بمناسبة مرور تسعين عاما على تأسيسها: جمعية المستقبل تنظم حفل العهد والوفاء لجامعة النجاح الوطنية
نشر بتاريخ: 05/12/2007 ( آخر تحديث: 05/12/2007 الساعة: 18:01 )
نابلس- معا- نظم اليوم في مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد في جامعة النجاح حفل تكريم للجامعة تحت عنوان "حفل العهد والوفاء لجامعة النجاح الوطنية" والذي نظمته جمعية المستقبل للتنمية والديمقراطية ومقرها مدينة نابلس.
وأقيم الحفل الذي دعت إليه الجمعية برعاية محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن، بحضور الوزير المحيسن، والأستاذ صلاح المصري، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، وعصام الدبعي، المدير التنفيذي للجمعية، والدكتور صبحي نمر عيسى رئيس الجامعية، وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية المستقبل، وبمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية ورجال الدين المسلمين والمسيحين في المدينة وعدد من مسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية. وبحضور سفير دولة الدينمارك السيد رولف هولمبو ووفد من الممثلية الدنمركية في فلسطين.
وألقى الدكتور المحيسن كلمة قال فيها: "بمناسبة مرور تسعين عاما على تأسيس جامعة النجاح الوطنية التي نفخر بها على مستوى العالم وتزهو بها مدينة نابلس كأحد أهم الإنجازات التي بنيت بأيدي العديد من ابناء مدينة نابلس المخلصين".
واستعرض المحافظ في كلمته الإنجازات التي حققتها الجامعة على مدى عقود مضت من حصولها على الكثير من الجوائز العلمية التي حازت عليها في مسابقات عالمية وعربية ومحلية ليضيف للجامعة موقعا مهما تستحقه بكل افتخار، فهي التي تحتضن بداخلها الكفاءات العلمية التي رسمت طريق النجاح إلى النجاح.
وفي حديثه عن الجامعة أكد المحافظ على الدور الوطني الذي لعبته الجامعة فهي جامعة الشهداء والجرحى والأسرى سواء كان ذلك من هيئتها أم من طلبتها حيث لم تنعزل النجاح يوما عن الوطن فبقيت حاملة همومه وأخباره على مدى سنواتها الطويلة.
أما الأستاذ صلاح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة فقد تقدم باسمه وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس الجامعة بالشكر لجمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية على هذا الحفل الذي إن دل على شيء فانه يدل على مدى صدق العلاقة القائمة بين الجامعة مؤسسات المجتمع المحلي.
واستعرض رئيس مجلس الأمناء في كلمته النشأة الأولى لمدرسة النجاح والأسس التي قامت عليها حتى تطورت إلى معهد لإعداد المعلمين عام 1965، حتى وصل القائمون عليها إلى أهمية تحويل هذا المعهد إلى جامعة تلبي احتياجات السوق فتقرر في العام 1977 تحويلها إلى جامعة تحمل اسم جامعة النجاح الوطنية لتستمر في مسيرتها حتى وصلت إلى ما هي عليه من تطور وعمران لتمنح درجة البكالوريوس في 66 برنامجا و35 آخرا في درجة الماجستير وبرنامج الدكتوراه في الكيمياء ليصل عدد كلياتها إلى 19 كلية و16 مركزا تقدم خدامتها للمجتمع المحلي بالإضافة إلى إنشاء الكثير من الوحدات ومنها وحدة النجاح لتوظيف التي تسعى إلى إبقاء العلاقة بين الجامعة والطالب من خلال توفير الكثير من فرص العمل لخريجيها في الوطن وخارجه وعرفانا من الجامعة للباحثين وأصحاب العقول النيرة فقد سعت الجامعة إلى منح جائزة النجاح للأبحاث للمبدعين من الباحثين في الوطن وخارجه، كما استعرض العديد من الإنجازات التي يكثر ذكرها.
وفي كلمة الجمعية التي ألقاها الدكتور صبحي عيسى أكد أن الاحتفال بجامعة النجاح الوطنية اليوم، "إنما هو ردُ الجميل إلى أصحابه، واعتراف صريح بفضل أهل الفضل وصنَاعه، فقد سبق مؤسسو هذه الجامعة العريقة زمانهم، استشرفوا المستقبل ماثلا أمام ناظريهم دون تشويش".
وتخلل حفل التكريم عرض فيلم استعرض فيه مسيرة الجامعة منذ نشأتها واهم التطورات التي رافقت مسيرتها منذ عدة عقود، ما تم عرض فيلم يستعرض أهم الإنجازات التي حققتها جمعية المستقبل. كما تخلل الحفل العديد من الوصلات الفنية والعروض التي قدمتها العديد من الفرق الفنية.
وفي نهاية الحفل قام الدكتور صبحي نمر عيسى رئيس الجمعية بتسليم الدروع التقديرية لجمال المحيسن، والأستاذ صلاح المصري، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله.
وقد شاركت فرقة مشاعل فلسطين التابعة لمركز التطوير المجتمعي في مخيم عسكر بتقديم العديد من الفقرات الفنية خلال الاحتفال.
يذكر أن جمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية تم تأسيسها في منتصف العام 2003 بمبادرة نخبة من المواطنين المثقفين والأكاديميين والفنانين وذوي الاهتمام بحاجات المجتمع الملحة إيماناً منهم بإدارة التغيير وتطوير مفاهيم المجتمع المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.