الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

من حقي ان أتزوج- أمنية ذوي الاحتياجات الخاصة يطرحونها بقالب فكاهي في معرضهم الثالث بكلية المجتمع بغزة

نشر بتاريخ: 05/12/2007 ( آخر تحديث: 05/12/2007 الساعة: 23:30 )
غزة-معا- من حقي ان اتزوج! سكتش فني وفقرة فكاهية عرضها المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة في معرض لهم هو الثالث من نوعه تنظمه كلية المجتمع للعلوم المهنية والتطبيقية لعرض منتوجاتهم وما أبدعته اياديهم.

وكانت هذه الفقرة من ابرز ما تحدث عن حال المعاق في المجتمع الفلسطيني والذين يعانون من نظرة مجتمعية دونية لهم ولإعاقاتهم حيث يحرم العديد منهم من الزواج.

وقام عدد من المعاقين بكتابة وتمثيل هذه الفقرة لافتين الأنظار إلى تعامل المجتمع السلبي مع زواج المعاق او المعاقة مؤكدين أهمية معالجة هذه الظاهرة بأسلوب هزلي شد انتباه المشاركين الذين صفقوا طويلا تشجيعا وإعجابا، كما تخلل الحفل أغان معبرة أداها أطفال معاقين حركيا ومكفوفين، إضافة للسلام الوطني الفلسطيني الذي أداه أطفال صم بلغة الإشارة مؤكدين ان إعاقتهم لا ولن تقف عائق إمام تعبيرهم عن انتمائهم لهذا الوطن.

ياتي هذا في المعرض الثالث للمعاقين والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام مشتملة على العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والعلمية للمعاقين بمشاركة العشرات من المعاقين والمهتمين في هذا المجال.

وقد بدأ المعرض بانطلاق العشرات من المعاقين من مختلف الأعمار، في مسيرة يحملون بإيمانهم الأعلام الفلسطينية وعلى وجوههم أشرقت ابتسامات الأمل بمستقبل أكثر إشراقا في لوحة فنية عبرت عن أهمية هذه الشريحة ودورها وإصرارها على الحياة والعطاء رغم كل الظروف، بينما رفع آخرون الشعارات التي يطالبون فيها المجتمع المحلي والدولي بحقوقهم والنظر في قضاياهم، ولافتات أخرى تدعو إلى المساواة بينهم وبين الأصحاء، في رسالة واضحة مفادها أنهم جزء لا يتجزأ ولا يمكن تجاهله من المجتمع الفلسطيني.

وفي كلمة له خلال الحفل شدد المهندس جمال ناجي الخضري رئيس مجلس الأمناء، على الاهتمام المتواصل بهذه الشريحة الهامة من أبناء شعبنا وأضاف" أن المعاقين هم في قلوبنا ووجداننا وتاج على رؤوسنا، مشددا على ضرورة إعطاء المعاق الفلسطيني حقه كاملا وأن تتاح لهم الفرصة كاملة للتعبير عن ذواتهم وتنمية مواهبهم، وتابع مؤكدا أن هذا ما تحاول الكلية إبرازه عبر الفعاليات المختلفة التي تنظمها للمعاقين".

ومن ناحيته استهل الدكتور يحيى السراج عميد الكلية كلمته مثمنا كل الجهود التي أدت إلى إنجاح هذه الفعالية المميزة، والتي تدل على أن العمل الناجح إنما يأتي بتضافر كل الجهود معا، مضيفا أن علينا جميعا التكاتف والعمل معا من اجل خدمة المعاق الفلسطيني بكافة السبل المتاحة.

وكشف الدكتور السراج النقاب عن أن الكلية تستوعب عاملين لديها من فئة المعاقين بنسبة 4% في إطار السعي لتطبيق القانون الفلسطيني وخدمة هذه الشريحة التي لا يجب تفاديها أو إهمالها لما لديهم من طاقات إبداعية، مشددا على ضرورة التعاون المستمر والمتواصل بين المؤسسات المختلفة التي تعمل في هذا المجال للنهوض بهم واستنهاض طاقاتهم.

ونيابة عن المؤسسات المشاركة في الملتقى تحدث الدكتور محمد رمضان البع، رئيس جمعية رابطة الخريجين المكفوفين بصريا والمحاضر في قسم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية مبتدئا بتوجيه الشكر والامتنان للكلية التي تنظم أضخم فعالية للمعاق في يومهم السنوي، والذي يدل على اهتمام الكلية وتواصلها، مضيفا "أن كل العالم يجب أن يولي اهتمام خاص بالمعاقين بغية دمجهم اجتماعيا وترقية مواهبهم وتطوير مجال نبوغهم وتوفير الإمكانيات لهم، مؤكدا على أن الاعاقه مهما كان نوعها أو درجتها يجب ألا تكون مسوغ للاستسلام وإنما حافز على التحدي واثبات للذات لتحويل الشخص المعاق إلى كائن فاعل في المجتمع".

ودعا الدكتور البع كل المؤسسات التي تعمل في مجال المعاقين إلى التكاتف والعمل معا من أجل خدمة هذه الشريحة المهمشة، موجها دعوة أخرى إلى المعاقين الفلسطينيين بالتوجه إلى هذه المؤسسات المجتمعية لتقوم بدعمهم ورعايتهم والتواصل معهم، مطالبا الحكومة الفلسطينية بالعمل بالقانون الفلسطيني والذي ينص على تشغيل 5% من طاقم العاملين من المعاقين.