الاتحاد العام للمرأة ومركز المرأة للإرشاد يفتتحان تدريب للكوادر النسوي

رام الله- معا- افتتح الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي اليوم دورة تدريبية حول قرار مجلس الامن في مدينة رام الله وشارك فيها (35) مشاركة من المؤسسات النسوية والحقوقية في مناطق القدس، رام الله، اريحا. ومن المتوقع ان يستمر التدريب لمدة (7) أيام تدريبية وينتهي مطلع كانون اول القادم. ويأتي هذا التدريب كجزء من برنامج تدريبي موسع يتم تنفيذه حاليا بين الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي وبالشراكة مع جمعية الثقافة والفكر الحر في غزة وهيئة المرأة في الأمم المتحدة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع ان يشارك فيه ما يقارب (90) من الكوادر المؤسسات النسوية والحقوقية في محافظات الضفة الغربية على ثلاث حلقات في جنوب ووسط وشمال الضفة الغربية.
وقالت ريما نزال عضوة الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومسئولة ملف القرار (1325) في الاتحاد ان هذا التدريب يجسد تطبيق جزء من خطة الائتلاف الوطني النسوي، المتشكل من مجموعة من المؤسسات النسوية والحقوقية، على صعيد البرنامج في المجال الدولي لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي (1325). وأشارت نزال الى ان هدف التدريب هو تعريف المشاركات بقرار مجلس الامن الدولي وكل القرارات اللاحقة الخاصة بتوفير الحماية للنساء. وأكدت نزال ان هناك أهمية كبيرة لتعزيز معارف الكوادر النسوية وتمكينها من امتلاك الخبرة القانونية في كل القرار ذات الصلة بالقانون الدولي الإنساني والمنظومة الحقوقية الدولية المرتبطة خاصة بتوفير الحماية للنساء الفلسطينيات تحت الاحتلال.
وأكدت نزال انه يتوقع ان يساهم التدريب في بناء فريق قيادي يمتلك الخبرة اللازمة ونقلها للنساء الفلسطينيات على امتداد محافظات الوطن وتمكين النساء وتطوير قدراتهن على متابعة ورصد وتوثيق انتهاكات الاحتلال لحقوق النساء في مختلف المجالات، وبخاصة في مناطق التماس قرب الجدار الفاصل والمستوطنات وفي مدينة القدس وقطاع غزة. مشيرة الى انه من شأن هذا الامر زيادة درجة الاستعدادية لدى النساء والمؤسسات الحقوقية على تنظيم حملات المناصرة لحقوق النساء على المستوى الدولي، واستخدام ذلك في المحافل الدولية لتعزيز المطالبة بوقف انتهاكات الاحتلال وتوفير الحماية للنساء الفلسطينيات.
من ناحيتها اشارت رندا سنيورة المديرة العامة لمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي الى ان التدريب يأتي في سياق الشراكة بين المؤسسات النسوية عموما ومركز المرأة والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية خاصة من اجل مواصلة العمل على تمكين الكوادر والمؤسسات النسوية والنساء الفلسطينيات لتعزيز المعرفة بحقوقهن المختلفة التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الانسان وبشكل خاص الشرعة الدولية لحقوق الانسان. وأكدت سنيورا ان مركز المرأة للإرشاد عمل خلال الفترة الماضية على تشكيل فريق تدريبي من كوادر التدريب العاملة في المركز والتي تمتلك خبرة طويلة في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق النساء، وخاصة تحت الاحتلال، وكذلك في تنظيم حملات التأثير والمناصرة على الصعيد المحلي والدولي.
المشاركات في التدريب عبرن عن الرغبة في المشاركة وتوقعن ن يساهم التدريب في تعزيز خبراتهن في العمل من اجل حماية حقوق النساء الفلسطينيات من آثار الاحتلال والانعكاسات السلبية لسياساته عليهن في مختلف المجالات. حنين سلامة من اتحاد لجان المرأة الفلسطينية قالت انها تشارك في التدريب لما يمكن ان يفتحه لها من آفاق واسعة في التعرف على القرار (1325) من افاق معرفية وعملية ستنعكس بصورة إيجابية على عملها الحالي ودراستها للماجستير في القانون. وتوقعت سلامه ان يسهم كل ذلك في تعزيز قدرتها حول آليات وتطبيقات القرار في السياق الفلسطيني. مريم معالي من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة رام الله اكدت ان زيادة معرفتها حول القرار (1325) سوف يساهم في تعزيز قدرتها على نشر هذه المعرفة للنساء الفلسطينيات وخاصة في الأماكن النائية وعلى خطوط التماس مع الاحتلال، متمنية ان يعزز التدريب من امكانياتها كمدربة في هذا المجال.
امال القاسم من جمعية ملتقى سيدات الشيخ جراح في مدينة القدس قالت انها تطمح الى تعزيز مهاراتها في تنظيم الحملات من اجل حقوق النساء عموما، والنساء في مدينة القدس خاصة حيث يتعرضن لحالة دائمة من انتهاك الاحتلال لحقوقهن في مختلف مجالات الحياة. وتحدثت نجاح عطيه من اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني من رام الله عن رغبتها في استثمار الخبرة والمعرفة التي تتوقع اكتسابها خلال التدريب في نقل هذه المعرفة لقطاع واسع من النساء وزيادة وعيهن لحقوقهن.
يشار الى ان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي كانا قد وقعا نهاية أيلول الماضي على اتفاقية مشتركة بهدف بناء فريق تدريبي خبير بكل ما يتعلّق بقرار 1325 وبالقرارات الأممية اللاحقة له والمتعلقة بتوفير الحماية للنساء في أوقات النزعات المسلحة، اضافة إلى رفع قدراتهن على تنظيم حملات ضغط ومناصرة محلية ودولية من اجل حماية النساء الفلسطينيات دولياً وقدرتهنّ على توثيق الانتهاكات الاسرائيلية المختلفة على النساء الفلسطينيات.