اتفاقية تعاون بين فلسطين والسنغال

واتفق الطرفان خلال الاجتماع على توقيع مذكرة تعاون بين دولة فلسطين وجمهورية السنغال، تتضمن مشاريع محددة في مجالات الصحة، والزراعة، والبحث العلمي والتعاون الأكاديمي واللامركزي.

وجاء هذا الاجتماع مجملاً للقاءات قام بها الوفد الفلسطيني مع وزير التعليم العالي والبحوث ماريه نيانيه ووزيرة الزراعة السنغالية ووزير الاتصالات والثقافة وطواقمهم الفنية.

وفي اللقاء مع وزير الخارجية السنغالي، اكد ندياييه على عمق العلاقة التي تربط السنغال بفلسطين، وعلى الدعم المبدئي السنغالي غير القابل للتغيير او التأثير تجاه الشعب الفلسطيني، وقيادته، وقضاياه العادلة.

وأكد في الوقت ذاته على استمرار السنغال في جهودها على مختلف الاصعدة وفي مختلف المحافل من اجل تقديم الدعم والاسناد المطلوبين بما يمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بكافة حقوقه وتحقيق طموحاته المشروعة.

وأشاد بدور الوكالة الفلسطينية كذراع دبوماسي هام واساسي لحشد التضامن والتي جاء قرار انشائها في توقيت يلبي الاحتياج المطلوب.

ونقل الوفد الفلسطيني تحيات القيادة والشعب الفلسطيني للشعب السنغالي وقيادته وعبر عن شكره وتقديره لموقف السنغال الداعم وعن رغبة فلسطين التعبير عن تقديرها لمواقف السنغال المشرفة مع القضية الفلسطينية وذلك من خلال مشاركتها الخبرات والمعرفة التي تشكل رأس المال الفلسطيني في مشاريع ثنائية تخدم تحقيق الاهداف المشتركة وذلك عبر نشاطات وبرامج محددة ستقوم بها الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في السنغال بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الفلسطينية الشريكة؛ حيث ستعمل الوكالة على مواءمة الامكانات الفلسطينية مع الاحتياجات السنغالية المعبر عنها من خلال مشاريع عملية بمخرجات واضحة واطار زمني محدد.

وفي اللقاء مع وزير التعليم العالي والبحوث، تم الاتفاق وبطلب سنغالي، على الاستعانة بخبراء فلسطينيين في مجال التعليم العالي لتدريس مواد جامعية متخصصة باللغة العربية تساهم في تشغيل وادارة مدينة المعرفة، التي يجري العمل على انجازها بدعم من وكالة التعاون الكورية والبنك الدولي وحكومة السنغال، ضمن اطار مشروع تعاون متعدد الاطراف وكذلك الاستعانة بخبرات فلسطينية في مجال البحوث العلمية يتم استقطابها لإنجاز مهام متخصصة ولفترات زمنية محددة حيث ستقوم حكومة السنغال بتقديم التسهيلات الادارية والاجرائية اللازمة لضمان قيام الخبراء الفلسطينيين بمهامهم على اكمل وجه.

وخلال اللقاء مع وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية، فقد تم الاتفاق على ان يقوم اطباء فلسطينيون متخصصون بمهام طبية محددة في مناطق ريفية وتجمعات سكانية ذات احتياج تقع خارج العاصمة دكار وكذلك مشاركة وفود طبية فلسطينية في جهود سنغالية وافريقية مشتركة لمواجهة الاوبئة وحالات الطوارئ، اضافة الى تزويد فلسطين بعدد محدد من المنح الدراسية في مجال الطب وتبادل الخبرات الطبية بما يعزز من التعاون المشترك في هذا المجال الحيوي ويخدم الاهداف التي يسعى اليها الطرفان.

وستقوم الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في السنغال والبنك الاسلامي للتنمية -أحد شركائها الأساسيين-والوزارات الفلسطينية الشريكة بالعمل على ترجمة هذه النشاطات الى برنامج تعاون مشترك يتم تنفيذه بعد صياغته ضمن إطار اتفاقية تعاون يتم التوقيع عليها في القريب العاجل وبعد القمة العربية الافريقية في غينيا الاستوائية المقررة في الاسبوع الثالث من الشهر القادم في العاصمة مالابو.