الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ خان يونس: 80 % من المحاصيل الزراعية معرضة للتلف نتيجة عدم تصديرها

نشر بتاريخ: 05/12/2007 ( آخر تحديث: 05/12/2007 الساعة: 13:17 )
خان يونس - معا - تسلم الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس، خلال مسيرة إحتجاج سلمية نظمها عشرات المزارعين، عريضة إحتجاج عبروا خلالها عن غضبهم الشديد حال استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر ومنعهم من تصدير محاصيلهم الزراعية .

وأشار المحافظ إلى عدد من النتائج المدمرة التي أفرزها الحصار على صعيد القطاع الزراعي خاصة ما يهدد مواسم الزراعة التصديرية في حال عدم تمكن المزارعين من تصدير منتجاتهم في مواسم التصدير، موضحا أن ما نسبته 80% من المحاصيل الزراعية باتت تتعرض للتلف بسبب عدم السماح بدخول الأدوية الزراعية والأسمدة والحبوب والمبيدات والنايلون المستخدم في الحمامات الزراعية .

وأكد على أن المحافظة تعكف حالياً على إقامة يوماً تضامنياً مع المزارعين الفلسطينيين بمشاركة اللجان والمؤسسات ذات العلاقة في المجال الزراعي، في محاولة للفت أنظار كل من هو مسؤول في موقعه محليا ودوليا حول المعاناة والمآسي المحدقة المزارعون و من أجل إدانة ممارسات الحكومة الإسرائيلية والضغط عليها لرفع حصاره الظالم عن أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن ما أفرزه الأمر الواقع أعاق تنفيذ معظم المشاريع التنموية لهذا القطاع الذي يمثل العمود الفقري للإنتاج الوطني، موضحاً أن ممارسات الاحتلال اليومية أثرت بشكل بالغ على معنويات المزارعين الذين بات حلمهم مفقود بعد كل موسم زراعي من مواسم جني محاصيلهم أو تصدريها الأمر أدى إلى تعرض منتجاتهم إلى خسائر كبيرة.

ولفت الفرا إلى أن المحافظة تبذل اتصالات جادة في اتجاهات متعددة مع الجهات المسئولة في الحكومة الفلسطينية والدول المانحة و من خلال مكرمة الرئيس محمود عباس للسعي في توفير مساعدات تعويضية للمزارعين المتضررين، داعياً الجهات المانحة إلى المساهمة في إعادة دعم واستصلاح برامج تنموية تسهم في خلق فرص دخل للمزارعين للتخفيف من معاناتهم.

وقال أن السياسة الإسرائيلية الممنهجة للقطاع الزراعي ضاعفت المعاناة لدى المزارعين مما كبدهم خسائر فادحة، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المزارعين الفلسطينيين.

وعبر الفرا أن استنكاره الشديد، من قيام الإحتلال بمطاردته اليومية للمزارعين في مناطق متعددة بالمناطق الشرقية من المحافظة والتعمد في إحراق وتدمير آلاف الدونمات الزراعية .

من جانبهم ناشد المزارعين الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بالمجال الزراعي الى ضرورة دعمهم ومساندتهم والعمل على مناهضة كافة ممارسات الاحتلال التي تتبع سياسة الأرض المحروقة تجاه القطاع الزراعي.، مشيرين إلى أن قطاعهم الزراعي تعرض وبشكل كبير إلى خسائر فادحة كان من بينها إغلاق المعابر أمام الصادرات الزراعية وعدم تمكنهم من شراء المستلزمات الأساسية من الأدوية والسماد للاعتناء بمحاصيلهم، فضلا عن التدمير المنهجي للبنى التحتية بكافة مستوياتها وتشعباتها.