الإسلامية المسيحية تحذر: "عائدون إلى الجبل" منظمة متطرفة تستهدف الأقصى
نشر بتاريخ: 26/10/2016 ( آخر تحديث: 26/10/2016 الساعة: 11:38 )
القدس- معا- اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء الموافق 26/10/2016م، حركة "عائدون إلى الجبل"، والتي تخطط في السر والعلن للنيل من المسجد الأقصى، لهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم على انقاضه، حركة متطرفة تشكل خطورة كبيرة على الحرم القدسي الشريف وما يحتضنه من مقدسات.
واكدت الهيئة على أن هناك العديد من الحركات المتطرفة والشركات الممولة شارفت على انهاء كافة الاستعدادات اللازمة لاقامة الهيكل المزعوم، من حيث إعداد المخططات الهيكلية، وجمع الحجارة اللازمة، وتربية قطعان الخراف التي ستذبح كقرابين، مؤكدةً على أن تدمير المسجد المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه بات حلم يهودي رئيس لدى حكومات الاحتلال المتعاقبة وسوائب المستوطنين والمتطرفين، وهم في كل لحظة يعدون العدة لتحقيق هذا الحلم الكبير، محذرةً من اقتراب هذه اللحظات المهولة إذا لم تتوفر الحماية الاسلامية والعربية والدولية للمسجد الأقصى لإنقاذ ما تبقى من حضارة إسلامية عريقة.
ومن جانبه أكد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على تطرف حركة "عائدون الى الجبل" ومساعيها واهدافها القائمة على المساس بالمسجد الاقصى، مشيراً الى توزيع الحركة قمصانا رُسم عليها هدم مسجد قبة الصخرة وبناء "الهيكل" المزعوم.
وأضاف د.عيسى: "هناك جهود كبيرة تبذلها الحكومة الاسرائيلية بالشراكة مع المتطرفين اليهود والشركات الاستيطانية لتحقيق الحلم اليهودي الأكبر باقامة الهيكل على انقاض الأقصى المبارك والحضارة الاسلامية بأكملها في القدس الشريف، فالاقتحامات اليومية لباحات المسجد الاقصى ومصلياته جميعها مقدمات وإشارات للنوايا الخبيثة تجاه المسجد المبارك".
وأكدت الهيئة على ان دولة الاحتلال الاسرائيلي باتت نموذجاً لتفشي التطرف والعنصرية، في مثال صارخ على عدم احترام حرية العبادة المنصوص عليها في القوانين المحلية للدول والقوانين الدولية بل أكثر من ذلك هو انتهاك صارخ لأماكن العبادة وقدسيتها.
يشار الى ان حركة "عائدون إلى الجبل" تأسست قبل أربع سنوات على أيدي عدد من نشطاء حركة "شبيبة التلال" الصهيونية، التي نفذت اعتداءات ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم وتقيم البؤر الاستيطانية العشوائية في أراض بملكية فلسطينية خاصة في الضفة الغربية المحتلة، إلا أن مؤسسوها قرروا أن تكون مرتكز حركتهم وصلب نشاطاتها بناء ما يسمى "الهيكل" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
يذكر ان المحكمة العليا "الإسرائيلية"، رفضت التماساً تقدم به رئيس الحركة رفائيل موريس، ومدير أنشطتها، يائير كهاتي، مؤخراً ضد أمر إبعادهما عن القدس في فترة الأعياد اليهودية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري... وهو ما يعكس خطورة هذه الحركة وتطرفها.