في الذكرى الخامسة للانتفاضة الجبهة الديمقراطية تطلب من الفصائل الفلسطينية ان تتحمل المسؤولية الوطنية
نشر بتاريخ: 28/09/2005 ( آخر تحديث: 28/09/2005 الساعة: 19:25 )
جنين-معا- اليوم تعبر الانتفاضة الفلسطينية المباركة انتفاضة الحرية والاستقلال إلى عامها السادس، وقد تحرر باطن قطاع غزة من الغزاة المحتلين المستوطنين.
إن هذا الإنجاز الوطني الكبير لم يكن ليتحقق إلا بفعل تضحيات وصمود شعبنا، ودماء عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وعذابات الأسرى، واليوم يجدد شعبنا العهد باستمرار النضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967 بعاصمتها القدس، وتقرير المصير، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين كما نص على ذلك القرار الأممي 194.
وأضاف المصدر المسؤول بأن شارون يريد أن يحول اندحار قواته ومستوطنيه عن قطاع غزة إلى حل مؤقت طويل الأمد، ليتفرغ إلى استكمال بناء جدران الضم والفصل العنصرية، التي تسرق أكثر من 58% من أراضي الضفة الفلسطينية، وتهويد القدس، وشطب حق عودة اللاجئين، وهذا يفرض على كل الفصائل والقوى الفلسطينية أن ترتقي ببرامج عملها وسياساتها حتى تتحمل مسؤولياتها الوطنية.
وأكد المصدر بأن المدخل لتصويب العلاقات الداخلية الفلسطينية يشترط استكمال تطبيق قرارات إعلان القاهرة، التي تضمن إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على أسس ديمقراطية جبهوية ائتلافية، ومحاربة الفساد بمختلف أنواعه ومستوياته.
واوضح إن حماية الانتفاضة وحق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال يتطلب بناء استراتيجية فلسطينية موحدة على أساس القواسم الوطنية المشتركة، في مواجهة الخطط والمشاريع الشارونية التي تريد أن تحول غزة إلى سجن كبير، وتحقيق الأطماع الاستيطانية التوسعية الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية والقدس.
ودعا الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني بكافة الأشكال والوسائل في مواجهة استمرار عمليات القتل والتدمير والاعتقال المتواصلة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي