الهيئه العموميه لاتحاد كرة القدم بحاجه الى مراجعة حساباتها بقلم - رضوان علي مرار
نشر بتاريخ: 05/12/2007 ( آخر تحديث: 05/12/2007 الساعة: 19:41 )
بيت لحم - معا - يبدو ان المشهد الرياضي المحلي يدعو للالم والحزن , على المآل و الحال الذي وصل اليه الرياضيون سواء المؤيدين للاتحاد القديم او المعارضين له ,فكلتا الحالتين المتناقضيتن تؤثر سلباً على الرؤيه المستقبليه والعمليه لتطور وانتعاش الرياضه الفلسطينيه ,التي تتعرض للانتهاكات والابتزازات من داخل الجسم الرياضي وكانها الحرب االضروس ضد المؤسسه الرياضيه الواحده , الذي تتمثل باتحاد كرة القدم الفلسطيني الذي عمل طول الفترة الماضيه بدون كلل ولا ملل , مع شيء من التقصير في بعض المراحل , على ديمومة الحياة الرياضيه ,رغم الصعوبات والتعقيدات التي فرضها الاحتلال على مجمل النشاطات الرياضيه ,وخاصه الخارجيه منها , معظم الرياضيين والاعلاميين الذين كانوا ينتقدون ويسلطون الضوء على تقصير الاتحاد في بعض النواحي خاصه عدم تكملة مشوار الدوري بمختلف درجاته والذي مضى عليه عامين تقريباً , بالاضافه الى فشل الاتحاد بتجميع المنتخب الوطني بالشكل المطلوب واللائق فنياً ومهنياً وادارياً ,كل هذه الامور السلبيه والتي كان السبب الرئيسي في تعطيلها وتجميدها مجلس اتحاد كرة القدم ,لانه يمثل هرم الرياضه الفلسطينيه ,بغض النظر عن الظروف الصعبه المحيطه بنا والتي هي جزء من واقعنا الاليم والمرير ,دعت العديد من اعضاء الهيئه العموميه للانتفاضه ,وابداء المعارضه ,دون وجود اجنده وبرامج عمليه من قبل العموميه من اجل الخروج من الوضع الراهن ,وبدا الجميع بتوجيه اللوم والعتاب بشكل مباشر لاتحاد كرة القدم بقصد البدء في تحريك الوضع والمشروع الرياضي من جديد ,حتى تدور العجله قدماً نحو الطريق الصحيح وضمن الجداول والاجندده المحدده على سلم اتحاد كرة القدم ,ولكن الوضع لم يتغير,وبقيت القافله الرياضيه متوقفه والحركه متعسره , رغم شدة الالحاح والنداءات المتكرره من قبل الجميع وخاصه الاسره الرياضيه الاعلاميه في سرعة الانطلاق ,
التغيير والانقلاب الذي حصل في أريحا في ظل وجود معالي وزيرة الرياضه والشباب تهاني ابو دقه مع احترامنا وتقديرنا الشديد لها , ولكل وزير او مسؤول , ينزل الى مستوى رعيته او مواطنيه , ليتحسس ويستمع الى شكواههم ومطالبهم التي يعاني ويتظلم منها ,ليتم معالجتها بطريقه صحيحه ومنهجيه قويمه ,لكن القصه المحوريه والتي تمت مناقشتها و معالجتها بطريقه عنيفه وقاسيه , هي تعيين هيئه اداريه تحضيريه لادارة اعمال اتحاد كرة القدم لحين اجراء الانتخابات القادمه والتي سوف تجري في شهر اغسطس من العام القادم , المشكله الاصعب في هذا الموضوع ,التغيير وانتقاء اسماء اللجنه الجديده جاء من قبل معالي الوزيره التي ارادت الخلاص من الازمه الرياضيه الحاليه باي طريقه ,في ظل عدم وجود مطالب واضحه ومحدده من قبل اعضاء الهيئه العموميه ,التي من المفترض ان تكون لاجتماعاتها جداول ومطالب وعنواوين بارزه تقدمها لوزارة الرياضه والشباب ,للنهوض والارتقاء بالمستوى الرياضي العام للانديه بدل المستوى المتدني والهابط الى ادنى الدرجات ,حيث لا يستطيع المرء او المتتبع للشان الرياضي المحلي ان يميز حالياً ما يصنف فريق ممتاز , او فريق درجه اؤلى او ثانيه ,وهذا الهبوط الغير مبرر لا يتحمل مساوئه وتبعاته مجلس اتحاد كرة القدم لوحده ,انما الهيئات الاداريه في تلك الانديه التي تفاعلت مع السبات والهدوء الكروي التي شهدته الساحه الفلسطينيه بشيء من الارتياح والقبول ,مع ان بعض الانديه كافحت وجاهدت للابقاء على انديتها في المقدمه وعدم النوم مع النائمين ,ولنا ولكل الانديه الفلسطينيه في وادي النيص العظيم المثل والنموذج الناجح في كسر جميع الحواجز الماديه والنفسيه والتي عانت منها الانديه ,التي اتخذتها ستاراً وهمياً ضبابياً للقعود والتوقف عن الحركه ,ويبدو ان تقصيرها في هذا المجال دفعها المطالبه بحل اتحاد كرة القدم باي طريقه ولو كانت بعيده عن القنوات الدستوريه والشرعيه المعمول بها طيلة سنوات اقامة الاتحاد ,فالمطلوب من الجميع العمل الجاد من هنا وهنالك ,وعدم صنع بطولات وانتصارات عبروسائل الاعلام ,وكان البعض يريد ان يقول رفع مستوى رياضتنا الفلسطينيه اعلاميه .وليست ميدانيه .