مؤتمرون يطالبون الفصائل بتحديد الجهة التي تعرقل المصالحة
نشر بتاريخ: 20/10/2016 ( آخر تحديث: 20/10/2016 الساعة: 16:12 )
غزة – معا - أكد متحدثون في مؤتمر سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في منطقة خزاعة شرق محافظة خان يونس أن الانقسام الفلسطيني أضر بالمصالح الوطنية النسيج الاجتماعي.
وطالب المشاركون الفصائل الفلسطينية الأخرى بأن تحدد الجهة التي تعرقل تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، والضغط على حركتي حماس وفتح لإنهاء الانقسام والتفرغ للقضايا الوطنية الكبرى المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.
جاءت هذه التوصيات خلال مؤتمر بعنوان"" المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية حماية للمشروع الوطني " بمشاركة العشرات من الشخصيات الوطنية و الرسمية وممثلي الفصائل وممثلي المؤسسات و مهتمين و نشطاء .
وطالب المؤتمرون باستنهاض المؤسسات الفلسطينية من أجل إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، معتبرين أن الانقسام الذي أضر بالمشروع الوطني هو العائق أمام قيام الدولة في ظل التغول الاستيطاني في الضفة الغربية و القدس.
واعتبر المشاركون أن الخصم السياسي في الحالة الفلسطينية يجب أن لا يكون عدو وإنما شريك وطني لا يمكن إنكار دوره في عملية البناء و التحرر.
ومن جانبه قال عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مداخلة خلال المؤتمر: "يجب أن نبقى في حوار دائم في كل القضايا الوطنية من أجل البحث في الحلول المناسبة لها"، موضحا أن الأولوية هي التخلص من الاحتلال وأن عشر سنوات من الانقسام كانت كفيلة لتدمير جيل كامل بفعل الفئوية و الحزبية الضيقة .
وأضاف:" نحن رهائن لأجندات خارجية ولكن الإرادة الحقيقة هي إعادة البوصلة نحو مسارها و تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن قوة حركتي فتح و حماس هي قوة للمشروع الوطني التي تعزز مشروع التحرر و إنهاء الاحتلال .
وقال أبو دقة:" هناك حاجة ماسة لبرنامج سياسي وكفاحي يتوافق عليه الجميع بعيداً عن الثنائية، وحاجة لإجراء انتخابات رئاسية و تشريعية و بلدية، من أجل تجديد الشرعيات وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، للاتفاق علي برنامج سياسي يوحد الخطاب الإعلامي ويتم من خلاله تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولي ما يتم الاتفاق عليه وطنيا".
من جهته قال مصعب بريم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي:" إن الانقسام جرح أدمى الحالة الفلسطينية وتغلغل في كل شرائح المجتمع حتى وصل إلى داخل السجون"، معتبراً أن هذا الانقسام من صنيعة الاحتلال لينشغل الفلسطينيون بأنفسهم.
وشدد على ضرورة التحلي بالجرأة للاعتراف بهذه الخطيئة لكون هذا الانقسام أخطر من النكبة الفلسطينية و هو صفعة للوعي الفلسطيني وضربه للمشروع الوطني.
وطالب بتهيئة الأجواء و البيئة السياسية لإنهاء الانقسام والعمل على تغيير الواقع للأفضل، موضحاً أن المشكلة ليست سهلة ولكن يجب ضرورة الخروج من الحالة الراهنة باجتماع الكل الفلسطيني .
بدوره قال حماد الرقب القيادي في حركة حماس: "المشكلة تكمن في ثقافة عدم قبل الآخرين وأن سياسة الإقصاء الراهنة لن تقود إلى الهدف الحقيقي"، نافيا أن تستطيع حركة حماس إقصاء حركة فتح، والعكس.
ودعا إلى طي صفحة الانقسام السوداء و الحديث عن المستقبل وتجنب الحديث عن الماضي، مطالباً بتشكيل قيادة وطنية مشتركة تضع برنامج و نظام سياسي موحد.
وأضاف" حتى تكون منظمة التحرير ممثل شرعي للشعب الفلسطيني، يجب إجراء الانتخابات بمشاركة كافة الأطياف والألوان السياسية ليختار الشعب الفلسطيني قيادته التي ستخدم مصالحه الوطنية والسياسية".
وتابع :" هناك تدخلات خارجية تؤثر على القرار الفلسطيني، لذا يجب تكريس الوحدة الداخلية من أجل التصدي لهذه التدخلات من جهة ووضع الرؤية السياسية المستقبلية من جهة أخرى".
من جانبه قدم رئيس بلدية خزاعة شحدة أبو روك مداخلة حمل فيها جزء من المسئولية على الفصائل السياسية الأخرى لتخاذلها أمام استمرار الانقسام، مشيراً إلى أن هذه الفصائل لم تمارس الضغط على طرفي الانقسام وهما المتسببين الرئيسين في حدوثه.
وقال :"إننا منذ فترة طويلة ونحن نتحدث عن الانقسام ، وأن كل فلسطيني واعي يدرك خطورته على المجتمع و القضية الفلسطينية وطالب بتعريه من يقف عائق امام اتمام المصالحة".