الجبهة الديمقراطية في غزة تجري العديد من اللقاءات السياسية لبحث "تحديات مابعد لقاء أنابوليس"
نشر بتاريخ: 05/12/2007 ( آخر تحديث: 05/12/2007 الساعة: 20:30 )
غزة- معا- أجرت الجبهة الديمقراطية في قطاع غزة عدداً من اللقاءات السياسية الهامة مع عدد من الفصائل الفلسطينية بهدف تقييم مرحلة ما بعد أنابوليس.
والتقى وفد من الجبهة ضم كلاً من صالح زيدان وصالح ناصر ومحمود خلف من مع وفد من حماس ضم الدكتور محمود الزهار والدكتور خليل الحية.
وقالت الجبهة انه "جرى نقاش معمق للظروف الصعبة التي يمكن أن تنشأ ما بعد أنابوليس من تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاغتيالات وتشديد الخنق والحصار على قطاع غزة والذي يظهر سواء بتعليق تزويد القطاع بالمحروقات أو التهديد بقطع الكهرباء أو تصاعد القصف والقتل اليومي حيث سقط 18 شهيداً خلال الشهر الماضي، جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع".
من جانبه أكد وفد الجبهة الديمقراطية على أهمية البحث بالخروج من الأزمة الداخلية المعقدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتي أثرت بالتالي على مجمل القضية الوطنية ومكانتها الإقليمية والدولية .
واكد الوفد أن رؤية الجبهة للخروج من هذا المأزق تتمثل بتراجع حماس عن الحسم العسكري الذي أقدمت عليه في أواسط حزيران الماضي لفتح باب الحوار الوطني الشامل، على أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة، وطرح مختلف القضايا الخلافية على طاولة الحوار بعيداً عن الثنائية والمحاصصة التي لم تجلب لنا سوى مزيد من الانقسام.
وأكد الوفدان أن استمرار الأزمة الخطيرة هو خسارة للشعب الفلسطيني كله، وهي مربح صافي للعدو الإسرائيلي الذي يستغل هذا الانقسام لطرح مشاريع سياسية تهدف لتصفية القضية الوطنية ويصعد عدوانه على قطاع غزة، وأمام ذلك ناقش الوفدان ضرورة التنسيق بين الأجنحة المسلحة وإقامة غرفة عمليات مشتركة وصولاً إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة لصد العدوان الإسرائيلي المتوقع على قطاع غزة.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على استمرار اللقاءات والتواصل والبحث بحلول للوضع السياسي وكيفية الخروج من الأزمة الداخلية وإنهاء حالة الانقسام.
من جانب آخر جرت لقاءات متواصلة مع كل من الجبهة العربية الفلسطينية وجبهة التحرير الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني مع وفد من الجبهة الديمقراطية في القطاع وقد تم التأكيد على أن الخطورة تكمن فيما بعد لقاء أنابوليس حيث لم يخرج هذا اللقاء بنتائج جدية وعملية سوى بالاتفاق على استئناف المفاوضات التي كانت قد بدأت فعلاً ما قبل أنابوليس.
وأكد وفد الجبهة الديمقراطية أنه لا بد من الاتفاق على مرجعية للمفاوضات يشارك فيها مَن يرغب من الفصائل واعتماد مرجعية المفاوضات وثيقة الوفاق الوطني والمبادرة العربية كحد أدنى لأي اتفاق يمكن أن يجري التوافق عليه.
وفي ذات السياق جرى لقاء ثالث بين الجبهتين الديمقراطية والشعبية وحركة الجهاد الإسلامي لتدارس التداعيات وتصعيد العدوان الإسرائيلي ما بعد أنابوليس وسبل التصدي للحصار والخنق الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة.
واتفقت الأطراف الثلاثة على أن هناك مخاطر كبيرة على القضية الوطنية ما بعد أنابوليس بحاجة إلى جهود الجميع وأن مفتاح حل الأزمة الداخلية تراجع حماس على خطوة الحسم العسكري.
واتفقت الفصائل الثلاثة الى الحوار الوطني الشامل هو الأسلوب الوحيد لحل الخلافات الداخلية ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين فتح وحماس ووقف الملاحقات والاعتقالات في الضفة وغزة.