الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي العام يدين الاعتداء على مقبرة باب الرحمة بالقدس

نشر بتاريخ: 24/10/2016 ( آخر تحديث: 24/10/2016 الساعة: 13:26 )
عمّان- معا- أدان الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك، اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مقبرة باب الرحمة، وتكسير عدد من شواهد القبور الإسلامية فيها.

وبيّن أن مقبرة باب الرحمة تاريخية، وتحوي بين جنباتها رفات الصحابيين الجليلين عبادة بن الصامت وشداد بن أوس- رضي الله عنهما- كما دفن فيها عدد من علماء مدينة القدس والشهداء الأبرار، فهي ذات أهمية خاصة لدى المسلمين، إضافة لحرمتها كمقبرة لموتاهم، وقرار المس بها خطير ومدان بكل المعايير، لأنه يمس الأماكن المقدسة الإسلامية التي لا يحق لأي جهة غير الأوقاف الإسلامية التدخل فيها.

وأشار الشيخ حسين إلى أن سلطات الاحتلال تمعن بهذه الغطرسة، مستغلة حالة الانشغال العربي والإسلامي، والصمت الدولي، والشرخ الفلسطيني لتحقيق مآربها، وهي بهذه الاعتداءات تنتهك القوانين الدولية التي تفرض عليها احترام حقوق الملكية، وأصحابها.

وأدان التصعيد الخطير والمتلاحق من قبل سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيها ضد المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال تسهيل اقتحامات مستوطنيها له أو حفر الأنفاق أسفله، بحثاً عن تاريخ وهمي مزعوم.

وبيّن أن قرار اليونسكو الأخير يؤكد على إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وأنه للمسلمين وحدهم، وبالتالي لا يحق لسلطات الاحتلال التدخل في شؤونه، وحمّل سماحته سلطات الاحتلال المسؤولية عن عواقب هذه الجرائم.

وناشد العالم بحكوماته ومنظماته ومؤسساته، وعلى رأسها اليونسكو، ضرورة التحرك العاجل لدرء الأخطار عن مدينة القدس ومقدساتها التي تتعرض لأشرس حملة تهويد.

وجاءت تصريحات الشيخ حسين، خلال مشاركته في المؤتمر العام الـ 17 الذي عقدته مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بعنوان "نحو جدول تاريخي لأحداث السيرة".

وقدم بحثاً بعنوان "غزوة بدر الكبرى: دروس وعبر"، متطرقاً إلى أهمية أحداث غزوة بدر والدروس المستفادة منها.

والتقى الشيخ حسين على هامش المؤتمر بالعديد من الشخصيات الرسمية والشعبية، أطلعهم خلالها على الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.