الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان تأبين لناشط المقاومة الشعبية هاشم العزة في الخليل

نشر بتاريخ: 23/10/2016 ( آخر تحديث: 23/10/2016 الساعة: 21:43 )
مهرجان تأبين لناشط المقاومة الشعبية هاشم العزة في الخليل
الخليل- معا- نظمت لجنة الدفاع عن الخليل، مهرجان تأبين في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد ناشط المقاومة الشعبية وأحد رموز الصمود في حي تل ارميدة الشهيد هاشم يونس العزة.

وحضر التأبين عائلة وذوي الشهيد وقادة ومثلو القوى الوطنية والعديد من مسؤولي المؤسسات المحلية والأجنبية والأصدقاء الدوليين، وتولت عرافة المهرجان الإعلامية عرين العملة.

وحضر المهرجان عدد كبير من قادة وممثلي القوى والمؤسسات الوطنية ونشطاء المجتمع المدني ولجان المقاومة الشعبية، كان من بينهم د. سحر القواسمي عضو المجلس التشريعي، ود. رغد دويك عضو مجلس بلدية الخليل وأعضاء هيئة التنسيق الوطني ووفود من حركات التضامن الدولي.

وعقب الافتتاح جرى تقديم نبذة عن حياة الشهيد هاشم العزة، الى جانب عرض فيلم يجسد المعاناة التي كان يعيشها ويواجهها في حي تل ارميدة وما يتعرض له من أذى وقمع وذل من قبل الاحتلال والمستوطنين، ودوره في المقاومة الشعبية في الخليل.

وفي كلمة لجنة الدفاع عن الخليل، تحدث الناشط عنان دعنا عن الوضع المأساوي في حي تل ارميدة في ظل وجود خمسة حواجز للاحتلال التي حولت بعد استشهاد هاشم العزة إلى حواجز القتل والإعدامات المتكررة. 

وأضاف أن الاحتلال تعامل مع السكان كأنهم ارقام، يدخلون حي تل ارميدة ويخرجون منه كل حسب رقمه. وتأتي هذه الممارسات القمعية من أجل تهويد المنطقة وتحويل معالمها العربية إلى يهودية وصرف ميزانيات كبيرة من أجل حماية المستوطنين المتطرفين المتواجدون في المنطقة.

وتناول عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب فهمي شاهين في كلمته ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية، العلاقة الكفاحية مع الصديق الراحل هاشم العزة، ودورة بالمقاومة الشعبية في الخليل.

وأكد أن الشهيد العزة دفع اثمان باهظة في سبيل تعزيز صمود سكان حي تل ارميدة وشارع الشهداء والبلدة القديمة ونشر معاناتهم إلى العالم من خلال الوفود القادمة التي تاتي لزيارة المدينة واطلاعهم على الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكانها في ظل الاحتلال.

وأضاف شاهين أن هاشم العزة كان إنساناَ فقيراَ ومناضلاَ ومتحدياَ الاحتلال ورمزاَ من رموز مقاومته الشعبية، وكان يؤمن بمستقبل مشرق بتحقيق العدالة للشعب للفلسطيني.

وشدّد على ضرورة إعادة النظر بدور السلطة الفلسطينية والاتفاقيات مع الاحتلال، وإتباع الحكومة لسياسات واضحة من أجل حلول عملية لهموم ومتطلبات المواطنين المعيشية، وتعزيز صمود الشعب وخاصة السكان الصامدين الذي يتعرضون للذل والقمع والاعتداءات اليومية من قبل الاحتلال والمستوطنين في المناطق المذكورة.

وقال أحمد جرادات مسؤول مركز المعلومات "بديل": اننا في هذه اللحظات العصيبة نفتقد هاشم، حيث أن الشهيد شكل علاقات قوية مع المؤسسات المحلية والوطنية والنشطاء الدوليين وكان يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية.

وأفادت الناشطة ستيلا من مؤسسة اناديكم الاسبانية، والتي التقت مرات عديدة بالشهيد هاشم، أنه نجح في تطوير اساليب المقاومة الشعبية ونشر الصداقة والحب، ولا زالت تستذكر بعضا من كلماتٍ كان يرددها "نحن أقوياء وسوف نكون احرارا".

وأكد عبد المجيد الخطيب رئيس الهيئة الإدارية لجمعية ابراهيم الخليل، أن الشهيد العزة كان يحمل حقيبة الإعلام والعلاقات العامة في الجمعية، وينشر معاناة السكان والاعتداءات اليومية عليهم من قبل الاحتلال والمستوطنين ويدعو جميع الاصدقاء الدوليين، ليزوروا تل ارميدة واطلاعهم على ممارسات الاحتلال القمعية، وأضاف "كان صديقا للجميع".

وتحدّثت ابنة الشهيد الكبرى رغد نيابة عن عائلة الشهيد، عن مسيرة والدها النضالية ومعاناته والسنوات التي عاشوا بكنفه مدافعا وحاميا لهم. 

وأضافت" أن والدها الشهيد كان يشكل خطرا للاحتلال نظرا للوفود والأصدقاء الذين قدموا إلى منطقة تل ارميدة، واطلعوا على الوضع والممارسات القمعية من قبل الاحتلال بحق السكان، والحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية".

وأوضحت رغد،" استشهد 17 شهيدا في هذه المنطقة التي لا تتجاوز 1500 متر مربع"، وشكرت جميع الحضور والأصدقاء الدوليين الذين جاءوا من عدة دول أجنبية للمشاركة في التأبين.

وفي نهاية المهرجان، وفيما كرمت لجنة الدفاع عن الخليل عائلة الشهيد العزة وقدمت درعاَ باسمها، قدم الاسير المحرر محمد القيق الذي شارك في التأبين درعاَ تكريميا إلى لجنة الدفاع عن الخليل لدورها في تعزيز صمود المواطنين في الخليل.