الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة ضدّ "موائد الأبارتهايد المستديرة" في تل أبيب

نشر بتاريخ: 25/10/2016 ( آخر تحديث: 25/10/2016 الساعة: 10:55 )
حملة ضدّ "موائد الأبارتهايد المستديرة" في تل أبيب
بيت لحم- معا- دعت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل "BDS" إلى حملة ضغط كبيرة ضدّ فعالية أسبوع الطهي العالمي المسماة فعالية "الموائد المستديرة" في تل أبيب والتي ستمتد لأكثر من أسبوع ما بين 8 إلى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ويشارك فيها أكثر من 100 مطعم من أهم المطاعم العالمية وطهاة من باريس ونيويورك ومدريد ولشبونة وكوبنهاجن وونيودلهي وبانكوك وغيرها.

ودعت الحركة منظمات المجتمع المدني والناشطين في العالم إلى "عاصفة تغريدات" على هاشتاغ
ApartheidRoundTables:

- إلغي مشاركتك في بروباغندا فعالية الموائد المستديرة في ظلّ الاضطهاد الإسرائيلي للشعب الفلسطيني.
- فعالية الموائد المستديرة ممولة من الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي على أراضٍ مسروقة.
- لاتلطّخ سمعة مطعمك بالمشاركة في جرائم الحرب التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية.
- فيما أنت تتناول العشاء في تل أبيب، تُحصي إسرائيل عدد السعرات الحرارية التي يمكن أن يحصل عليها الفلسطينيون في غزة.
- لا تشارك إسرائيل في تبييض صفحة جرائمها ضدّ الفلسطينيين..لا تتواطئ وإلغ مشاركتك.

أما المرحلة الثالثة فستتضمن عاصفة تغريد بصور خاصة للحملة تُعبّر عن دعم هكذا فعاليات لحصار الفلسطينيين ومساندة جدار الضم والتوسع.

مقاطعة المطاعم المشاركة...سياسة ضاغطة وفاعلة

ونشر ناشطون شريطاً مصوراً لناشطين في الحملة وهم يقومون بالترويج لحملة المقاطعة من داخل المطاعم المقرر مشاركتها في فعالية تل أبيب، وفي الفيديو يظهر الناشطون المنشترون في أكثر من بلد في العالم في أووروبا والولايات المتحدة، وهم يوزعون على إدارات المطاعم منشورات تشرح لهم الخديعة الإسرائيلية في دعوتهم إلى فعالية تل أبيب، بعض المطاعم أكدت أنها ستشارك ولن تنسحب، فما كان من الناشطين إلا وأن وزعت المنشورات على زبائن المطاعم وطالبوهم بمقاطعة المطعم المتواجدين فيه، في خطوة للضغط على إدارة المطاعم لاتخاذ قرار مقاطعة إسرائيل.

رسالة من عشرات المنظمات: مشاركتكم تبييض لصفحة الانتهاكات الإسرائيلية

عشرات منظمات المجتمع المدني وجهّت رسالة جماعية إلى الجهات المشاركة لإلغاء تلك الزيارة، إضافة إلى سحب التمويل المقدّم من قبل شركة "فيراريل" الإيطالية للمياه الغازية المشاركة في فعالية تل أبيب.

وجاء في رسالة صادرة عن عشرات منظمات المجتمع المدني "فيما نحن نكتب رسالتنا هذه.. تواصل إسرائيل اعتداءها اليومي في المدن الفلسطينية مستهدفة الشباب الفلسطيني والأطفال دون محاسبتها، حارمةً الشعب من الحرية والحق في الحياة، مرسخةً الاستعمار ومتحدّيةً القانون الدولي والعديد من دول العالم".

وأضافت منظمات المجتمع المدني في رسالتها "يتم تقديم فعالية أسبوع "الموائد المستديرة" على أنها حوار مثمر ثقافياً وإقتصادياً ويتعاطى مع قضايا اجتماعية، وتبادل لخبرات الطهي. ولكن في الحقيقة، إنّ تبادل الخبرات الذي سيتم قريباً، هو تبييض لصفحة الانتهاكات الواسعة بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في الغذاء".

وذكرت الرسالة "يرعى الحدث شركة -أميريكان إكسبرس- ووزيرا الخارجية والسياحة الإسرائيليين وبلدية تل أبيب، وهاتين الوزارتين شاركتا على مدار خمس سنوات في مشروع إنشاء علامة تجارية لها، والذي يهدف إلى خلق صورة إيجابية لاسرائيل وكوسيلة لإخفاء ما تمارسه من انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان".

وأشارت منظمات المجتمع المدني إلى إنّ "الدعوة لعدم المشاركة في الحدث الإسرائيلي تلقى اهتماماً متزايداً".

وأشارت الرسالة إلى "أنّ إعطاء الأولوية للطهي في تل أبيب، التي يحيطها ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت القمع الإسرائيلي، سيكون بمثابة تواطؤ في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني واستمرار الاحتلال والفصل العنصري".

وتابعت المنظمات في رسالتها "نحثّكم على إعادة النظر حول مشاركتكم في فعالية الطهي التي من خلالها تُخفي إسرائيل انتهاكها للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني".

وجاء في الرسالة أنّ "تل أبيب مدينة بُنيت على أنقاض أربع قرى فلسطينية وتم تطهيرها عرقياً. إضافة إلى مدن فلسطينية تاريخية أخرى من بينها يافا، التي يشتد فيها الاستيطان والاستعمار والتفرقة العنصرية وانتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي".
كما يوجد شركات نبيذ مشاركة في الفعالية نَشأت داخل مستوطنة إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، الأمر الذي يعد انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي.

ولفتت المنظمات إلى أنّه "على الرغم من كل الاعتداءات الممارسة بحق الشعب الفلسطيني، ليس لديكم أي مشكلة بالسفر إلى تل أبيب... هناك نحو سبعة ملايين لاجئ وآخرون مشردون نتيجة لممارسة التطهير العرقي الإسرائيلي المتواصل...وهؤلاء يحق لهم العودة إلى أراضيهم وهذا الحق يكفله القانون الدولي".

وذكّرت المنظمات بأنّ " قناصي الجيش الاسرائيلي يطلقون النار على المزارعين الفلسطينيين في غزة دائماً ويدمرون المحاصيل الزراعية".
المصدر: الميادين