بالتنسيق مع سلطة المياه الفلسطينية: مصدر جديد للمياه يسهم في حل الازمة المائية بنابلس
نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 16:51 )
نابلس- سلفيت- معا- منذ العام 1996 لم تتمكن بلدية نابلس أو أي جهة أخرى من حفر بئر للمياه يساهم في خدمة المدينة والقرى المحيطة بها، ويساعد في التخفيف من أزمة المياه الخانقة التي تعاني منها المنطقة، ويعود السبب في عدم حفر الآبار الى السيطرة (الاسرائيلية) على مثل هذه الاجراءات حيث تفرض العديد من الشروط والقيود على ذلك.
ونظرا للزيادة السكانية المضطرة في مدينة نابلس التي تتغذى من 4 آبار و 5 ينابيع متوزعة في مناطق مختلفة من المحافظة، الا ان المدينة بحاجة الى حفر 3 آبار اضافية بانتاجية لا تقل عن 200 متر مكعب في الساعة للبئر الواحد حتى تستطيع تغطية الحاجة اليومية للسكان والتي تبلغ 36 ألف متر مكعب يوميا.
الجهود الحثيثة لحفر الآبار
ومن أجل التغلب على كافة المشاكل السابقة سعت بلدية نابلس ومنذ سنوات الى البحث عن التمويل اللازم لحفر آبار جديدة تساعد في حل الازمة، وأصبح هذا الامر بمثابة الحلم صعب المنال لكل المجالس البلدية المتعاقبة على ادارتها خلال السنوات العشر الاخيرة، ولم تأل تلك المجالس جهدا لتحقيق هذا الحلم بكل ما أوتيت من قوة وعزم وعلاقات داخلية او دولية، الى أن استطاع المجلس البلدي الحالي وبرئاسة المهندس عدلي رفعت يعيش وبالتنسيق المستمر مع سلطة المياه الفلسطينية، الحصول أخيرا على تمويل مناسب من قبل الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ومن خلال سلطة المياه الفلسطينية ضمن البرنامج العاجل لدعم الشعب الفلسطيني (المرحلة الثالثة والرابعة-مشاريع المياه والآبار الزراعية) وبميزانية اجمالية لهذه المرحلة تقدر بحوالي 5 مليون دولار. والتي تتضمن حفر بئر جديد غرب المدينة لتغطية احتياجات مياه الشرب في مدينة نابلس القرى الشمالية الغربية المجاورة للمحافظة وهي بيت امرين، سبسطية، نصف جبيل، اجنسنيا، الناقورة، برقة، سيلة الظهر، والفندقومية.
وقد بدأت الآليات بالعمل الفعلي الذي سيستمر 6 أشهر لحفر البئر الجديد والذي يعتبر بديلا عن بئر دير شرف السابق، حيث تقوم طواقم ومهندسي البلدية بمتابعة العمل بشكل حثيث ويومي، كما انها تقوم بكافة الجهود والاجراءات لتسهيل وتسريع انجاز عملية الحفر للوصول الى مصدر مياه اضافي سيعمل على حل جزء كبير من مشكلة نقص المياه في نابلس.
يذكر أن بلدية نابلس اتبعت اجراءات أخرى للتغلب على نقص المياه وذلك من خلال بناء عدد من الخزانات الضخمة على رؤوس الجبال للتخفيف من عملية الضغط على شبكات المياه. وأهمها الموجود بالجبل الشمالي، والذي يتسع لـ 2000 متر مكعب من المياه، وهناك آخر بمنطقة شارع الراهبات، وخزان جديد بجانب الاطفائية، والجبل الجنوبي برأس العين, بالاضافة الى الخزان في شارع عبد الرحيم محمود, وآخر قرب مدرسة كمال جنبلاط، وآخر بشارع عصيرة.