الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جيش الاحتلال: لم يكن هناك خطر على حياة الجنود قتلة الشهيد خالد بحر

نشر بتاريخ: 25/10/2016 ( آخر تحديث: 27/10/2016 الساعة: 15:11 )
جيش الاحتلال: لم يكن هناك خطر على حياة الجنود قتلة الشهيد خالد بحر
بيت لحم- معا- اظهر تحقيق داخلي في الجيش الإسرائيلي حول عدد من الاحداث التي جرت مؤخرا وسقط ضحيتها شهداء وجرحى فلسطينيين، بأن جنود الاحتلال كان يمكن لهم التصرف بطريقة أخرى خاصة بأن حياتهم لم تتعرض للخطر.
ونشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء ما جاء في هذا التحقيق الداخلي للجيش الاسرائيلي، فقد وجد التحقيق بأن جنود الاحتلال الذين اطلقوا النار على الطفل الفلسطيني خالد بحر في بلدة بيت أمر، لم تكن حياتهم تتعرض للخطر وكان يمكن لهم التصرف بطريقة أخرى، وفي الرواية التي قدمها الجنود فقد طاردوا شبان فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة على سيارات المستوطنين بالقرب من بلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث نزلوا من الجيب العسكري وطاردوا الشبان لاعتقالهم، وأثناء ذلك قاموا باطلاق النار نحو الشابان ما تسبب في استشهاد الطفل خالد بحر 15 سنة، في حين قال قائد الوحدة بأنه شعر بالخطر على حياته ما دفعه لاطلاق النار على الجزء الاوسط من الشاب، ومع ذلك فأن الشرطة العسكرية لا زالت تحقق في اطلاق النار واذا ما تصرف الجنود وفقا لتعليمات الجيش بخصوص اطلاق النار.

وفي حادث أخر كان مشارك فيه جنود ما يسمى "حرس الحدود" في الجيش الاسرائيلي على حاجز زعترا عندما اقدم 4 جنود على اطلاق أكثر من 30 رصاصة على الشهيدة رحيق بيراوي، حيث قام احد الجنود باطلاق رصاصة على الشهيدة رحيق لدى اقترابها من الحاجز واصابها في قدمها ما تسبب في سقوطها على الارض، وبعد ذلك قام 4 جنود "وهو ما ظهر في فيديو يوثق ذلك" باطلاق أكثر من 30 رصاصة عليها، ونتيجة لهذا اصيبت سيارة مستوطن كانت في المكان، وعلق "حرس الحدود" بالقول إن هذا الامر قيد التحقيق، ونتيجة لاطلاق النار جرى "تحييد" الشهيدة رحيق.
وفي الحادث الثالث الذي تطرق له قيام جنود ما يسمى "حرس الحدود" في جيش الاحتلال الاسرائيلي الاثنين الماضي باطلاق النار على سيارة فلسطينية في بلدة الرام شمال القدس، حيث ادعى الجنود بأن السيارة الفلسطينية استمرت بالتقدم نحو الحاجز الذي نصبوه ولم ينصاع لطلبهم بالتوقف، تحت شبهة محاولة تنفيذ عملية دهس، حيث اكد التحقيق بأنه ما كان يجب اطلاق النار على السيارة الفلسطينية، خاصة بأن جنود الاحتلال كانوا داخل الجيب العسكري المصفح ولم يكن هناك خطر على حياتهم، وتبين بأن الشاب الفلسطيني كان يضع سماعات على اذنيه ولم يسمع جنود الاحتلال يطالبونه بالتوقف، وفي هذا الحادث لم يصب الشاب الفلسطيني من رصاص الاحتلال.
وتطرق التحقيق للحادث الرابع الذي جرى في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، عندما كان ما يقارب من 50 شابا يلقون الحجارة على قوات الاحتلال وعلى مستوطنة "بيت ايل"، حيث وجد التحقيق بأن اطلاق النار الذي قام به جنود الاحتلال كان مبررا، ولكن السلوك المهني كان خاطئا ما وضع الجنود في وضع ضعيف، حيث اطلق الجيش الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، حيث لم يشخص الجيش أي اصابات في صفوف المتظاهرين، وفقط بعد اعلان الصحة الفلسطينية عن اصابة شابين بالرصاص الحي وصفت جراح احدهم بالخطيرة والثاني متوسطة، تبين بأن رصاص الجيش الاسرائيلي هو الذي اصاب الشابين، وقد برر التحقيق اطلاق النار ووجد عيوبا في تصرف الجنود، وطلب من قائد الوحدة العسكرية توضيح ذلك أمام قائد الكتيبة.