في اطار التحضيرات لمؤتمر باريس الاقتصادي- وزير الحكم المحلي يعود من جولة شملت المانيا وفرنسا
نشر بتاريخ: 05/12/2007 ( آخر تحديث: 05/12/2007 الساعة: 22:29 )
البيرة -معا- عاد وزير الحكم المحلي زياد البندك من جولة قام بها لكل من ألمانيا وفرنسا بدعوة من المسؤولين في كلا الدولتين في إطار التحضيرات الجاريه من أجل الإعداد لمؤتمر باريس الاقتصادي المتوقع عقده في 17/12/2007 ولتوضيح وإبراز دور أهمية قطاع الحكم المحلي والبلديات على صعيد التنموي الفلسطيني وذلك للدول المانحة فقد .
والتقى البندك مع العديد من الوزراء والمسؤولين في الوزارات عن الشرق الاوسط وفلسطين والمؤسسات الأساسية والمتخصصة في برامج الدعم والتمويل للشعب الفلسطيني.
ففي مدينة بون التقى البندك مع كبار المسؤولين في وزارة الاقتصاد والتعاون والتطوير الدولي الألماني حيث تم إطلاع المسؤولين في الوزارة على الأوضاع السياسية على الساحة الفلسطينية خاصة في ظل التطلعات الفلسطينية المرجوه من لقاء انابولس وكذلك الأوضاع المعيشية للفلسطينيين جراء سياسة الحصار والقمع الإسرائيلي .
وشرح البندك للمسؤولين الالمان الخطة الفلسطينية التي ستقدم على طاولة مؤتمر باريس خاصة ما يتعلق منها بالخطة متوسطة المدى التي قدمتها وزارة الحكم المحلي والمتعلقة باولويات هذا القطاع من دعم للبنى التحتيه والإصلاح والتطوير الإداري في الوزارة والبلديات والهيئات المحلية.
وفي إطار لقاءاته مع المسؤولين الالمان التقى وزير الحكم المحلي في فرانكفورت مع كبار المسؤولين في بنك التنمية الألماني K.F.W ووكالة التنمية الألمانية G.T.Z حيث تم البحث في المشاريع الجاري تنفيذها من قبل المؤسستين وكذلك المشاريع المستقبلية والتي قدمتها الوزارة في إطار الخطة الوطينية متوسطة المدى للاعوام (2008/2010) لدعم قطاع الحكم المحلي بما تشمل البلديات والهيئات المحلية الفلسطينية علماً بأن فريقاً من اعضاء ادارة صندوق تطوير البلديات قد زار المانيا بنفس الوقت من أجل الإطلاع على التجربة الألمانية في مجال الاقراض والتطوير للبلديات ألمتبعه في ألمانيا.
وفي ذات السياق وعلى هامش زيارته قام وزير الحكم المحلي بزيارة لبلدية كولون والتقى مع رئيس اتحاد البلديات الألماني وكبار المسؤولين في البلدية ثم تناول اللقاء أوجه التعاون المشترك ما بين البلديات الفلسطينية والألمانية وقدم شرحا مفصلا حول الأوضاع الصعبة التي تعاني منها البلديات الفلسطينية في ظل سياسية الحصار والتضييق الإسرائيلي.
وفي فرنسا وبتكليف من رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني وعلى هامش التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر باريس للمانحين شارك وزير الحكم المحلي بافتتاح مؤتمر التعاون اللامركزي الفرنسي الفلسطيني والذي عقد في باريس بحضور عدد من الوزراء الفرنسيين وكذلك مشاركة عدد من رؤساء واعضاء البلديات الفلسطينية والفرنسية.
واستعرض الوزير في كلمته الأوضاع السياسية العامة في فلسطين ونتائج مؤتمر انابولس وضرورة اغتنام الفرصة المواتية حالياً لإحلال السلام في الشرق الأوسط وضرورة الضغط على إسرائيل من أجل الانصياع لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحل القضية الفلسطينية .
وأكد البندك في كلمته في افتتاح المؤتمر على أهمية هذا اللقاء في تعزيز وتطوير التعاون اللامركزي مع الفرنسيين مستعرضاً الظروف الصعبة التي تمر بها الهيئات المحلية والأزمة المالية التي تواجهها في ظل الحصار الاقتصادي الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعياً المنظمات والمؤسسات الفرنسية إلى مواصلة دعمها للبلديات في الضفة الغربية وقطاع غزة وتعزيز سبل التعاون والشراكة واتفاقيات التوأمة للنهوض بالواقع الفلسطيني وخدمة المواطنين.
ومن ناحية لقاءاته في فرنسا فقد التقى وزير الحكم لمحلي مع جيروم باسكونه نائب الوزير في وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية وبحث معه العلاقات الفلسطينية الفرنسية والأوضاع السياسية في فلسطين وضرورة اغتنام الفرصة المواتية التي في انابولس.
وعلى هامش زيارته لفرنسا التقى البندك مع كبار المسؤولين في وكالة التنمية الفرنسية AFD حيث استعرض معهم خطة الوزارة متوسطة المدى والمنوي عرضها على مؤتمر المانحين والمتضمنة دعم قطاع الحكم المحلي بمؤسساته المختلفة وضرورة أن تلعب فرنسا دورا مميزاً في دعم هذا القطاع الحيوي من خلال العلاقة التاريخية التي نربط الشعبين الفرنسي والفلسطيني.
وكذلك التقى البندك خلال زيارته مع الهيئة العامة للتعاون والتطوير الدولي DGCID وهي المؤسسة الحكومية الدولية المتخصصة بالتطوير الإداري حيث أكد البندك للمسؤولين في هذه المؤسسة أهمية ودعم مشاريع التطوير الإداري لقطاع الحكم المحلي وشرح لهم خطة الوزارة التطويرية في هذا المجال.
وفي باريس ايضا التقى البندك مع رئيس اتحاد البلديات الفرنسي حيث جرى البحث في أوجه تطوير العلاقات ما بين البلديات الفرنسية والفلسطينية وسبل التعاون المشترك من أجل تطوير واقع وعمل الهيئات المحلية الفلسطينية.
وكذلك التقى البندك بعمدة باريس السيد بيرتراند ديلونيه حيث استعرض معه الوضع السياسي الفلسطيني نظراً لما تمثله باريس من أهمية على الصعيد الفرنسي والدولي والفلسطيني.