شبانه: أنجزنا أكثر من نصف التعداد السكاني في الضفة ولا يزال العمل متوقفاً في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 14:12 )
رام الله- معا- أعلن د. لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني/ المدير الوطني للتعداد أن الطواقم الفنية والإدارية والميدانية تعمل كخلية النحل بشكل منظم وسريع، حيث أنجزت أكثر من نصف العمل الميداني في محافظات الضفة الغربية، حيث تم مقابلة أكثر من نصف الأسر الفلسطينية واستيفاء استمارة الأسرة والظروف السكنية. ولكن لا يزال العمل متوقفاً في محافظات غزة، حيث لا تزال مكاتب الجهاز مغلقة فيها ولا يزال أكثر من 2500 باحث ميداني ملتزمين منازلهم بانتظار فتح مكاتب الجهاز لاستئناف العمل في التعداد في قطاع غزة.
وشدد د. شبانه أن الجهاز يسعى لاستئناف عمله في قطاع غزة إذا توفرت ضمانات لعدم تكرار عملية التدخل في عمله والحفاظ على استقلاليته ومهنيته مشيراً إلى أن عدداً من الشخصيات الوطنية بادرت إلى التدخل لدى الحكومة المقالة في قطاع غزة من أجل إعادة فتح مكاتب الجهاز في قطاع غزة وإعادة سياراته والمحتويات التي تمت مصادرتها تمهيداً لاستئناف العمل في التعداد.
وأكد المدير الوطني للتعداد على استعداد الجهاز من الناحية الفنية والمهنية لاستئناف عمله إذا ما توفرت البيئة المهنية اللازمة لعمله والتي تتطلب بالضرورة تنفيذ قانون الإحصاءات العامة لعام 2000 وعدم التدخل المباشر في تنفيذ العمل من أي جهة كانت، موضحاً أن عدد من المؤسسات الدولية بدأت التحاور مع الجهاز من أجل المساهمة في التغلب على العقبات التي تحول تنفيذ التعداد في قطاع غزة بما في ذلك إمكانيات التنفيذ الميداني.
وأشار د. شبانه أن النظام الإحصائي في قطاع غزه مهدد بالانهيار في حال استمرار الحكومة المقالة بالاستمرار في إيقاف التعداد في محافظات غزة، الأمر الذي سيؤدي بالسلب والمخاطر على عمليات التخطيط والبناء في قطاع غزة. مؤكدا على أهمية توفير البيئة المهنية المستقلة والحيادية لتنفيذ التعداد في محافظات غزة. مشيراً أن أي عمل إحصائي أو أي تعداد وطني ينفذه ويشرف عليه المهنيين الإحصائيين وليس السياسيين.
من ناحية أخرى، شدد د. شبانه على أن هناك جهوداً كبيرة بذلت من أجل بناء مؤسسة الإحصاء الفلسطيني والتي وصلت إلى مستوى مرموق ينافس أفضل المؤسسات الإحصائية على مستوى العالم، وأن مختلف الحكومات الفلسطينية ومنذ أكثر من 13 سنة كانت تقدم كل التسهيلات والدعم للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بما فيها الحكومة التي شكلتها حركة حماس وحكومة الوحدة الوطنية، مستذكراً مقولة الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله "الإحصاء مفخرة للشعب الفلسطيني" وأن هناك جهوداً كبيرة قد بذلت في الإعداد للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007، وأن عدم إتاحة البيئة المهنية لتنفيذه بشكل مستقل ومهني وإعاقة تنفيذ المرحلة الميدانية الثالثة سيؤدي إلى ضياع جهود وكبيرة وإهدار هائل في المال العام، متمنياً على جميع الجهات والأحرار والشخصيات الوطنية والإسلامية لبذل كل الجهود من أجل تمكين طواقم الإحصاء من تنفيذ عملها بشكل حر ومهني ومستقل دون أي تدخل من أي جهة. ومؤكداً أن الإحصاء الفلسطيني يعمل وبشكل مهني ومستقل مع جميع الجهات والقطاعات الرسمية وغير الرسمية وأن نتائج العملية الإحصائية سوف تصل لكل الجهات والقطاعات بما فيها الجامعات ومراكز الأبحاث والمجلس التشريعي والوزارات بدون استثناء كما حصل في تعداد عام 1997.