نشر بتاريخ: 23/10/2016 ( آخر تحديث: 23/10/2016 الساعة: 13:31 )
رام الله- معا- قال د. واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة يكمن في تحقيق المصالحة الداخلية، وانطواء كافة الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير.
وأضاف أبو يوسف أنه لا يمكن أن تبقى اتفاقات "أوسلو" السياسية والاقتصادية الأمنية مسلطة على رقاب الشعب الفلسطيني، وأنه لابد من التخلص من هذه الاتفاقيات، مشددا على أهمية وجود حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالمنظمة.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية هي ذراع من أذرع منظمة التحرير الفلسطينية، جاءت نتيجة نضال شعبي وهي تعمل على تسيير وظائف السلطة الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كل الأماكن، لافتا إلى أن السلطة هي ذراع من أذرع المنظمة وتعمل على نقل الفلسطينيين للحرية.
وأكد على أنه يجب الحديث عن تعزيز دور السلطة الفلسطينية واستمرارها في النضال والكفاح من أجل الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن من يريد إنهاء الاحتلال للأرض والشعب الفلسطيني عليه أن يتوحد وفق البرنامج السياسي والأسلوب النضالي المشترك في كل محطة، وهذا لا ينفي ولا يلغي أي موقف لأي طرف ملتزما بمنظمة التحرير الفلسطينية كإطار وطني وممثل شرعي وحيد للشعب العربي الفلسطيني، وملتزما بحركة التحرر الوطني الفلسطينية وبرنامجها بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس
ولفت الى ضرورة وضع استراتيجية وطنية موحدة وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير وإجراء الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل، باعتبارها نقاط توافق جمعيّ بين مختلف القوى والفصائل.
ودعا إلى تدويل القضية الفلسطينية، ضمن استراتيجية وطنية، ونقلها للمحافل الدولية، والمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدا على ضرورة محاسبة الاحتلال ومحاكمته على جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني، عبر التوجه الجدّي للمحكمة الجنائية الدولية، وأن ما تم تقديمه حتى الآن ملفات وليست شكاوى رسمية.
وثمن ابو يوسف دور حركة الجهاد الإسلامي، التي تحظى باحترام كل الفصائل، مشيرا الى ان المبادرة حملت العديد من النقاط، والتي تدعو الحاجة الفلسطينية اليها وخاصة انهاء الانقسام الجغرافي، ما يتطلب من الجميع العمل لإعادة القضية الفلسطينية الى مكانتها على مختلف الصعد.
وشدد ابو يوسف على ان جبهة التحرير الفلسطينية كانت وستبقى عضوا فاعلا في منظمة التحرير الفلسطينية وفي النضال الوطني الفلسطيني والتمسك بالثوابت الوطنية وبخيار المقاومة الوطنية والانتفاضة ومن أجل الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ولا يحق لأحد كان من أن يمس هذا الوضع من قريب أو بعيد خاصة أن "م . ت . ف" لا زالت جبهة وطنية متحدة لكافة الفصائل والقوى وهي الكيان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد لحين تحقيق اهدافه الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال.