البروفيسور عصام شحرور نائب رئيس قسم الأبحاث في جامعة ليل الأولى ينال جائزة باحث العام

نابلس- سلفيت- معا- ذكرت صحيفة "النوفيل ايكونومست" الفرنسية ان البروفيسور عصام شحرور الفلسطيني الاصل والمقيم في فرنسا ويشغل منصب نائب رئيس قسم الابحاث في جامعة ليل الاولى قد حصل على جائزة باحث العام نظير جهده البحثي والاكاديمي المتواصل.

فقد قام بتدريس 2000 طالب وأشرف على خمسين أطروحة دكتوراة، كما يحرص على التواصل مع الذين نقل إليهم شغف البحث وحب المعرفة وخاصة في مجال التربة وتفاعلها مع العناصر الأخرى.

ويتضح من ابحاثه بأنه يجسد مذاق المعرفة وقد حاز على مرتبته في مجال البحث بفضل شغفه بالمعرفة، وبفضل إهتمامه بامتلاك رؤية شاملة تتضمن مجالات إهتمامه المتعددة.

وتعود بدايات اهتمام وعمل بروفسور شحرور إلى وقت بعيد سابق لمرحلة نورد-باس- ديكالايس: كان ذلك في الضفة الغربية. وكإبن لعائلة فلسطينية تهتم بالمهن لم يكن قد جرى توجيهه لأي مجال علمي. ومع ذلك وكما يقول " منذ الصغر كنت مشدوداً للفضاء ولكل ما له علاقة بالعلوم". ثم يضيف" بأنه كان ينفق كل مدخراته لشراء الكتب" . هاجرت عائلته للأردن حين كان في الخامسة عشر من عمره بسبب ابعاد والده من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي كناشط في حركة فتح، وفي عمان نال شهادة الدراسة الثانوية العامة في الفرع العلمي بتفوق.

وفي إطار برنامج تعاون علمي دولي حصل على بعثة للدراسة في مدينة ليل في فرنسا. وبالنسبة له مثلت تلك البعثة " الفرصة الحقيقية لأنها مكنتني من إثراء وإغناء معرفتي وذلك بفضل المكتبة الضخمة التي تمتلكها الجامعة وأساتذتها الإستثنائيين". وقد نسج وطور علاقاته مع كل مدرسيه.

وفي عام 1975، أتم استعدادته لدخول كلية الهندسة وفي عام 1980 تقدم بطلب لامتحان القبول لكلية l'Ecole des Ponts et Chaussees and L 'Ecole des Mines حيث أحرز نتائج باهرة.

إختار الهندسة المدنية وما زال عمله الأكاديمي يتمتع بالربط بين التدريس الجامعي والكليات الهندسية. فقد أعد أطروحة DEA في جامعة باريس الرابعة في مجال الميكانيكا ثم أتبعها بأطروحة الدكتوراة في "Ecole des Ponts et Chaussees" عام 1984.

وبعد عام وبصفته مهندس باحث في" المعهد الفرنسي للبترول" في باريس، ثم عاد إلى المدينة التي شهدت بداياته وانضم للمعهد المركزي في ليل حيث قام بالتدريس فيه مدة ثماني سنوات. وفي عام 1977، انضم لمعهد البوليتكنيك / ليل كرئيس لقسم الأبحاث في جامعة العلوم والتكنولوجيا في ليل.

وقد مكنته خبراته الغنية من" قياس مكانة فرنسا على مستوى المنافسة الدولية في مجال البحث".