الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الغزلان والعنابي " مشوار في رحلة البحث عن اللقب

نشر بتاريخ: 18/10/2016 ( آخر تحديث: 18/10/2016 الساعة: 20:27 )
"الغزلان والعنابي " مشوار في رحلة البحث عن اللقب
الخليل – معا - خالد القواسمي : تختتم مباريات الجولة الرابعة من دوري الوطنية للمحترفين بلقاء كروي يجمع غزلان فلسطين فريق نادي شباب الظاهرية والعنابي الكرمي فريق نادي ثقافي طولكرم في الساعة السادسة مساء الاربعاء ويحتضن استاد دورا الرياضي الموقعة الكروية بحضور جماهيري وفير خاصة من جانب الجماهير الغزلانية التي اسعدها واطربها اداء فريقها في نهائي بطولة كأس الشهيد ابو عمار رغم خسارتهم للقب بضربات الجزاء الترجيحية.

من المتوقع وكما تشير دلائل الجولات السابقة ونتائجها ان يتسم اللقاء بالندية والاناقة والرتابة الكروية من جميع جوانبه كون الفريقان لديهم الرغبة الجامحة والطموحة في استمرارية تقديم نهج الوجبات الكروية الدسمة الممتعة شكلا ومضموننا مع السباق على خطف الثلاث نقاط والاستحواذ عليها كاملة لرفع الرصيد النقطي والمكانة على جدول اللائحة وضمان المنافسة في خضم المزاحمة على اللقب من اكثر من فريق يسعى لمواصلة بذل الجهد لتحقيق تطلعاته وآماله لملامسة الذهب وتزيين خزائنه واسعاد جماهيره .

الصورة بين الفريقين شبة متطابقة من حيث انهما لم يتعرضا ضمن الثلاث جولات الماضية لأي خسارة المستضيف تعادل في موقعتين وفاز في الثالثة ويملك (5) نقاط وضيفه العنابي حقق انتصارين وتعادل في آخر ويمتلك في جعبته (7) نقاط وكلاهما يحدوهما الامل في مواصلة الطريق نحو الامام الغزلان للاقتراب اكثر فأكثر من فرق الصدارة والعنابي للمساواة معهم بنفس مجموع النقاط ومواصلة المسير نحو الهدف بتحقيق اللقب وان كانت المهمة شاقة وبحاجة لنفس طويل في ظل تنافس محموم وتقارب في المستوى بين الفرق وحضور المفاجآت الطارئة احيانا .

الغزلان في اللقاء الختامي لبطولة كأس ابو عمار كما اشرنا قدم عرضا كرويا رفعت له القبعات وحظي بإشادة الجميع وطمأن جماهيره الشغوفة على وضعيته وامكانية المواصلة رغم فقدانه العديد من اعمدته الرئيسية في فترة الانتقالات ويأمل ان تستمر رحلة النجاحات تحت اشراف المدرب بهجت عوده بمصاحبة كوكبة من اللاعبين الشبان الممزوجة بأصحاب الخبرة امثال العائد احمد ماهر ومحمد عواد ويحيي عيسى والبطاط وهاني ابو بلال ومن خلفهم الحارس الامين انس ابو سيف وبقية الكتيبة فواقع الحال يقول الغزلان على جهوزية تامة ويعتمد على اللعب الجماعي المصاحب للمهارات الفردية للاعبين فخطوط الفريق متوازنة ومترابطة ولديهم الامكانيات ان تم توظيفها بالشكل السليم للوصول للشباك وتحقيق انتصار واثبات بان من يزرع زرعا طيبا يثمر ثمارا يانعه في اشاره الى ان معظم لاعبيه هم من اللاعبين الجدد فهل يفعلها ابناء الغزلان وليس ذلك بغريب وهذا دأبهم في تقديم عروض كروية طيبة بمصاحبة جماهيرية رائعة تعزف على المدرجات سيمفونية وطنية من خلال لوحاتها المتميزة والمعبرة بأهدافها .

اما ابناء ابي سلمى الكرمي وزملاء الشهيد طارق القطو اصحاب اللون العنابي خطواتهم السابقة ونتائجها افصحت عن نواياهم المبكرة للمقارعة على اللقب وخوض أتون المعركة الكروية وكسبها او الخروج بأقل الخسائر على اقل تقدير تبقيهم من الفرق المهابة كسابق عهدهم السجال لازال في بداياته ومن الصعوبة التنبؤ بما ستفضي اليه الجولات القادمة فالمتغيرات على الارض والميدان دائمة الحركة لكن توليفة العنابي هذا الموسم مختلفة بحضور ابناء مراعبة وذكاء نمر واصف وبوجود دعامة الفريق معاذ مصطفى وابو كشك وحسيب العلي ويامين واسامة الصباح وقطيمش والطبال ومن خلفهم رامي حماده وبقية النجوم .

الثقافي الكرمي كما هو حال الغزلان يعتمد اسلوب اللعب الجماعي والاستحواذ على وسط الميدان والتنوع في اختراق حصون الفريق المنافس تارة عن طريق العمق وتارة اخرى بالاعتماد على الاطراف في اغلب الاحيان بكل تأكيد ابناء الصباح ومن خلال مدربهم وطاقمهم الاداري والفني سيكونون على الموعد والجهوزية نفسيا وذهنيا وبدنيا تحفزهم للخروج من الموقعة الصعبة بما يشتهون لكن الجميع يعلم ان الامور تتطلب جهدا مضاعفا في حضرة الغزلان وجماهيره وان كان في عالم كرة القدم لا مستحيل فكل شيء وارد والنتيجة تتلقفها وتتلاعب بها اقدام اللاعبين ومن يروض الكرة ويطوعها حتما سينال مبتغاه موعدنا مساء الاربعاء لمشاهدة ومتابعة مباراة كبيرة بين الفريقين كل التوفيق لكرتنا الفلسطينية.