعدام الأمن الغذائي ،الذى وصل لنسب غير مسبوقة وعملية إعمار شبه متوقفة ، وحال احباط ويأس خاصة في صفوف الشباب المعطلين عن العمل
وأكد الشوا أن إسرائيل تتحمل المسؤلية الكاملة، عن تلك الازمات ، وعلى المجتمع الدولي محاسبتها تجاة جرائمها بحق الفلسطينيين.
وطالب الشوا ، الحكومة المصرية بصفتها راعية مؤتمر المانحين بالقاهرة قبل عامين ،بالتواصل مع المانحين لدفع ماعليها من تعهدات مالية ، والتأكيد على أهمية فتح معبر رفح،بشكل دائم أمام حركة الأفراد والبضائع وخاصة مواد البناء واستمرار الجهد المصري لإنهاء الانقسام