رام الله - معا - قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية، اللواء عدنان ضميري، اليوم الأربعاء، ان حركة حماس تصر على القسمة وترسيخ الانفصال والانقسام، من خلال اجراءاتها على الارض، والتي كان اخرها نقل وتدوير كبار الموظفين، دون مراعاة للقوانين والاجراءات القانونية الناظمة لهذه الاجراءات، والتي مارستها وفق رؤية حركة سياسية تنتحل دور الحكومة في تنفيذ الاجراءات الادارية وتحت مسميات وهمية ولجان واطر زائفة ليس لها صلاحية او مسؤولية في التدخل بالشؤون الادارية والحكومية.
وأكد اللواء ضميري: تشن قيادة حماس هجوما على حكومة الوفاق للتغطية على تلك مخالفاتها القانونية كقنابل دخانية للتغطية على جوهر مشروعها الانفصالي والاستفراد بقطاع غزة على طريق تكريس دويلة غزة او امارة غزة، في الوقت الذي يزداد فيه واقع القطاع بطالة وفقرا وحصارا، وتقرع فيه سلطات الاحتلال طبول حرب جديدة وتقوم باستنزاف امن شعبنا في القطاع عبر الاعتداءات اليومية على شرق وشمال وشواطىء القطاع، في الوقت الذي تحاول فيه حماس الخروج من ازمتها وصراعاتها الداخلية على حساب مصالح المواطنين الحيوية في قطاع غزة، وما رفضها تسليم قطعة ارض حكومية محددة لاقامة محطة تحلية لحل مشكلة المياه التي يعاني منها المواطنون وتوزيعها على قيادات حمساوية بدل ذلك الا دليل واضح على ما ذكر.
وشدد اللواء ضميري على ان مشروع دولة غزة ما زال هدفا حمساويا تشير وتدلل عليه الممارسات اليومية لحركة حماس على الارض، باتخاذ كافة الاجراءات التي تكرس الانقسام والانفصال، ورفضها التقدم خطوة واحدة لتوحيد الوطن ومساندة الجهود التي تعمل على عزل الاحتلال وملاحقته على طريق انهائه، فحماس التي رحبت بقرار "اليونسكو" لا تشير من قريب او بعيد الى جهد القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية في انجاز هذا القرار الهام بالعمل الدبلوماسي والسياسي الدؤوب مع الدول الشقيقة والصديقة، بل تتحدث عن القرار وكأنها تعيش في دولة من عالم اخر.
وأضاف: ان شعبنا داخل الوطن وخارجه لم يعد يصدق الشعارات الزائفة والاكاذيب المفضوحة والابواق الاعلامية لحركة حماس وقيادتها، وعلى حماس ان تعود الى حضن الجماهير الفلسطينية قولا وفعلا لقطع الطريق على الاحتلال الذي اصبح اكثر عزلة في المحافل الدولية بفعل اصرار القيادة الفلسطينية وسيرها بثبات نحو الحرية والاستقلال والدولة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله.