نشر بتاريخ: 23/10/2016 ( آخر تحديث: 24/10/2016 الساعة: 15:58 )
البيرة - معا - دائرة الإعلام بالإتحاد - واصل الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عقد فعاليات المرحلة الثانية من دورة المدربين للمستوى الأول (A)، في مقر أكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة، و التي ينظمها الإتحاد الفلسطيني بالتعاون مع الإتحاد الآسيوي للعبة، بإشراف المحاضر الآسيوي الأردني زياد عكوبة، ويساعده المحاضر الآسيوي الفلسطيني أحمد الحسن، بمشاركة 20 مدرباً محلياً، إضافة إلى مدربين من العراق و تونس.
وتستمر مدة الدورة شهراً كاملاً، أي ما يعادل 360 ساعة تدريبية، قسمت على مرحلتين، بحيث أقيمت المرحلة الأولى خلال الفترة من منتصف شهر تموز/يوليو وحتى بداية آب/أغسطس الماضي، في حين تستمر المرحلة الثانية للدورة من منتصف شهر تشرين تشرين أول/أكتوبر الحالي وحتى بداية شهر تشرين ثاني/نوفمبر المُقبل.
وأوضح المحاضر الآسيوي عكوبة أن هذه الدورة تعتبر من الدورات المهمة جداً في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، خاصة أن يتم خلالها العمل على عدة محاور أبرزها كيفية تحليل المباريات وتعامل المدربين مع المباريات، وكيفية تجهيز المدربين للبرامج التدريبية، بالإضافة إلى أن الحاصلين عليها سيصبحون قادرين على تدريب الأندية المحترفة والمنتخبات الوطنية.
وأضاف عكوبة أنه تم التركيز في الجانب العملي على قضية منهجية في العمل التدريبي، وكيفية وصول المدرب بالفريق من التدريب إلى مرحلة المباريات والمنافسات، مؤكداً أن كافة المدربين المشاركين في الدورة استطاعوا التكيف بالسرعة المطلوبة والخروج بالنتائج المرجوة.
كما بيّن المحاضر الآسيوي أن المدرب الفلسطيني يملك قدرات ممتازة على مستوى الثقافة الرياضية والتدريبية ويسعى دائماً إلى الحصول على كل ماهو جديد في عالم التدريب، مشيراً إلى في الوقت ذاته إلى وجود تباين أحياناً في مستويات المدربين من خلال وجود عناصر خبرة إلى جانب عناصر مُجتهدة تحاول أن تكون الأفضل.
وأشار عكوبة إلى أن ما يميز الدورات الآسيوية بشكل عام عن باقي الدورات في باقي القارات أنها تعتمد على الاختبارات حيث أنه في هذه الدورة سيتم إخضاع المدرب لثلاثة اختبارات نظرية وثلاثة إختبارات عملية على مدار فعاليات الدورة، وذلك بهدف التعرف على قدرات المدرب التدريبية ومهاراته من ناحية الإلقاء واستخدام الحاسوب ومهارات التواصل.
من جهة ثانية ألقى مدير دائرة الإعلام بالإتحاد الفلسطيني لكرة القدم غسان جرادات محاضرة خلال فعاليات الدورة تحت عنوان "علاقة مدرب كرة القدم بالإعلام".
وركز جرادات على أهمية أن يتعلم المدرب ويتقن مهارة التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، خاصة أن المدرب على تواصل دائم ومستمر مع الوسائل الإعلامية باعتباره عنصر أساسي ومهم من عناصر اللعبة، مشيراً إلى أن رأي المدرب عادة ما يكون مطلوب باستمرار لدى وسائل الإعلام خاصة فيما يتعلق بالأمور الفنية ومعرفة آرائه والاستفادة منها لتنوير الشارع الرياضي، وبالتالي لابد أن يكتسب مهارة الحديث والتحلي بالشجاعة الأدبية والتعود على ذلك بتمتعه بالثقافة والوعي الإعلامي وضرورة الالتزام بإدلاء التصريحات الصحفية المتزنة والمتوازنة وغير المستفزة للغير سواء كانت في حالة الفوز أو الخسارة.
وأكد جرادات على ضرورة إحترام المدرب لحكام اللقاء وأعضاء الفريق المنافس لما لذلك من أهمية كبيرة في عكس صورة حضارية عن لعبة كرة القدم خاصة أن معظم المباريات أصبحت تنقل مباشرة عبر شاشات التلفاز، مضيفاً أن المدرب يعتبر الأب الروحي لأي فريق وتصرفاته عادة ما تنعكس على أداء ونتائج الفريق.
كما أشار جرادات إلى سلسلة من العلاقات والمهارات التي يجب أن يتمتع بها ويتقنها المدرب منها فن التعامل مع الآخرين، وأن تكون علاقته وطيدة بالإعلام الرياضي لكون المدرب اليوم أصبح شريكاً في العمل الإعلامي وعادة ما يتم الإستعانة بالمميزين منهم في التحليل الفني لمباريات كرة القدم، لذلك فلا بد أن يتمتع المدرب بالثقافة والإطلاع وأن يكون لديه الشجاعة الأدبية والقدرة على التحليل الفني بأسلوب جذاب وإقناع المتلقي.
وأوضح جرادات خلال المحاضرة واجبات المدرب فيما يتعلق بعقد المقابلات الصحفية قبل وبعد المباريات إضافة إلى أهمية حضور المؤتمرات الصحفية خاصة خلال البطولات الرسمية، مشيراً إلى أنه يتم فرض عقوبات من قبل الإتحاد المحلي أو القاري أو الدولي المشرف على البطولة على المدربين الذين لا يقومون بواجباتهم الإعلامية وتحديداً عدم حضور المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة.
وتمنى جرادات في نهاية المحاضرة التوفيق لجميع المدربين المشاركين في هذه الدورة الهامة، مقدما ً شكره للمحاضر الآسيوي الأردني زياد عكوبة المجهود الكبير الذي يبذله من أجل تقديم الفائدة والمساعدة في تطوير المدرب الفلسطيني، إضافة إلى شكره المحاضر الآسيوي الفلسطيني أحمد الحسن على مساهمته الكبيرة خلال هذه الدورات التدريبية.