نشر بتاريخ: 24/10/2016 ( آخر تحديث: 24/10/2016 الساعة: 15:43 )
غزة- معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، مهرجانا مسانداً للمناضل العربي جورج عبد الله أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة.
وشارك بالمهرجان أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية ولجنة الأسرى، وحملة التضامن الدولية مع القائد أحمد سعدات، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية، وأسرى محررين، وذوو الشهداء والأسرى.
وتلت حنين عمار برقية الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، واكدت أن دعم نضال الأسرى من أجل الحرية لا يتجزأ مع النضال من أجل حرية جورج عبد الله، وهي محاولة جادة من أجل تصحيح المفاهيم التي قُلبت رأساً على عقب في مرحلة الهيمنة الامبريالية والعولمة التي أصبح فيها المناضل إرهابياً والجلاد ضحية.
وأشار القائد سعدات في برقيته إلى أن الحرية مفهوم شامل لا يتجزأ واليوم عنوانه جورج عبد الله، لافتاً إلى أن بذل الجهود من أجل تحريره هو نصرة لكل المظلومين، ولكل سجناء الرأي والضمير وضحايا التعذيب، وانتصاراً للحق الإنساني في كافة أرجاء الكون، والنضال من أجل الحرية.
ووجه سعدات التحية لسواعد المناضلين في فلسطين ولبنان وكافة المواقع التي يعاني فيها الإنسان من القهر والظلم والطغيان، وللقوى والفعاليات التي وقفت إلى جانب الأسرى والمعذبين وفي مقدمتهم المناضل جورج عبدالله.
ودعا لمواصلة النضال من أجل كسر معايير الكيل بمكيالين من أجل الانسان والعدالة والحق.
من جانبه، ألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية مسئول لجنة الأسرى في قطاع غزة الرفيق علام كعبي كلمة وصف فيها استمرار اعتقال الدولة الفرنسية للمناضل جورج عبدالله لما يقارب 33 عاماً "وصمة عار" على جبين الإمبريالية العالمية المتمثلة بالدولة الفرنسية ومن ورائها الإدارة الأمريكية والاحتلال الاسرائيلي.
وطالب الكعبي في كلمته الدولة الفرنسية بسرعة الإفراج عنه دون قيد أو شرط، مشيراً إلى أن استمرار اختطافه واحتجازه يعني تعريض مصالحها للخطر، ويجعل من استخدام كل وسائل الضغط من أجل إطلاق سراحه أمراً مشروعاً.
واعتبر كعبي أن المناضل عبد الله هو مناضل من أجل قيم الحرية والعدالة الإنسانية، كرس حياته في التصدي للمشروع الإمبريالي الصهيوني الاستعماري، وفي حمل فكرة المقاومة ضدهم، ليصبح جزءاً من تاريخ نضال أمتنا العربية والأممية، وأحد الفرسان المدافعين عن القضية الفلسطينية والمؤمنين أشد الإيمان بأنها أولى القضايا التي يتشرف الإنسان الحر بالدفاع عنها.
وأشار إلى أنه السبب الذي تستمر الدولة الفرنسية المجرمة باختطافه لأنها ترى فيه شخصية عنيدة جذرية مقاومة لا يمكن أن تتخلى عن فكرة المقاومة أو أن تحيد عنها.
وأوضح كعبي بأن قضية المناضل عبدالله ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية آلاف الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم، داخل زنازين الاحتلال.
ولفت إلى أنه لا يمكن على الإطلاق فصل قضيته عن قضية الاسرى، فالسجان واحد، وهدف الاعتقال واحد، والجريمة التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين هي نفسها التي ترتكبها الدولة الفرنسية بحق المناضل جورج عبد الله، والقوانين "العنصرية والفاشية والإرهابية" التي حوّلت المناضل جورج عبد الله من مناضل لأجل الحرية إلى "إرهابي" هي ذاتها التي حولت الأسرى الفلسطينيين إلى إرهابيين على حد قوله.
وأكد كعبي على ضرورة أن تكون قضية المناضل عبد الله قضية العالم الحر الذي يناضل من أجل التخلص من الاستعمار والتبعية والسيطرة.
وأضاف" أن هذه القضية هي قضية شعبنا الفلسطيني، وتأكيد على وحدة الترابط في النضال ضد الصهيونية والإمبريالية".
ودعا كعبي لبنان لأن تقوم بمسؤولياتها في سرعة الإفراج عن المناضل جورج عبد الله، وأن تتعامل على الأقل مع قضيته كمواطن لبناني معتقل منذ عشرات السنوات في فرنسا، إن كانت ترفض أن تتعامل مع قضيته على أنه مقاوم ومناضل من أجل الحرية.
ودعا لاستمرار الحراك الضاغط على الدولة الفرنسية والمساند للمناضل جورج عبد الله، خصوصاً في فلسطين وأن تكون قضيته مدرجة على سلم الأولويات، وكجزء من الفعاليات المساندة للاسرى في سجون الاحتلال.
وفي ختام كلمته، عاهد كعبي المناضل عبد الله بأن يبقى التنسيق بين جميع القوى التقدمية الثورية العربية والدولية وفي مقدمتها الجبهة الشعبية متواصلاً من أجل الضغط على الدولة الفرنسية لإطلاق سراحه، مؤمنين بالفكرة التي يناضل من أجلها وقضى فيها زهرة عمره.
وألقى القيادي في المبادرة الوطنية محمد أحمد كلمة لجنة القوى، دعا خلالها لضرورة تعزيز كل أدوات الإسناد للأسرى في سجون الاحتلال، تجاه ما يتعرضون له من قمع وتنكيل من قبل مصلحة السجون، خاصة الأسرى المرضى، والقصر.
وتخلل المهرجان، إحراق صور رئيس وزراء فرنسا "فرانسو هولاند"، ورئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، والرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، بالإضافة إلى علم الاحتلال.