منظمة الصحة العالمية تعرب عن قلقها بالنسبة لتدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 13:55 )
غزة- معا- أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بالنسبة لتدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة في ظل الحصار.
وقالت المنظمة في تقرير بهذا الشأن "إن الوضع الصحي في قطاع غزة يعاني من مخاطر كبيرة بسبب الحصار المفروض منذ (حزيران/يونيو 2007م)، وتلاحظ منظمة الصحة العالمية بخطورة بالغة أن المرضى يحاولون السفر (داخل إسرائيل والبلدان المجاورة) ولكنهم يمنعون من الحصول على التصاريح اللازمة للسفر لإتمام العلاج".
وأشارت التقارير الى أنّ من بين (4074) مريض في غزة تقدموا للحصول على تصاريح السفر لأسباب طبية منذ (حزيران/يونيو 2007م) رفض (713) مريضاً، وقد ازدادت نسبة من يتم منعهم من السفر من (%10.7) إلى (%22.9) في الفترة من (حزيران/ يونيو) إلى في (تشرين الأول/أكتوبر).
كما أن التقارير التي وصلت منظمة الصحة العالمية تشير أيضا إلى أن (12) شخصاً لقوا حتفهم في قطاع غزة منذ (تشرين الأول/أكتوبر 2007م) بسبب تأخرهم الناتج عن إغلاق المعابر أو تأخر حصولهم على التصاريح اللازمة للسفر.
وقالت المنظمة "إن النظام الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا في غزة يعتمد اعتماداً كبيراً على التحويل إلى المستشفيات خارج المنطقة, وإلى جانب ذلك فالإغلاق الحديث لمعبر رفح والقيود المفروضة على معبر ايريز تعيق الحركة ليس للشعب فقط بل يمنع أيضاً دخول المعدات واللوازم الطبية إلى قطاع غزة والذي يعد موطناً لنحو (1.3) مليون شخص".
وأضاف أن كثيراً من المعدات في العديد من المستشفيات والمختبرات لم تعد تعمل والقيود المفروضة على السفر تعني في كثير من الحالات عدم وصول أو استبدال قطع غيار المستهلكات والمستلزمات الطبية، الأمر الذي يزيد من إضعاف النظام الصحي بشكل كبير.
واكدت المنظمة أن الخدمات الصحية مستمرة في التدهور مما يزيد الحاجة للتحويل لخارج المنطقة مثل القدس الشرقية والأردن ومصر وإسرائيل، وبما أن المرضى يتركون في قطاع غزة فإنهم يتعرضون لمضاعفات صحية بالغة الخطورة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية الجميع بأن الاتفاقيات الدولية لا تسمح بحجب الرعاية الصحية كما أنها تحث على الالتزام بالأسس والمبادئ الإنسانية والاتفاقيات الدولية بصرف النظر عن الاعتبارات السياسية والصراعات العسكرية.
وذكرت بأن الأمراض والأوبئة لا تعترف بالحدود أو الحواجز والحصول على الرعاية الطبية المناسبة مسؤولية تقع على عاتق الجميع.