الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزارعون يشتكون "تعقيدات" وزارة الزراعة امام التصدير

نشر بتاريخ: 25/10/2016 ( آخر تحديث: 26/10/2016 الساعة: 08:35 )
مزارعون يشتكون "تعقيدات" وزارة الزراعة امام التصدير
قلقيلية - معا - اشتكى مزارعون في منطقة طوباس ما وصفوها بـ"التعقيدات" التي تضعها وزارة الزراعة امام تصدير محصول البطاطا الى الاردن الامر الذي سيكبدهم خسائر كبيرة خاصة في ظل اغراق السوق المحلي بالبطاطا الاسرائيلية التي تنافس المنتج المحلي.

المزارع احمد ابو خيزران وهو مدير عام لعدد من الشركات الزراعية في منطقة جنين وطوباس قال لـ معا انه قام ومجموعة من المستثمرين المحليين بتأسيس شركة زراعية في منطقة طوباس وتمكنوا من استصلاح الاف الدونمات وزراعتها بالمنتوجات الزراعية المتنوعة اهمها البطاطا والجزر والبصل بالاضافة الى العديد من المزروعات المروية الاخرى بعد ان تمكنوا من توصيل المياه على نفقتهم الخاصة الى تلك المناطق وتكلفة تجاوزت الثلاث ملايين شيقل.

وبين ابو خيزران ان مزارع الشركة تنتج اكثر من 50% من محصول البطاطا المنتج في الاراضي الفلسطينية لكن ومع كل زرعة تعاني الشركة من مشكلة في التسويق بسبب المنتجات الاسرائيلية ما دفع بالشركة والمزارعين الى فتح قنوات تسويقية الى الدول العربية من خلال الاردن لكن فوجئوا مؤخرا ببعض العراقيل التي تضعها وزارة الزراعة امام تصدير الكمية التي حددتها لهم في وقت سابق والتي تمثل 50% من المنتج بدواعي حماية المستهلك دون الالتفات الى حماية المزارع.

وتساءل ابو خيزران: اذا كانت الوزارة تهدف الى خلق توازن وحماية المستهلك فكان الاجدر بها حماية السوق الفلسطيني من المنتجات الزراعية الاسرائيلية فكمية البطاطا المنتجة في فلسطين تكفي حاجة السوق ولا يوجد داعي لتصديرها لولا المنافسة من المنتج الاسرائيلي.

وزارة الزراعة وعلى لسان احد مسؤوليها والذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال ان الوزارة سمحت بتصدير البطاطا وحددت 50% من الكمية الموجودة في كل مستودع وان الشركة استنفذت الكمية المخصصة للتصدير من مخازنها في منطقة قصرى جنوب نابلس وعليهم ان يقوموا بتصدير حصتهم من منطقة جنين ولكن الشركة تصر على التصدير من نفس المستودعات الامر الذي ترفضه الوزارة.

وعن حماية السوق المحلي اوضح المسؤول ان الوزارة والجهات الرسمية تعمل جاهدة لحماية السوق وانها تقوم بمنع استيراد بعض المنتجات الزراعية من اسرائيل في مواسم تواجدها في الضفة الغربية لكن للاسف هناك الكثير من المهربين الذين يستغلون المناطق المفتوحة والغير خاضعة للسلطة الفلسطينية ويقومون بادخال هذه المنتجات الى السوق الفلسطيني وبيعها في السوق السوداء.

وعن سبب السماح بالتصدير بين المسؤول ان سبب التصدير هو المحافظة على الاسعار وتحصيل افضل سعر للمزارع وحمايته من استغلال التجار الذين يتحكمون في الاسعار خاصة خلال المواسم الزراعية.

وخلال بحثنا في هذا الملف تبين لنا ان الضفة الغربية تنتج 20 الف طن من البطاطا سنويا يتم تصدير 40% من المنتج يتبقى 12 الف طن وان حاجة السوق الفلسطيني تتجاوز ال 20 الف طن وهذا يعني ان المنتجات الاسرائيلية تحل مكان المنتجات التي يتم تصديرها الى الخارج.

وكما هو حال البطاطا كذلك الامر في محصول الجزر والذي تنتج منه المزارع الفلسطينية الفي طن يتم تصدير الف طن وتتنافس الف طن اخرى مع المنتج الاسرائيلي في السوق المحلي.

وما يثير الجدل الاكبر هو محصول الافوكادو حيث تبين لنا ان فلسطين تنتج 6الاف طن من الافوكادو 5 الاف منها في قلقيلية والف طن في طولكرم يتم تصدير الجزء الاكبر منها الى الخارج في حين يحتاج السوق المحلي الفلسطيني الى اكثر من 10 الاف طن يتم استعاضتها من السوق الاسرائيلية.

تقرير رائد عمر